الدولار والمازوت يهربان الى سوريا.. ووزير اقتصاد النظام: المصارف اللبنانية نصبت علينا!

سوريا الاسد

في وقت يعيش لبنان أسوء كارثة مالية واقتصادية في تاريخه الحديث، بعد سنوات على سياسات مالية خاطئة هدر المال العام والفساد، والتي تفاقمت مع مواصلة “حزب الله” تهريب العملة الصعبة والمواد المدعومة كالمازوت والطحين والدواء مما تبقى من احتياطي مصرف لبنان المركزي لحليفه النظام السوري.

وعلى الرغم من الدور الكبير الذي لعبه “حزب الله” ونظام بشار الأسد بافلاس لبنان وامتصاص الدولارات من الأسواق اللبنانية من أجل تعويم الاقتصاد السوري المنها، اتهم وزير الاقتصاد السوري المصارف اللبنانية بالنصب.

اقرأ أيضاً: الحكومة «تُكهرب» نفسها..محمد خواجة لـ«جنوبية»: الحصار الأميركي لها لا يعني عدم إنتاجيتها!

قال وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة النظام سامر الخليل، إن الفساد يأتي على رأس قائمة العوامل التي أثّرت على الاقتصاد السوري في الفترة الأخيرة، واعتبر أن بإمكان الحكومة التخفيف من تأثير العقوبات المفروضة على النظام بنسبة تصل إلى الخمسين في المئة.

تصريحات خليل جاءت في ندوة حوارية أقامها “اتحاد الكتّاب العرب” وهي النقابة التي تمثل الكتّاب في مناطق سيطرة النظام، بعد أن جرى تأجيل الندوة بسبب تصريحات سابقة للوزير.

خليل اعتبر أن “الاقتصاد السوري ما زال بمنأى عن الانهيار، رغم ما يواجهه من تحديات لا تخفى على أحد، كان آخرها جائحة كورونا التي قطعت سلال التوريد بعد إغلاق الحدود، وعزا أسباب تردي الوضع المعيشي في سوريا إلى “الفساد وما يلعبه من دور سلبي لجهة انعدام ثقة المواطن بالحكومة، إضافة إلى الممارسات والضغوط الخارجية المتمثلة بقانون قيصر، وأزمة لبنان الأخيرة وما جلبته من ضرر واضح على قطاع المال والأعمال السوري”.

لإيداعات المصرفية الكبيرة لرجال الأعمال السوريين في المصارف اللبنانية

وتطرق خليل إلى قضية الإيداعات المصرفية الكبيرة لرجال الأعمال السوريين في المصارف اللبنانية، معتبراً أن هؤلاء تعرضوا لعملية نصب “بعد الإغراء بإيداع أموالهم في المصارف اللبنانية بفوائد مرتفعة وصلت إلى 13 في المئة رغم تحذيرهم مسبقاً من هذا الأمر”.

ولجأ الكثيرون من الاقتصاديين السوريين إلى الاعتماد على البنوك اللبنانية خلال الأعوام الأخيرة الماضية، تجنباً للعقوبات الغربية التي فرضت على القطاع المصرفي في سوريا، وكذلك بهدف تأمين السيولة المالية من العملة الصعبة الضرورية لتغطية عمليات الاستيراد، حيث تعاني سوريا من عدم توفر الكميات اللازمة من الدولار.

كما تجاهل وزير الاقتصاد اعتماد النظام نفسه والكثير من رجال الاعمال المرتبطين به أو الذين يمثلونه على لبنان من أجل توفير احتياجاتهم من العملة الصعبة، قبل أن تتسبب الأزمة الاقتصادية في لبنان بتضرر النظام ورجالاته على صعيد تأمين الدولار ما تسبب بنقص شديد في السوق السورية.

السابق
كندة علوش: التيك توك يجلب تفاعل أكبر من إزالة اسم فلسطين على خرائط غوغل!
التالي
حب الله يسمّي 5 «مسؤولين» عن الوضع الحالي في لبنان.. من هم؟