قام مراسل قناة “سكاي نيوز” البريطانية ماك ستون بجولة في منطقة اليمونة البقاعية، لافتا النظر إلى سهولها الخضراء الجميلة والطريق إليها حيث تنتشر على جوانبها الجبال المغطاة بالثلوج.
لهذا الغرض، ركب ستون في سيارة رئيس البلدية طلال شريف الذي يشدد على أن حشيشة الكيف يمكن أن “تكون جيدة لمعظم الناس في سهل البقاع ولاقتصاد لبنان”.
بحسب القناة، لبنان هو ثالث أكبر منتج للقنب في العالم في شكل راتنج الماريجوانا. بعد المغرب وأفغانستان، تنتج هذه الدولة الشرق أوسطية الصغيرة 6٪ من الإجمالي العالمي.
ويحقق هذا المركز باعتباره رقم ثلاثة على مستوى العالم على الرغم من أنه في الوقت الحالي، من غير القانوني زراعة أو شراء أو بيع أو استخدام أي شكل من أشكال القنب. ولأنه غير قانوني، لا توجد عائدات ضريبية ناتجة عنه ولا فائدة للاقتصاد الكلي في لبنان.
يشرح شريف في الجولة “إن الناس يزرعون [القنب] ولا يهتمون بالحكومة. وإذا جاءت الحكومة لتدمير الحقول ، فإن جميع الناس” سيتصدون لها بأسلحتهم.
ويؤكد شريف قناعته بأنه إذا استمعت إليه الحكومة ومزارعو هذا الوادي “فإن الجميع سيستفيدون”. كما يعدد فوائد الحشيشة الأخرى “يمكنك الحصول على أفضل خيط لصنع الملابس. يمكنك الحصول على أفضل حبل منه. يمكنك إخراج السليلوز منه. يمكنك الحصول على أفضل ورق منه. يمكنك الحصول على أكثر من 40 مادة. والزيت خالٍ من الكوليسترول”.
في الوقت الحالي، الاستخدام الوحيد الذي يخرجه المزارعون من النبات هو الدخان. يشرح رئيس البلدية أنه ليس لديهم المعرفة.ولكن مع التعليم والاستثمار، يمكن أن تصبح هذه صناعة رئيسية مع فرص تتجاوز بكثير المحرمات المرتبطة عادة بالماريجوانا.
كما يشرح ان المناخ هنا في سهل البقاع مثالي لزراعة الماريجوانا، ولا يحتاج إلا إلى القليل من العناية، لكن الأمر مغاير بالنسبة للزراعات الأخرى إذ يقول شريف “الخطر كبير لزراعة البطاطا. الخطر في زراعة الحشيش هو صفر”.
هذا وشمل التقرير الذي صوّر سدّ المنطقة الجميل مقابلة مع وزير الإقتصاد راوول نعمة الذي قال أن الحشيشة “جزء من خطة اقتصادية كاملة. إذا لم ينتقل لبنان من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج في الزراعة والصناعة الزراعية والصناعة والاقتصاد المعرفي فلن نخرج من الأزمة التي نحن فيها”.
إقر أيضا: تشكيك بقاعي بنوايا «تشريع الحشيشة»: نريد مشاريع انمائية