هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 13/08/2020

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

أظهرت الاجواء السياسية توافر توافق عواصم القرار الدولي على حكومة لبنانية قادرة على النهوض بالاقتصاد وحماية الشعب.

وتشي هذه الاجواء بأن الرئيس الفرنسي تمكن من نيل دعم اوروبي اميركي روسي وعدم ممانعة ايران على الاهداف المشار إليها.

وفي الاجواء نفسها ان الدبلوماسي الاميركي دايفيد هيل الذي وصل بيروت سيساعد في مواقف قوى الرابع عشر من آذار على ان تتولى طهران وموسكو المساعدة في مواقف قوى الثامن من آذار.

وفي اطار تأكيد السعي الفرنسي وصلت الى قبالة الساحل اللبناني حاملة مروحيات عسكرية اضافة الى تحرك وزيرة الجيوش الفرنسية في بيروت.

وفي اطار الموقف الداعم للمسعى الفرنسي وصلت الى المياه الاقليمية اللبنانية بارجة حربية بريطانية.

هذه الاجواء دفعت سعر الدولار هبوطا في السوق السوداء الى ما دون الستة آلاف ليرة أو أقل.

وفي التحقيقات استمر مجلس القضاء الاعلى ووزيرة العدل في البحث في عمل القاضي العدلي.

الى ذلك ترقب سياسي لنتائج التحرك الفرنسي لبدء الاستشارات المتعلقة بتكليف شخصية بتأليف الحكومة.

وقالت اوساط سياسية ان الرئيس سعد الحريري يعيش الاجواء والاهداف والمواقف المشار إليها وإنه جاهز لترؤس حكومة قادرة على تنفيذ خطة انقاذ لديه عناوينها لكنه يشترط كفاءة الوزراء.

وفي المعلومات اتصال بين الرئيس عون وريئس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط واتفاق على زيارة قريبة لجنبلاط الى بعبدا.

ما يحصل في لبنان تزامن مع حدث اقليمي بارز حيث توصلت إسرائيل ودولة الإمارات إلى اتفاق سلام وصف بالتاريخي سيؤدي إلى تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين ولعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دور الوساطة فيهة وواقفت بموجب الاتفاق إسرائيل على تأجيل خطة الضم مقابل تطبيع العلاقات مع أبو ظبي فيما ردت حركة حماس انه لا يخدم القضية الفلسطينية.

بالعودة الى الداخل في مرفأ بيروت تتواصل عمليات البحث عن مفقودين فيما وحدات الجيش اللبناني تستمر في تنفيذ التدابير المتخذة منذ حدوث الانفجار.
مباشرة ومن المرفأ مع وسيم عرابي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ان بي ان”

في زمن تصريف الأعمال حكوميا كانت المؤسسة الأم تأخذ زمام المبادرة مجددا وتضع يدها على الجرح ممسكة بكل ما من شأنه أن يحفظ الوطن وفي قلبه المواطن.

الوطن يحتضر أمامنا ولم يعد لدينا سوى العملية الجراحية من خلال نصوص دستور الطائف.

تحذيرات أطلقها الرئيس نبيه بري في افتتاح الجلسة النيابية التي عقدت في قصر الأونيسكو.

أما خارطة الطريق التي تؤسس للعملية الجراحية التي تحدث عنها رئيس المجلس فتقوم على ست ركائز:

* دولة مدنية.

* قانون انتخابي من دون عائق مناطقي أو مذهبي.

* قضاء مستقل.

* ضمان اجتماعي للجميع.

* توحيد الضرائب على أن تكون تصاعدية.

* تشكيل حكومة يتضمن بيانها الوزاري الإصلاحات ومحاربة الفساد.

وفي كلام الرئيس بري إشارة إلى إفشال مؤامرة ضد المجلس النيابي كان يعد لها في الأسبوعين الماضيين من خلال الدفع إلى استقالة نواب وقيام الحكومة بمحاسبة المجلس وليس العكس وفيه أيضا أن البعض ما يزال (حردان) حتى الساعة بعد إفشال هذه المؤامرة.

