«حزب الله» يتماهى مع «داعش» في كفررمان.. علي الأمين لـ «الحرة»: انه الاستعلاء والاستفراد!

علي الامين

لا تزال قضية الاعتداء على شبان في كفررمان من قبل عناصر تابعة لـ “حزب الله” تتفاعل، وسط اجواء مستنكرة رافضة تحويل لبنان الى ولاية قندهار في ظل محاولات “حزب الله” الاستفراد ببيئته خصوصا وفرض ثقافته الانعزالية والمتخلفة مستخدما سلاح الأمر الواقع، علما ان الاعتداء جرى بسبب الاختلاط.

وقد نقلت قناة “الحرة” عن موقع “جنوبية” حادثة كفررمان، وفي مقابلة مع رئيس تحرير الموقع، قال الصحافي والمحلل السياسي علي الأمين لـ “الحرة” إنه “لا شك ان حزب الله يطبق على جنوب لبنان تحديدا أمنيا وعسكريا، ويمنع أي تعبير عن تنوّع حقيقي على الصعيد السياسي بالدرجة الأولى، علما انه على الصعيد اجتماعي هو أقل تشددا”.

واشار الأمين الى “عقلية “حزب الله” التي تحمل فكرة الاستعلاء والاستكبار هي تتحكم بسلوك العنصر البسيط في “حزب الله” فكيف القياديين والمسلحين، وهو ما يدفعهم بالتالي الى ممارسة فعل التوصيفات واطلاق الاحكام التي يريدونها على المواطنين اذ يعتبر ان هذه الأرض مقدسة وهؤلاء يدنسونها، وبالتالي له القرار أن يمنع او ان يسمح التجول في هذه المنطقة أو لا، بحجة انهم هم من حرروا الأرض”.

اقرأ أيضاً: بالفيديو: الرواية الكاملة لاعتداء شبيحة «حزب الله» على شبان في كفرمان.. بينهم عنصر في الأمن العام!

واكد الأمين أن “حزب الله ليس لديه الحق بذلك لذا يفرض على المواطنين ما يشاء بطريقة تعسفية نتيجة عدم مبادرة القوى الأمنية والقوى الشرعية الى تلقف هذه المسالة والتحقيق بشأنها”، لافتا انه “هذا ما يؤكد هامشية القوى الأمنية التي من المفترض ان تكون المشرفة أو المسؤولة عن هذه المنطقة، علما انه من بين الشبان المعتدى عليهم عنصر في الأمن العام كان خارج الخدمة ويتنزه مع اصدقائه”.

وفي سؤال عما اذ تقدم المعتدى عليهم بشكوى قضائية، قال الأمين ان “ثمة تساؤل هل يمكن ان تقبل هذه الدعوى وفي حال قبلت هل يتم متابعة القضية، مذكرا بحادثة اغتيال الشهيد هاشم سلمان الذي قتل امام السفارة الايرانية في مسيرة سلمية بسلاح عناصر من “حزب الله قبل 5 اعوام، ولم يتم متابعة القضية “، وتابع “انه في القضايا المتعلقة بحزب الله القضاء لا يتحرّك، اذ يقدم الحزب نفسه على اساس أنه فوق القانون”.

الفرق بين داعش وحزب الله

وعن الفرق بين داعش وحزب الله، اجاب الأمين ان “الأخير هو ألطف وأذكى من حيث التصرف، ولكن في المضمون العنف هو ذاته والرسالة تجاه الآخر هي نفسها، من حيث الغاء الآخر والتنوّع، فأي مختلف معه هو بموقع المتهم بالعمالة والخروج عن الدين والقيم، وهذه العقلية هي التي تتحكم بممارسات “حزب الله”، مشيرا انه “بطبيعة الحال لم يصل به الحال للتصفية الجسدية للمختلفين معه على المستوى الاجتماعي كما داعش، ولكن هذه الذهنية هي الأخطر”.

وفي سؤال عن تغيير أي شخص يعارض “حزب الله” أقواله ومن التقدم بالاعتذار العلني، قال الأمين انه “هذا ما يدل ان حزب الله هو أذكى من داعش، اذ يأتون به ويبتزونه بأهله وتهديده بشكل مباشر ما يدفعهم للاعتذار، ولكن الجميع يعرف ان ذلك جاء نتيجة الضغوطات، لا سيما ان لا سلطة فعلية تحميهم من ممارسات “حزب الله”، وهو ما يؤشر الى مدى تحكم “حزب الله” ليس فقط بالجانب العسكري – الأمني، انما من خلال التغلغل على مستوى الدولة والقوى الأمنية التي يحركها الى حد كبير”.

يذكر انه قامت عناصر من “حزب الله” يوم الخميس الفائت، بالاعتداء على مجموعة من الشبّان بالضرب بإسلوب بربري وآلات الحادة، اثاء قيامهم برياضة الـ “hiking”، وذلك بسبب تواجد فتيات معهم في المنطقة بين مدينة كفررمان والوادي الأخضر”، وقد تعرض معظمهم لكسور كبيرة في اليدين ومنطقة الضهر، كل هذا الضرب بحجة انهم في أرض الشهداء.

السابق
العراق باق على قائمة الإرهاب وغسيل الأموال.. والسبب «حزب الله»؟!
التالي
استعدوا لـ «ويك اند» حارّ.. الحرارة ستلامس الـ38 درجة!