الدول العربية توصد ابوابها بوجه لبنان: مشكلتكم مع عون و«حزب الله»

يسير لبنان في يرعة قياسية نحو الانهيار الشامل، فيما لا تزال الحكومة تتخبط فيما بينها وبدلا من اجراء الاصلاحات الحقيقية والتخفيف من الهدر المالي تصر حكومة حسان دياب على تسوّل المساعدات للبنانيين والوقوف على ابواب الدول الغربية والعربية مؤخرا. علما ان الجواب واضحا الاصلاحات أولا.

وبعدما لفت الانتباه دخول جامعة الدول العربية على خط تشخيص حالة التأزم اللبناني باعتبارها تختزن أبعاداً وتبعات “سياسية خطيرة” إلى جانب تلك الاقتصادية والاجتماعية، وفق ما أشار الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، معرباً عن أسفه لكون “رد فعل الطبقة السياسية في لبنان لا يعكس ما كان العرب يأملونه من استشعار للمسؤولية الوطنية وسط استمرار تغليب المصالح الضيقة على مصلحة الوطن”، نقلت مصادر مطلعة على حقيقة الموقف العربي من لبنان لـ”نداء الوطن” أنّ “المشكلة المحورية التي يعاني منها اللبنانيون حالياً تكمن في إمساك “حزب الله” بمفاصل السلطة الرسمية في البلد، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال التعاطي العربي، لا مع العهد العوني ولا مع حكومة حسان دياب، سوى من هذا المنظار، فالكل يعلم أنّ رئيس الجمهورية كان عملياً مرشح “حزب الله” للرئاسة الأولى، وكذلك دياب أثبت بأدائه أنه رئيس حكومة يديرها فعلياً الحزب والتيار الوطني”.

اقرأ أيضاً: لا مساعدات في الأفق.. لبنان في إنهيار شامل والى مزيد من التدهور!

وعليه، تابعت المصادر: “من المستغرب أن تكون الأسرة العربية مطالبة بتقديم يد العون لنظام لبناني يحكمه حزب لم يترك ساحة عربية إلا وخرقها واخترقها وقاتل ودرّب وشكّل الخلايا فيها، فكيف يمكن مطالبة المملكة العربية السعودية بمساعدة من لم يترك وسيلة سياسية وإعلامية وعسكرية إلا ودعم فيها الحوثيين الذين يقصفون الرياض، وكيف يُطلب على سبيل المثال من دولة الكويت أن تقدّم المليارات لبلد لم يقدّم لها حتى الساعة مجرد أجوبة حول ضلوع “حزب الله” بما بات يُعرف بـ”خلية العبدلي” التي كانت تستهدف الأمن الكويتي الداخلي؟ وقبل يومين فقط تم اكتشاف خلية جديدة أخرى لتبييض الأموال في الكويت متهم فيها عناصر تابعة لإيران والحزب”.


ورداً على سؤال، أجابت المصادر: “لم تعد تجدي لا المجاملات ولا المناورات، والأمور لا بد أن تقال بأسمائها من اليوم فصاعداً، أحد أبرز الشروط العربية هو وقف “حزب الله” لأعماله العدوانية التي تطال دول المنطقة، فالدول العربية حريصة طبعاً على لبنان وشعبه، وهي من منطلق حرصها هذا ترى ضرورة بسط السلطات الشرعية سيادتها على أراضيها وعلى سياساتها الخارجية، لكن بطبيعة الحال لا أولوية تتقدم على أولوية الدول العربية في تحصين استقرارها الداخلي في مواجهة محاولات “حزب الله” زعزعة هذا الاستقرار… على أمل أن تكون الرسالة وصلت إلى “حزب الله” وإلى كل من يعنيهم الأمر في لبنان”.

السابق
لا مساعدات في الأفق.. لبنان في إنهيار شامل والى مزيد من التدهور!
التالي
السيّد حسن والبطريرك عريضة