أما الجلسة النيابية نفسها فقد أقرت حال الطوارىء في مدينة بيروت حتى الثامن عشر من الشهر الحالي وبتت استقالات بعض النواب ثم تحولت إلى جلسة تشريعية تم خلالها إقرار قانون تمديد المهل القانونية والعقدية حتى نهاية العام 2020.

خارج الجلسة النيابية لم تتضح بعد الاتجاهات التي سيسلكها استحقاقا التكليف والتأليف لكن الاتصالات على هذا الخط متواصلة خلف الكواليس في الداخل والخارج.

ويفترض أن تسهم زيارة الدبلوماسي الأميركي ديفيد هيل لبيروت اليوم وغدا في توضيح الاتجاهات الحكومية.

وعلى خط التواصل الإقليمي والدولي مع لبنان يصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف غدا إلى بيروت.

وكان الملف اللبناني محور اتصالات أجراها الرئيس الفرنسي أبرزها مع نظيريه الإيراني والروسي.

ولمناسبة نصر تموز 2006 وجه الرئيس بري رسالة إلى اللبنانيين شدد خلالها على أن لبنان الذي يرزخ تحت وطأة أزمات مالية واقتصادية ومعيشية وكارثة 4 آب ناهيك عن عقوبات وحصار غير معلن ومع الإقرار بأن لهذه الأزمات مسببات داخلية إلا أن السبب الجوهري هو معاقبة لبنان وتدفيعه ثمن إحتضانه أماني وآمال الشعب الفلسطيني وبإلتزامه بتحرير كامل ترابه وتمسكه بعناوين قوته المتمثلة بالمقاومة.

وعلى خط التحقيقات المتصلة بانفجار المرفأ فإن مجلس القضاء الأعلى قد وافق على تكليف القاضي فادي صوان كمحقق عدلي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “او تي في “

إذا كانت الهواية السياسية المفضلة لسمير جعجع هي تشييد الحيطان ثم الاصطدام بها، أي “عمر حيط ورجاع فوت فيه”، تماما كما فعل أخيرا في موضوع الاستقالة من مجلس النواب، وتماما أيضا كما كان يفعل منذ عام 1989، فالنائب السابق مروان حمادة اختار اليوم أن يدوخ المعنيين والمتابعين بطبعة سياسية من لعبة الزهرة، مستبدلا سؤال: “بيحبني… ما بيحبني”، بتساؤل: “بستقيل ما بستقيل”.

فبعدما كان أول المبادرين إلى إعلان الاستقالة بعيد انفجار المرفأ، ملوحا بالويل والثبور وعظائم الأمور، حمل حمادة زميله بلال عبدالله رسالة إلى مجلس النواب اليوم مفادها أنه يتراجع عن استقالته، زاعما أنه غير قادر عن الحضور لتقديمها شخصيا بداعي المرض.

فما كان من الرئيس نبيه بري إلا الإصرار على حضوره، ولما لم يفعل، قبلت الاستقالة… ولاحقا، عاد حمادة وبدل رأيه، فأصدر موقفا قال فيه: لم أتراجع أي لحظة عن استقالتي، ولست مريضا، ولن أقول إلا الحمدلله.

ما سبق لم يكن من باب النكتة، فالزمن ليس زمن تنكيت، بل زمن حزن وألم: حزن على الوضع الذي نحن فيه، وعلى الشهداء والمصابين والدمار من جهة، وألم من طبقة سياسية، مروان حمادة من ابرز نماذجها السيئة… طبقة يقرن أكثرها المبادئ بالدجل، والحقائق بالشعارات، والوطنية بالانتماءات العابرة حتى للمحظورات.

المهم اليوم، أن استثمار دماء الناس سقط، وأن العمل مستمر على الخروج من الأزمة بمواكبة دولية، لا لزوم معها لإقحام لبنان في صراعات ليس له فيها، حيث يسعى كما دائما إلى أفضل العلاقات مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، محيدا نفسه عن أي مناكفة أو تنافس أو صراع.

