لم يجد “حزب الله” من وسيلة لصرف النظر عن ممارساته وتشبيحاته المالية، الا ان يكلف جيشاَ واسعاً من الناشطين للترويج عبر غروبات “واتس اب”، ان هناك ضائقة مالية لدى الحزب وانه سيُقبّض موظفيه بالليرة اللبنانية بعد احتقان وامتعاض شيعي من تبجح محازبيه انهم يقبضون بالدولار.
وبعد التدقيق في هذه التسريبات، تؤكد مصادر تدور في بيئة “حزب الله” لـ”جنوبية” في منطقة قضاء صور، ان الامر ليس متعلقاً بالراوتب، بل بإعادة بعض المساعدات الاجتماعية والدوائية لأسر الشهداء وابنائهم وامهاتهم، ولا سيما ان مستشفيات “حزب الله” تغص بمرضى “كورونا” في محاولة من قيادة الحزب دعم وزير الصحة المستقيل حمد حسن وتأكيد انه “ناجح” في معالجة ملف “كورونا”.
مصادر صيداوية لـ”جنوبية”: “حزب الله” ضغط بقوة الاسبوع الماضي لتحويل المستشفى التركي في صيدا الى مستشفى مخصص لـ”كورونا” حصراً
وفي هذا السياق تكشف مصادر صيداوية لـ”جنوبية” ان “حزب الله” ضغط بقوة الاسبوع الماضي خلال زيارة وفد تركي الى لبنان لتحويل المستشفى التركي في صيدا والمخصص لمعالجة الحروق، الى مستشفى مخصص لـ”كورونا” حصراً، الا ان ردة الفعل الصيداوية ومن بعض الفاعليات الصيداوية لم تكن ايجابية ولا سيما من قبل النائب بهية الحريري. وتقول المصادر ان هدف الحزب هو تعويم حسن ومنع التعرض له بعد استقالته وانه فشل في الملف “الكوروني”.
إسترضاء “حزب الله” لعناصره وعائلات الشهداء، لم يقتصر على اعانات مالية بالليرة اللبنانية، بل تعداها الى مساعدات غذائية عبارة عن حصص بقيمة 250 الف ليرة لبنانية وقد وزعت ليلاً في قرى قضاء صور وقد بلغت حتى الآن ما يقارب الـ1500 حصة غذائية.
إقرأ أيضاً: «حزب الله» يُهادن لغفران «خطاياه» المتنقلة..وقطع الأرزاق يُفجّر إنتفاضة جنوبية!
في المقابل تغلي المناطق “كورونيا”ً واقتصادياً وتسود حالة من الغليان التجاري والشعبي لاجبار المحال التجارية والمؤسسات غير المخصصة للغذاء والطبابة على الاغلاق، في حين تعلو الاصوات الداعية الى التمرد على قرار وزير الداخلية بالاغلاق الجزئي والعودة الى الحياة الطبيعية، مهما كانت النتيجة ورغم تفشي “كورونا” السريع وبمئات الحالات يومياً.
البقاع
ويسأل البقاعيون وتحديداً التجار وأصحاب المؤسسات التجارية، وزير الداخلية عن المعايير المعتمدة في التعبئة العامة والاقفال بين منطقة ومنطقة، والتفاوت بين مؤسسة ومؤسسة، وعن ما اذا كانت المعايير المعتمدة بناء لمحسوبيات افرقاء سياسية. ما دفع بعض اصحاب المحال لأن يفتحوا مؤسساتهم خلافاً للقرار.
“حزب الله” يسترضي محازبيه ويوزع عليهم في قضاء صور ليلاً مساعدات غذائية بقيمة 250 الف ليرة لبنانية وقد بلغت حتى الآن ما يقارب الـ1500 حصة غذائية
وفي المقابل تستمر معاناة البقاعيين من التدهور الامني، وتفاقم عمليات السطو والتشليح.
تجار زحلة وبعلبك يرفضون القرار
وأكد تجار واصحاب مؤسسات تجارية في اسواق بعلبك والهرمل، وفي زحلة ل”مناشير” أنهم مصرون على عدم الالتزام بالاقفال، لان القرار عشوائي، ولا يخدم خطة مكافحة انتشار كورونا، وقال أحدهم “أن جميع المؤسسات في ظل ازمة اقتصاديةوارتفاع سعر الدولار تعاني من ضائقة اقتصادية وتدني نسبة البيع لديها بشكل وصل الى ٩٠ ٪، فيما الموسسات المعنية ببيع المواد الغذائية هي التي تساعد بشكل كبير على نقل عدوى كورونا، لانها تشهد في فترات الاقفال ازدحام كبير يساهم في نقل الفيروس، ولا حتى تراعي المعايير الوقائية والتباعد الاجتماعي”.
