لقد سبق لحزب الله ان هدّد قائلاً: “إذا قتلت إسرائيل أيًاً من إخواننا في سوريا، فسنرد على هذا القتل في لبنان وليس في مزارع شبعا”.. ما يعني انه يعتبر لبنان صندوق بريد او ساحة يمكنه اشعال او اطفاء الحرب ساعة يشاء كرمى لعيون ايران والمحور .. وكأن بقية اللبنانيين ليس لهم وجود او رأي او خيار او قرار فيما يمكن ان يحدث على ارضهم .أمس نفذ الحزب عملية صغيرة استفزازية في مزراع شبعا.. ومع ذلك نفى حدوثها وتبرّأ منها..
اقرأ أيضاً: الصحافي على الأمين لـ«سكاي نيوز»: «حزب الله» يخوض «حروب بروباغندا افتراضية»!
أطراف اللعبة
وكان عادةً يفاخر بحدوثها!! طرفا اللعبة: الحزب واسرائيل يتفهمان بعضهما لانهما مستفيدان من الوضع الراهن على الحدود .. والحزب في الوقت الراهن لا يستطيع ان يقدم على اي خطوة اكبر من تلك التي قام بها اليوم .. بانتظار ما تحمله الايام القادمة من تطورات.. ولاسباب عديدة.. منها محلي ( انهيار مالي واقتصادي وصحي و.. ) ومنها اقليمي ودولي (الانتخابات الامريكية.. والاحلاف التي يمكن ان تحصل بين الصين وروسيا وايران).
اقرأ أيضاً: حروب «حزب الله» الإفتراضية تُعقّد حياة الجائعين..و«حزازير كورونية» في مستشفيات حمد حسن!
قتلت امريكا قاسم سليماني .. ولم ترد ايران كما يجب.. بل كان ردها دون المستوى بكثير .اسرائيل “تمرمط” بإيران الارض كل ليلة ( انفجارات.. حرائق..) وإيران لا ترد عليها.. بل تنفي مسؤولية اسرائيل عنها.. وتعتبر ما يحصل حوادث عفوية وماس كهربائي الى آخر التخاريف التي تظهر عجز ايران على الرد على اسرائيل التي لطالما قالت انها تريد رميها بالبحر.. او انها قادرة على تدميرها بـ 7 دقائق ونص!
المهم.. فتح جبهة عسكرية قد تدمر لبنان.. ليس بحاجة الى رأي اللبنانيين او إجماعهم الوطني.. اما عندما تحدثهم عن الحياد الذي يحمي لبنان.. فهم يشترطون عليك الإجماع الوطني!