والمهم أيضا اليوم، أن يتواصل التحقيق حتى كشف المذنبين ومحاكمتهم… وإذا كان البارز تعيين القاضي فادي صوان محققا عدليا في الجريمة، وإعلان دايفيد هايل من بيروت أن ال أف. بي.

أي تشارك في التحقيقات، بعدما سبق للسفير الفرنسي أن أكد مشاركة فريق من الخبراء الفرنسيين ضمانة للنزاهة، لفتت تغريدة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قال فيها: نريد كشف حقيقة انفجار المرفأ وتحقيقا سريعا ومحاكمة نظيفة لكل مهمل او متورط، وحكما عادلا ينصف الشعب اللبناني.

وأضاف باسيل: كل مزايدة ساقطة، فنحن نرحب بكل دعم ومساعدة من الدول الصديقة لتسريع التحقيق وزيادة فعاليته وضمان شفافيته وهذا قائم بوجود الخبراء الاجانب من عدة جنسيات.

وإذا كان ملف التكليف والتأليف متروكا إلى ما بعد زيارتي هايل وظريف لبيروت، على وقع اتصالات فرنسية شملت في الساعات الاخيرة الرئيسين الإيراني والروسي، إلى جانب تواصل روسي-سعودي.

ظل قصر بعبدا محور الحركة السياسية اللبنانية، حيث واصل الرئيس العماد ميشال عون لقاءاته المحلية والخارجية، متلقيا اليوم اتصالا من النائب السابق وليد جنبلاط.

غير ان الأنظار اتجهت مساء في شكل مفاجئ إلى خارج الحدود، وتحديدا إلى خبر توصل الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل إلى اتفاق على التطبيع برعاية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المنار”

هل ما يرسو من سفن دولية عند مرفأ بيروت الـمدمر هو حقيقة لمساعدة اللبنانيين، ام انها ستبحر على حساب معاناتهم في حرب المزايدات بمياه المتوسط الملتهبة؟

وعلى التهاب جرحنا واستثماره من قبل تجار السياسة المحليين، جاءهم من يعاونهم من الاميركيين وغيرهم، المتباكين على اللبنانيين وهم العالمون على اقل تقدير بامونيوم المرفأ منذ العام الفين وثلاثة عشر كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز قبل ايام عن محقق اميركي كان يعمل في لبنان، واول الوصول كان الاعلان عن محققي “الاف بي آي” القادمين للبحث عن حقيقة انفجار المرفأ – واي حقيقة بين ايدي هؤلاء المغمسة بدماء واوجاع اللبنانيين؟

وكيل وزير الخارجية الاميركية ديفد هيل وصل الى بيروت حيث ينتظره الكثيرون ليحدد لهم وجهتهم السياسية وخريطة تحركاتهم الميدانية، وبالتزامن وصلت وزيرة الجيوش الفرنسية مصحوبة ببارجة حربية وحرب تصريحات مع الاتراك.

وبين اشتباك المتوسط الذي تتركز نيرانه على الشواطئ اللبنانية، تصبح عشوائية مواقف بعض السياسيين اللبنانيين وتخبطهم واضحة الاسباب، وهم الغارقون في المستنقع المحلي، فكيف ببحار الاقليم.

سباحة بعض النواب في بحر المزايدات انهاها الرئيس نبيه بري في الجلسة النيابية اليوم، فقبل الاستقالات حتى تلك التي حاول اصحابها التنصل منها، وكشف انها كانت للاستعراض والمزايدات، وزاد على المشهد اعلانه عن احباط مؤامرة ضخمة كانت تستهدف مجلس النواب.

في جديد تحقيقات الانفجار الضخم، تم اليوم اختيار القاضي فادي صوان محققا عدليا، وفي جديد اخبار الوباء المستفحل اعلان لعزل حي في العاصمة، وتوجه لعزل قرى واحياء يستفحل فيها الوباء.

في العمالة المستفحلة عربيا مع العدو الصهيوني، اظهر الاماراتي اليوم ما كان تحت الطاولة، وأعطى دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو ورقة لعلها تنفعهما في معاركهما السياسية المأزومة.

