إغتيالات وإنشقاقات..الصراع الروسي- الإيراني يتمدد في سوريا!

ميليشيا ايران في دير الزور

التصفيات والانشقاقات والاغتيالات المتبادلة باتت من أكثر الحوادث تكرراً في الجنوب والشمال والشرق السوري ولا سيما بين الميليشات التابعة لإيران ولروسيا وبينهما قوات النظام السوري.

وفي آخر التصفيات استهداف عميل تابع لميليشيا حزب الله اللبناني، شرقي درعا ما أدى لإصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى. 

وأكد ناشطون أن مسلحين ملثمين استهدفوا مساء الجمعة أحمد الغوثاني، على طريق بصرى الشام – صماد في ريف درعا الشرقي، مشددين أن الأخير أصيب بجروح بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى ولم يعرف مصيره حتى الآن. وأوضح الناشطون أن الغوثاني غادر محافظة درعا مع الميليشيات الطائفية الشيعية بعد تحرير مدينة بصرى الشام عام 2015، ويعمل ضمن صفوف أمن الدولة، كما يعد من المقربين لميليشيا حزب الله اللبناني.

إنشقاقات

وانشق عدد من عناصر ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني في ريف دير الزور، وانضموا إلى ميليشيا “الدفاع الوطني” الممول من روسيا، في سلسلة من الانشقاقات والهروب لعناصر الميليشيات الإيرانية في المنطقة. 

وبحسب شبكة “دير الزور 24” فإن مجموعة مؤلفة من 6 عناصر منخرطين في صفوف “الفوج 47” التابع للحرس الثوري انشقوا عن الميليشيا خلال اليومين الماضيين، وانضموا للميليشيا الممولة من روسيا المنتشرة في مدينة البوكمال المتاخمة للحدود السورية العراقية. 

إقرأ أيضاً: لبنان على موعد مع إنتخابات فرعية..الأحزاب تتريث في خوض المعركة!

ولفت المصدر إلى أن سبب الانشقاق يعود إلى سجن أفراد المجموعة لمدة أسبوع بأوامر من قائد “الفوج 47” التابعين له بشكل تعسفي، لينشقوا فور خروجهم والتحاقهم بالميليشيا الروسية لتأمين الحماية لأنفسهم. وليست المرة الأولى التي ينشق فيها عناصر تابعين للميليشيات الإيرانية في المناطق التي تستولي عليها هذه الميليشيات شرق دير الزور، ففي منتصف الشهر الفائت، فرّ عدد من العناصر الذين تطوعوا في ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني من بادية البوكمال شرقي دير الزور، بعد أن أعطاهم قادة في الميليشيا الإيرانية بالمدينة وعودًا بأنَّ خدمتهم ستكون داخل المدينة، ليتم نقلهم إلى البادية عقب انتهاء الدورة التدريبية.

وسجلت أول حالة انشقاق في التوقيت نفسه، حيث انشق عدد من المتطوعين في ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، بسبب المعاملة السيئة من قادة الميليشيا العسكريين، إضافة لسوء الطعام والشراب، وتدني الرواتب التي تدفعها الميليشيا للعناصر. 

والتحق العناصر الذين انشقوا عن الميليشيا الإيرانية بصفوف “القوات الروسية” التي باتت تقدم مغريات مالية كبيرة لجذب هؤلاء من أجل القتال في ليبيا، وفقاً لمصادر محلية، والتي أشارت إلى أن العشرات من عناصر هذه الميليشيات يتحضرون للانشقاق أيضاً. 

يشار إلى أن روسيا بدأت خلال الشهرين الماضيين بتعزيز وجودها العسكري بشكل ملحوظ في ديرالزور وريفها الشرقي، وسط حديث عن اسقطاب قوات الاحتلال الروسي في دير الزور عناصر ميليشيات إيران في سوريا، لتجنيدهم وتدريبهم وإرسالهم إلى ليبيا، مقابل رواتب مرتفعة أعلى من تلك التي تدفعها عادة للمقاتلين السوريين الذين جندتهم خلال الأشهر القليلة الماضية.

السابق
لبنان على موعد مع إنتخابات فرعية..الأحزاب تتريث في خوض المعركة!
التالي
الإغتيالات تلاحق ثوار العراق..مقتل تحسين أسامة في أربعينية هشام الهاشمي!