المؤسسات السياحية معترضة
وتعترض المؤسسات السياحية من منتزهات ومطاعم على الية قرار التعبئة والمعايير المعتمدة، والية مراقبتها بين منطقة ومنطقة، وبالتالي تكون هذه الاجراءات مناسبة للمناطق المحسوبة على قوى الامر الواقع.
اصابات جديدة
وسجلت في البقاع اصابات في العديد من القرى والبلدات البقاعية، حيث اجمعت البلديات في بيانات لها عن دعوة المواطنين لالزامية ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي بحال وافقت وزارة الداخلية على عودة فتح المحال، تقول البلديات انها مستعدة على القيام بدوريات على الحال لفرض اجراءات وقائية والزامية الكمامة والتعقيم في المحال.
حصر اشكال اللوبية بالقضاء
وبعد ثلاثة أيام على مقتل حسين خليل في بلدة اللوببة على يد عنصر في “حزب الله”، تدخل الرئيس بري بصفة شخصية وضع والد الضحية اليوم نهاية هذه الحادثة بترك الحساب للقضاء لمعاقبة القاتل وأثناء جلسة صباحية قال والد الضحية ما يلي متوجهاً بالحديث للمعنيين عبر مختار البلدة: “أنا سامحت قاتل ابني و تركت أمره الى القضاء وهو يحاسبه، لا أريد لدم ابني حسين أن يخرب بلدةً. ابني أحتسبه عند الله والجاني يحاسبه القانون والقضاء فقط. نحن أبناء مدرسة الإمام موسى الصدر والرئيس نبيه بري”.
محاولة إنتحار
وحاول مواطن حرق نفسه في صيدا اليوم بسبب عدم موافقة البنك على تحويل أموال لإبنته التي تدرس في الخارج و تدخل عناصر القوى الأمنية و منعوه من ذلك.
و قال أحد أقربائه الذي حضر إلى المصرف للوقوف على فعلة قريبه لموقع تيروس: ” الموضوع ببساطة… أن صاحب العلاقة لديه ابنة تدرس الطب في بيلاروسيا و موعد سفرها هو ضهر الغد على أن يتم تحويل دفعة للجامعة اليوم من حساب الأب الذي باع قطعة أرض و وضع المبلغ في البنك لتعليمها ليتفاجأ اليوم أن البنك رفض التحويل بحجة أنه لا يمكن التحويل وهذا سيؤدي لخسارة ابنته السنة الدراسية مما افقده اعصابه كونه يملك المال ولا يستطيع استعماله بسبب قيود البنك ليحصل ما حصل”.
معلومات لـ”جنوبية”: “حزب الله” اعاد دفع بعض المساعدات الاجتماعية والدوائية لأسر الشهداء وابنائهم وامهاتهم بالليرة اللبنانية
على إثر ذلك حصل الأب على تعهد من مدير البنك أن يحول له المبلغ الطلوب نهار الغد بعد تدخل عدد من فعاليات صيدا و على رأسهم النائبان بهية الحريري و أسامة سعد.
صيدا كسرت التعبئة
وقرر عدد كبير من التجار في سوق صيدا التجاري فتح محالهم واستئناف العمل بالرغم من قرار التعبئة القاضي بإقفال قطاعات لمواجهة تفشي “كورونا”.
وبدأت معظم المحلات داخل السوق و منذ صباح اليوم بفتح أبوابها تدريجيا وذلك بعدما كانوا قد التزموا قرار التعبئة الذي بدأ نهار الجمعة، وسط مطالبتهم بعدم شمولهم بقرار الإقفال نظرا الى أن محال التجزئة لا تشهد اكتظاظا وإقبالا من المواطنين كما ان جميع التجار يراعون الإجراءات الوقائية المطلوبة من ارتداء كمامات وتعقيم.
وشهدت الطرقات المؤدية الى السوق حركة سير طبيعية.
و قال عضو جمعية تجار صيدا وضواحيها وائل قصب إن :”التجار في سوق صيدا بدأوا بفتح محلاتهم ومزاولة عملهم، و نحن كجمعية تجار كنا قد ناشدنا وأطلقنا صرخة بلسان رئيس الجمعية الاستاذ علي الشريف بأنه لا يجوز شمولنا بقرار الإقفال خصوصا أن هذا القطاع لا سيما محلات البيع بالتجزئة لا تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين ففي النهار قد تمر ساعات ليدخل زبون الى محل بالاضافة الى ان التجار لديهم التزامات مالية من دفع ايجارات ومعاشات موظفين، فكيف يمكننا أن نصمد في حال أقفلنا محلاتنا على مدى أسبوعين”.
كورونياً استمر تفشي الفيروس جنوباً وسجلت ما يقارب الـ50 حالة في اقليم الخروب وصيدا وقرى قضاء صور.