تسلل الاماراتي وغرز خنجرا جديدا في الخاصرة الفلسطينية معلنا عن اتفاق مع الصهاينة برعاية دونالد ترامب.

ترامب الذي قال عنه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في مقال له عشية قدومه الى بيروت غدا انه اليائس الذي يعمل على تدمير النجاح الدبلوماسي في القرن الحادي والعشرين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “أم تي في”

انها جمهورية محكومة بالفشل والعجز ، وهما تجليا اليوم في عدة مواضع.

الموضع الأبرز: الشأن الحكومي، فرغم مرور أربعة ايام على استقالة حكومة حسان دياب فان لا حركة مشاورات حقيقية تمهد للاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا، كأن القوى السياسية “المستقتلة” عادة على عمليتي التكليف والتأليف فقدت شهوتها الى السلطة .

فما السبب؟ هل لأن حسان دياب فاجأ القوى السياسية باستقالته؟ ام لأن هذه القوى تعيش عقدة تفجيرمرفأ بيروت، وهي احتراما منها لوجع الناس وألمهم لا تريد ان تفتح الآن بازار الاسترئاس والاستيزار حتى لا تقوى النقمة عليها وعلى فسادها؟

السببان غير منطقيين بالنسبة الى هكذا منظومة فاسدة ومفسدة، السبب المنطقي الاوحد ان الوضع افلت من يد القوى السياسية، التي تنتظر كلمة السر الاقليمية والدولية لتبني على الشيء مقتضاه.

بعبارة اخرى، القوى السياسية تترقب نتائج زيارة وكيل الخارجية الاميركي ديفيد هيل ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى بيروت.

هيل بدأ زيارته اليوم، اما روحاني فيبدأها غدا. وبعد الزيارتين ستتضح الصورة “المغبشة” حتى الان، اي سيعرف زعماء الاحزاب والطوائف حينها من سيسمون لرئاسة الحكومة ومن سيوزرون.

انه فصل آخر من فصول اللاسيادة، بل فصل من فصول ارتهان زعماء الداخل لارادة الخارج. فهل زعماؤنا زعماء حقا، ام مجرد وكلاء صغار للخارج ، بل حتى ..وكلاء تفليسة؟

نيابيا الصورة ليست أزهى بكثير ، فبعد عشرة ايام بالتمام والكمال استفاق مجلس النواب على هول الزلزال الذي ضرب بيروت ، فصادق على مرسوم حال الطوارىء ! اي ان المصادقة حصلت بعد تسعة ايام على صدورالمرسوم وقبل خمسة ايام من انتهائه ! انها صورة موجعة ، ولكن معبرة ، عن البطء واللافاعلية لمجلس انتخبه الشعب ليدافع عن مصالحه وليجسد تطلعاته .

فهل مثل هذا البرلمان لا يزال يمثل الشعب حقا ؟ الانكى ان رئيس مجلس النواب اعتبر استقالة نواب وتلويح نواب آخرين بالاستقالة مؤامرة . فعن اي مؤامرة تتحدث يا سيد بري ؟ الا تدري ان الاستقالة حق دستوري للنواب وطريقة من طرق التعبير عن الرأي ؟ ولماذا كل تصرف في هذه الجمهورية يوضع تحت خانة المؤامرة ؟

على اي حال ، ان الشعب في واد آخر، فهو، وبعكس نظرية بري، يعتبر كل نائب لم يستقل متآمرا عليه وعلى مصالحه وعلى تطلعاته ، وهو متآمر مع الخارج ضد الداخل. والانطباع الشعبي غير مستغرب .

اذ نعلم جميعا ان نوابا كثيرين كانوا يريدون الاستقالة ، لكن الايعاز الاقليمي والدولي منعهم من تحقيق ارادتهم ،اي ان ما يسري على الشأن الحكومي يسري ايضا على الشأن النيابي.

