عون يخلع بزّته الرسمية: الإنفجار قد يكون نتيجة صاروخ.. والتحقيق الدولي تضييع للحقيقة!

ميشال عون

بعد ثلاثة أيام على إنفجار مرفأ بيروت يوم الثلاثاء والفاجعة التي حلّت على لبنان من ضحايا وجرحى وخسائر مادية فادحة، والتي إستدعت وصول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بشكلٍ طارىء الى لبنان أمس الأربعاء، وسط فشلٍ حكومي ورئاسي ذريع، ظهر الى العلن أمس خلال جولة ماكرون على الأحياء المهدمة، والتي عرّت السلطة في لبنان، قرر رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم، تبديل بزّته الرسمية وارتداء ثياب عادية علّه يصبح قريباً من شعبه على غرار الرئيس الفرنسي الذي كان أمس اباً حقيقياً للبنانيين فقدوا دولتهم ومسؤولييهم الذين غابوا عن ساحة الإنفجار.

اليوم، وخلال دردشة مع الإعلاميين في قصر بعبدا، أورد عون احتمالية أن يكون التفجير نتيجة صاروخ أو قنبلة، قائلاً: “إنفجار المرفأ نتيجة إهمال أو تدخل خارجي بواسطة صاروخ أو قنبلة وطلبنا من الفرنسيين صورا جوية، وإنني كما الشعب اللبناني غاضب للانفجار الذي حصل في المرفأ، وهدفنا اليوم تبيان الحقيقة لأن الرأي العام بدأ يتغير شيئاً فشيئاً، وبات يذهب بإتجاه الأبرياء وليس المسؤولين، والحقيقة لا يمكن إظهارها إلا من خلال التحقيق الذي سيعين المسؤولين، على أن تستكمل الإجراءات الأخرى في مرحلة لاحقة”. 

مستذكراً ايام الحرب ورداً على من دعاه ليكون اليوم عماداً لا رئيساً للجمهورية فقط، قال: “العماد عون في الحرب كما في السلم، لا أحد يمكن أن يدفعني بإتجاه الخطأ كما لا أحد يمكنه أن يمنعني من كشف الحقائق، وأنا لست آت من القصور بل من الشعب، وأعرف كل بيت، والكثير من اللبنانيين يعرفونني ويعرفون أني لا أتراجع عن أي مسؤولية ولا عن الإقدام في سبيل الدفاع عن وطني الذي هو الشعب”.

العدالة للأبرياء

وأكَّد عون على أن “المطالبة بالتحقيق الدولي في قضية المرفأ الهدف منه تضييع الحقيقة. ولا معنى لأي حكم أي معنى اذا طال صدوره، والقضاء يجب أن يكون سريعاً لأن العدالة المتأخرة ليست بعدالة”. 

مبرراً تقرير المديرية العامة لأمن الدولة حول علمه والحكومات المتعاقبة بوجود هذه المواد، قال عون: “مسؤولية ما حدث تتوزع على 3 مراحل: كيف دخلت المواد المتفجرة الى المرفأ، وكيف وضعت، وكيف حفظت لـ7 سنوات وتعاقبت عدة حكومات وعدد من المسؤولين وقد كتب البعض الى السلطات المختصة والمسؤولين عن الموضوع وأنذروهم بخطورة الموضوع”، مشيراً إلى انه “كان هناك عدم إدراك أو إهمال في القيام بالاعمال اللازمة”. 

اضاف: “التحقيق اليوم يشمل 20 شخصاً ولكن لا يمكن القبض على أي أحد وادخاله السجن قبل التحقيق، وعندما تصل التحقيقات الى أي من المسؤولين تؤخذ افاداته ثم تتخذ الإجراءات اللازمة بحقه”. 

وتحدث عون عن المساعدات خاتماً: “الحديث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تناولها لكن من دون تحديدها، وهناك أنواع من المساعدات الغذائية منها والطبية ومساعدات الاعمار، وقد تم حل المشكلة الأولى ولكن تبقى مشكلة الاعمار، ونحن نقوم الان بدراسة هذه القضية لنتمكن من تحقيقها”.

السابق
بالتزامن مع كلمة نصرالله.. الـ«LBC» تُقاطع خطابات السياسيين!
التالي
جروح في الجسد والوجه.. تفاصيل جديدة عن حالة نادين نجيم الصحية!