الزحف الثوري من قبل الظهر بدأ من كل المناطق اللبنانية الى ساحة الشهداء ووسط بيروت وصولاً الى مجلس النواب حيث وصل الناشطون من صور وصيدا والنبطية وطرابلس وبيروت وضواحيها وتجمعوا امام مجلس النواب ويستعدون لإقتحامه في “يوم الحساب”، ودعوا النواب والوزراء الى الاستقالة وإلا المحاسبة وتعليق المشانق!
القمع مجدداً
ولدى وصول المتظاهرين الى محيط مجلس النواب، بدأت قوات مكافحة الشغب بقمعهم لإبعادهم من محيطه، فرد الثوار برشقها بكثافة بالحجارة، ورشّ بعبوات إطفاء الحريق.
إقرأ أيضاً: بالصور: الجيش والقوى الأمنية يحشدان.. فهل سيتم اليوم قمع المتظاهرين؟
في المقابل، تستخدم قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع، لتفريق المظاهرين، كما دخل شبان إلى إحدى الشاحنات، وحاولوا إزالة ألواح الإسمنت بمحيط المجلس، وسط حالة من التوتّر.
الجيش: لا قطع للطرق!
وأعربت قيادة الجيش، عن تفهمّها لـ”عمق الوجع والألم الّذي يَعتمر قلوب اللبنانيّين، وتفهّمها لصعوبة الأوضاع الّتي يمرّ بها وطننا”.
وذكّرت المحتجّين، في تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي، بـ”وجوب الالتزام بسلميّة التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدّي على الأملاك العامّة والخاصّة”، مذكّرةً أنّ “للجيش شهداء جراء الإنفجار الّذي حصل في المرفأ”.
والامن الداخلي: ضبط النفس!
ولفتت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، إلى “أنّها تتفهّم الغضب العارم للمتظاهرين، وتطلب منهم في الوقت عينه ضبط النفس والتعبير بشكل حضاري وسلمي بعيدًا عن كلّ أشكال العنف والاعتداء على الممتلكات العامّة والخاصّة، وعدم التعرّض لعناصرها الّذين يقومون بواجبهم للحفاظ على الأمن والنظام”.