وهنا المؤامرة الحقيقية يا سيد بري ، وهي مؤامرة على الشعب وضده. وكن على ثقة انه لو لم تصدر كلمة سر اقليمية ودولية بمنع النواب من الاستقالة لكان مجلس النواب فرط عن بكرة ابيه . فكفى اتهامات بالتآمر والتخوين ، و تأكد بأن مقولتـك الشهيرة عن ان ” المجلس سيد نفسه” هي مجرد نكتة لم يعد يصدقـها أحد.!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “الجديد”

وفي اليوم التاسع صاروا شعراء ينظمون فسادهم في قصيدة، قتلوا بيروت ومشوا في جنازتها، ومن ذكرى نصر شعب ركبوا موجة الحزن على الشعب نفسه، وكتبوا مرثيات بأشلاء الشهداء للعاصمة التي تنفض عن أحيائها غبار الموت كما قالوا، ولكن الوقت ليس للمراثي والجريمة تنتظر العقاب، والكارثة كشفت النقاب عن قنبلة لا تقل خطرا عن قنبلة نيترات الأمونيوم، فعصف الانفجار لفظ من مرفأ بيروت أدوية منتهية الصلاحية مخزنة منذ عام ألفين وخمسة ولن نقول رب ضارة نافعة.

فمنهم من قضى في الانفجار ليس قدرا بل بقضاء وبحكم مبرم وعن سابق تصور وتصميم، من سلطة فاسدة كانت على علم بدليل المراسلات، ومنهم من قضى وكان سيقضي بقنبلة الدواء الموقوتة في الأمعاء، خصوصا أن بعض هذه الأدوية يستخدم في علاج المصابين بالأمراض السرطانية عبر تزوير تواريخ مدة الصلاحية.

الضربة كانت قوية وقتلت قلب بيروت بانفجار عراهم وكشف لنا في أي مسلخ تسوده شريعة فساد نعيش، لكننا الآن عرفنا أن جذورهم الفاسدة ضاربة في أوردتنا وفي أعماقنا وأننا ندار من حفنة قتلة وسفلة .

وبالأصالة فالقتلة أنفسهم وفي عهد التعطيل حولوا إلى أنفسهم مراسلة أمن الدولة إلى مجلس أعلى للدفاع هم قادته، وتحفظوا عن تشكيلات قضائية لاعتبارات لا توافق غاياتهم الشخصية، وهم أنفسهم اليوم وبالوكالة راحوا مكرهين بعد أخذ ورد إلى تعيين محقق عدلي في جريمة العصر، وقع الجرم والمسؤول الأول من نصب نفسه “بي الكل” يشاطره المسؤولية من طرح نفسه المخلص في السرايا، ونأى بنفسه عن زيارة موقع الجريمة في انتظار المشط المناسب، فيما قفز آخرون فوق مسؤولياتهم وذهبوا إلى المطالبة بمحكمة دولية ، لكن القضاة والمحامين والمدعين العامين جاؤوا بأنفسهم عبر محققين فرنسيين وآخرين من مكتب التحقيقات الفدرالي .

وصارت بيروت مقرا لقوات متعددة الجنسية، وآخر الواصلين من القافلة الطويلة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل القادم إلى لبنان على جناح ترسيم الحدود البحرية، الوهم الذي روج له في الداخل وليس مطروحا على أجندة الخارج، لكن ما بعد زيارة هيل ليس كما قبلها، والوافد الأميركي جاء ليكمل من حيث انتهى الرئيس الفرنسي، ومن وصوله من المطار توجه مباشرة إلى موقع الجريمة ومن هناك حدد البيان الوزاري للحكومة العتيدة، وعلى رأس عناوينها الحاجة الملحة الى إرساء الإصلاح الاقتصادي والمالي وإنهاء الفساد المستشري وتحقيق المساءلة والشفافية ودعم أي حكومة تعكس إرادة الشعب، وتكون ملتزمة حقا أجندة الإصلاح هذه وتتصرف بناء عليها.

