فنيش وقماطي «يتكتكان» على الراعي.. «حزبان لله» فوق سقف واحد!

البطريرك الراعي والحزب
تصريحات "حزب الله" المتناقضة والمدروسة في آن معاً تعكس حجم المأزق الذي يعيشه قادته في ظل حصار داخلي وخارجي وفقدان الغطاء الشعبي للسلاح ولا سيما المسيحي.

بين مسؤول ملف الاحزاب في حزب الله ونائب رئيس المجلس السياسي الوزير السابق محمود قماطي وبين عضو المجلس المركزي والوزير السابق محمد فنيش يخال المتابع، انه امام “حزبين لله” وامام خطابين مختلفين.

وفي تناقض مقصود ويعكس توزيع الادوار المتقن بين الرجلين وهما من الرعيل الاول في “حزب الله” ومن مؤسسيه ومن نواة “بيت الطلبة المسلمين”، لا يمكن ان “يخطأ” الرجلان، وفق قريبين من بيئة “حزب الله” وتوجهاته الاستراتيجية.

قماطي أيد في حديث اذاعي اليوم دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي “الى دهم مخابئ السلاح بين السكان، ونؤيد كل ما يؤدي إلى حماية المدنيين ويبعد الخطر عنهم ويشعرهم بالأمان”.

مواجهة “منظومة عدوانية”!

بينما اشار في تصريحه في جملة أخرى،  الى ان هناك “منظومة عدوانية إعلامية تحاول توسيع الرقعة تجاه العهد والمقاومة وسلاحها، لكن سيبؤون بالفشل، لأن الساحة المسيحية هي ساحة وطنية وقمنا بقدر استطاعتنا لحماية الساحة وكل لبنان، وحمينا المسجد كما الكنيسة”.

إقرأ أيضاً: التمديد لبرلمان 2018 يبدأ..العهد و«حزب الله» يجهدان للسطو على 8 مقاعد!

اي ان ما يقصده قماطي وفق المصادر القريبة من بيئة “حزب الله”، وهو القريب من توجهات بكركي حيث عمل لفترة في ملف الاحزاب المسيحية والعلاقة مع بكركي بعد ترك غالب ابو زينب الملف وقبل تسليمه الى ابو سعيد الخنسا رئيس بلدية الغبيري سابقاً، ان ما يقوم به الراعي مرتبط بأجندة خارجية ومنظومة مالية تريد، “تشويه السلاح ووظيفته”، وان الساحة الوطنية التي قصدها قماطي هي الموالية له، اي الرئيس ميشال عون وصهره جبران باسيل وجمهورهما المسيحي.

طمأنة المسيحيين والدورز

اما عن تأييده نبش مخابىء السلاح بين المدنيين، فموقف قماطي سياسي بحت وهدفه طمأنة الجمهورين المسيحي والدرزي المؤيد لـ”حزب الله” ورفع الاحراج الشعبي والسياسي عن عون وباسيل وحلفائه الدروز، ولا سيما طلال ارسلان، مع الحديث عن مخابىء سلاح  وانفاق في بعبدا واللويزة ووداي شحرور وصولاً الى الشويفات والشوف والجبل.  

اول موقف ناري من “حزب الله” ضد الراعي

وفي اول موقف ناري وصريح ومباشر من “حزب الله” ضد موقف الراعي الداعي الى الحياد الايجابي ويعكس حجم الامتعاض منه وانسداد الافق في العلاقة بين حارة حريك وبكركي، اكد فنيش في حديث متلفز ان “لولا المقاومة لكان زال لبنان، والتحرير لم يتم بالتمنيات، ولبنان كما يشمل بيروت والجبل يشمل الجنوب ومزارع شبعا والحدود البحرية”.

وسأل “كيف يكون لبنان محايدا ولبنان جزء من الصراع في ظل ارضه المحتلة وتهجير الفلسطينيين، وفي ظل الازمة السورية عند حدوده الوحيدة”، وسأل “هل يكفي ان احمل شعار كي ارضي به جهة اقليمية ودولية؟، وعليه حين يتم الانحياز لجهة معينة ينتفي الحياد”.

وبين هذين الموقفين وتوزيع الادوار المقصود بين قماطي وفنيش، يبدو الارباك واضحاً وفق المصادر في حارة حريك، ويظهر ان الافق السياسي مسدود امام “حزب الله” مع توسع جبهة المعارضين لدوره ولسلاحه داخلياً وخارجياً وتضييق الخناق الدولي والاميركي والاوروبي عليه.

السابق
إكتساح «كوروني» للشمال بـ41 حالة جديدة.. و15 إصابة في إقليم الخروب والجنوب!
التالي
ميريام فارس تعبر عن حزنها الكبير: دولتني كسرتني!