رحلة اسقاط المجلس.. هذا ما كشفه جعجع عن الاستقالة النيابية!

سمير جعجع

فيما لم تصمد حكومة حسان دياب طويلا بعد كارثة انفجار المرفأ، بدأت رحلة البحث بين القوى السياسية عن حكومة بديلة بغطاء دولي، والدعوات لاجراءت انتخابات نيابية مبكرة بعد سلسلة الاستقالات التي سجلت في صفوف النواب. ولفت رئيس “حزب ​القوات اللبنانية​” ​سمير جعجع​، إلى أنّ “منذ لحظة وقوع الكارثة في مرفأ ​بيروت​، ونحن في حالة تشاور دائم بين بعضنا، وقمنا بكلّ ما يمكننا القيام به من أجل بيروت والأشرفية. لكن على المستوى السياسي، كان هناك إجماع كهيئة تنفيذيّة في “القوات اللبنانية” وتكتل “​الجمهورية القوية​”، أنّه يجب أن نتمكّن من التخلّص من ​السلطة​ الموجودة”.

وركّز في ​مؤتمر​ صحافي بعد اجتماع التكتل، على أنّ “أصبح واضحًا أنّ بوجود هذه السلطة “فالج لا تعالج”، واتّفقنا أنّه لا يمكن الإكمال قدمًا إلّا بتغيير السلطة القائمة، وكان هناك طريق واحدة لا غير، هي أن نتمكّن من التخلّص من الأكثريّة النيابيّة المتمركزة في ​المجلس النيابي​، من خلال تجميع ما يكفي من استقالات، ليصبح المجلس بحالة سقوط فعلي، للذهاب إلى انتحابات نيابية مبركة، والوصول إلى أكثريّة مختلفة وسلطة مختلفة”.

اقرأ أيضاً: «كأنهم يبحثون عن شيء معيّن».. شقيق أحد ضحايا المرفأ يروي مشاهدته عناصر حزب «الله» هناك!

اسقاط مجلس النواب

وأوضح جعجع أنّ “الهدف ليس الاستقالة، بل إسقاط ​مجلس النواب​، وعلى هذا الأساس بدأنا العمل”، منوّهًا إلى أنّ “أي استقالات لن تؤدّي إلى إسقاط المجلس الحالي، تكون ضربة في الهواء أو جهدًا ضائعًا”. وأشار إلى أنّ “استقالتنا في جيوبنا ولنفترض أنّنا استقلنا الآن، هناك مجموعة مصالح كبيرة في البرلمان، وستتوقّف الأمور عند استقالة 25 نائبًا تقريبًا، وسيدعو بعدها وزير الداخلية والبلديات لانتخابات فرعيّة وعندها يفوز نواب بـ200 أو 300 صوت. بالتالي،بدل أن يكون لدى السلطة 70 نائبًا، سيصبح لديها 95 نائبًا، ومن هنا نسنتنج أنّ من يحرّضون الرأي العام للمطالبة باستقالتنا، قسم منهم لا يعرف ماذا يفعل، وقسم آخر يعرف ويريد تخلية المكان لنفسه”.

الاستقالة تقوي السلطة

وذكر “أنّنا إذا قمنا بهذه الخطوة، نكون نقوّي السلطة الحاليّة بدلًا من إضعافها. وإذا أصبح لديها 95 نائبًا، في أوّل لحظة يمكنهم أن يعدّلوا قانون الانتخابات، أو تعديل الدستور بالاتجاه الّذي يريدونه. بـ95 نائبًا، يمكنهم انتخاب رئيس جمهورية من الدورة الأولى؛ لذا يجب تقدير مدى دقّة وخطورة الأوضاع الّتي نمرّ بها”. وبيّن أنّهم “يسألون لماذا لم نستقل، إلّا أنّنا استقلنا عشرات المرّات في الماضي، لكن في الوقت الحالي الهدف إسقاط المجلس النيابي للذهاب إلى انتخابات نيابية جديدة وتكوين سلطة جديدة”.

وكشف “أنّنا من هذا المنطلق، بدأنا اتصالاتنا لنحصل على عدد مقبول من النواب للاستقالة، ما يسمح بالتخلّص من المجلس. تكلّمنا مع “تيار المستقبل” و”الحزب التقدمي الإشتراكي”، لأنّ “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” وحلفاءهم ضدّ الاستقالة”. ولفت إلى أنّ “في اجتماع معراب يوم الإثنين، كنّا على قاب قوسين من الاتفاق على “المستقبل” و”الإشتراكي” على الاستقالة، وحتّى وصلنا في البحث إلى تفاصيل إعلان الاستقالة. لكن للأسف، ظهر أنّ الحكومة “محضرة حالها” وستستقيل، وفضّل “المستقبل” و”الإشتراكي” أن يتريّثا ولا يستقيلا، بانتظار ما سيحصل بموضوع الحكومة الجديدة”.

السابق
مروان خوري ينعي شهداء المرفأ: «أنا لست هناك.. أنا لم أمت!»
التالي
حكومة جديدة على أنقاض البلد الجريح.. سعد لـ«جنوبية»: «تصريف الأعمال» لا يشمل المساعدات!