حددت أميركا رسم الحكومة التشبيهي، فيما وضع الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي الرسم التشبيهي للمرحلة المقبلة في المنطقة عبر بيان مشترك مفخخ ببنود تخالف روح المبادرة العربية للسلام التي طرحت في بيروت عام ألفين واثنين وتخذل الفلسطينيين، في وقت هم في أمس الحاجة فيه الى الدعم العربي، ومن شأن هذا الاتفاق الذي وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتاريخي أن يسرع في التوصل الى اتفاق حول ما سمي صفقة القرن، والأهم أنه شكل رافعة لترامب في انتخابات البقاء في البيت الأبيض في معركة يخوضها اثنان يتنافسان على كسب ود إسرائيل

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ال بي سي”

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في اتصال هاتفي جرى اليوم أعلنا عن مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.

هذا وسوف تجتمع وفود من دولة الإمارات وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.

13 آب 2020 تاريخ دخل ايضا في الأيام التاريخية للمنطقة. مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة… الإعلان الحدث الذي يأتي بعد أربعين عاما من حدث مشابه، هو العلاقات المباشرة بين مصر وإسرائيل ، جاء في بيان أميركي إماراتي إسرائيلي مشترك، ورد فيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إتفقوا في اتصال هاتفي جرى اليوم على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.

ويتابع البيان: سوف تجتمع وفود من دولة الإمارات وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.

حدث عربي – اسرائيلي – اميركي من شأنه إعادة خلط الأوراق في المنطقة في لحظة سياسية إقليمية ودولية بالغة الدقة:

حين وقعت مصر أتفاق سلام مع إسرائيل قاطعتها كل الدول العربية وتم نقل الجامعة العربية من مصر إلى تونس… اليوم الوضع مختلف: الإمارات في علاقات استراتيجية مع دول الخليج باستثناء قطر، التي تقيم علاقات مع إسرائيل، وفي علاقات استراتيجية مع مصر، وهي في تحالف في حرب اليمن ولها تأثير في حروب ليبيا … وهذا التطور ياتي قبل أقل من اربعة أشهر على الإنتخابات الأميركية التي يجمع لها الرئيس ترامي أوراقها الدولية منذ الآن…

تحدث كل هذه التطورات في وقت يغرق لبنان في حفرة انفجار العنبر رقم 12 ، ولولا الإهتمامين الدولي والعربي لكان مازال غارقا:

وكيل الخارجية الأميركية، ديفيد هيل، وهو ثالث مسؤول في الديبلوماسية الأميركية ، من حيث الترتيب والأهمية، في بيروت ليومين.

وعلى خطى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استهل زيارته بجولة ميدانية في منطقة الإنفجار من الجميزة حيث التقى الناس وبعض كوادر المجتمع المدني فاستمع إليهم وأجاب عن بعض اسئلتهم. وكانت قنبلته المدوية إعلانه أن مكتب التحقيق الفدرالي (إف.بي.آي) سينضم إلى محققين لبنانيين ودوليين في التحقيق في انفجار بيروت.

يأتي هذا الإعلان في وقت يرفض فيه لبنان أي تحقيق دولي في انفجار المرفأ. وبعد إحالة الإنفجار إلى المجلس العدلي تم التوصل إلى إسم المحقق العدلي وهو القاضي فادي صوان، وتأتي تسميته والموافقة عليه، بعد تسمية ورفض القاضي سامر يونس.

حدث مجلس النواب اليوم أنه خسر ثمانية نواب دفعة واحدة: ستة موارنة، وواحدة ارمن ارثوذكس ونائب درزي، هذا يعني وجوب إجراء انتخابات نيابية فرعية لملء مقاعد نائبين مارونيين في المتن الشمالي، ونائب ماروني في الأشرفيه ونائب ارمن ارثوذكس في الأشرفيه ونائب ماروني في عاليه ونائب درزي في الشوف.

السابق
الخناق الأميركي يشتد.. العقوبات لن تشمل فقط حلفاء «حزب الله» !
التالي
«الكورونا» والغلاء «ينهشان» اللبنانيين..و«أمن الجنوب» في مهب السطو المسلح!