هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 6/7/2020

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

غدا ستحاول الحكومة توجيه رسالة غير مباشرة الى ‏صندوق النقد الدولي، من خلال التعيينات المقرر ان تجريها في قطاع الكهرباء، الذي يشكل واحدا من أكبر ‏مكامن النزف المالي عاكسة رغبتها في اجراء الاصلاحات اللازمة في هذا القطاع ‏والمطلوبة من الصندوق وغيره من الجهات الدولية المانحة ما ‏يشكل اختبارا لصدقية لحكومة وجديتها في ‏تنفيذ إصلاحات حقيقي وسيتم بحث التعديلات على قانون 462 لتنظيم قطاع الكهرباء ما يشكل الخطوة الاولى لتعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء.

مجلس الوزراء سيبت في جلسة الغد في القصر الجمهوري بإستقالة المدير العام للمالية آلان بيفاني، والاسم ‏المتداول للتعيين مكانه كارول ابي خليل، وعلى جدول عمل الجلسة الاتفاق على شركة تدقيق جديدة لاجراء التدقيق التشريحي بدلا من شركة كرول ‏المتهمة بالتعامل مع اسرائيل.

‎والملف الحكومي، سيتطرق اليه، الأمين العام لحزب الله ‏السيد حسن نصر الله، في اطلالته غدا، كما سيتناول موضوع الارتفاع الخطير في سعر صرف الدولارالذي عاود اليوم تحليقه في السوق السوداء بعدما سجل انخفاضا في الويك اند في وقت أعلن مصرف لبنان أنه سيؤمن المبالغ اللازمة بالعملات الأجنبية لتلبية حاجات مستوردي ومصنعي المواد الأساسية والأولية التي تدخل في الصناعات الغذائية على أساس سعر صرف 3900 ليرة.

‏في هذا الوقت الازمات المعيشية التي يرزح تحت وطأتها المواطنون تتوالى. غلاء في الاسعار، والتقنين الكهربائي يزداد و بات يؤثر على اكثر من قطاع حيوي من الاستشفاء الى الاتصالات فالتيار الكهربائي قلص عدد غرف العمليات في المستشفيات فيما حذرت “أوجيرو”من انقطاع خدماتها في بعض المناطق بسبب عجز المولدات عن تغطية ساعات انقطاع التيار.

‏ ‏وسط هذه الاجواء جرعة دعم ايطالية للبنان عبر عنها في روما وزير الخارجية الايطالي للوزير ناصيف حتي الذي يجري محادثات غدا في الفاتيكان التي يتحضر لزيارتها البطريرك الراعي حاملا ملفات وصفت بالوطنية، وفي هذا السياق اثرت اوساط قريبة من الرئاسة الاولى عدم التعليق على الكلام الذي صدر امس خلال عظة البطريرك الراعي.

يبقى ان نشير ان عداد كورونا سجل اليوم اثنتي عشرة اصابة احدى عشرة اصابة محلية وحالة واحدة وافدة..
البداية من ما تردد اليوم عن ايقاف العمليات في مستشفى رفيق الحريري فيما الواقع هو ترشيد للطاقة

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون nbn”

بضخ جرعة من التفاؤل إنطلق الأسبوع بعدما تأمل رئيس مجلس النواب نبيه بري بخير قريب إثر لقاء سفير بلد شقيق وصديق هو الكويت.
اما الجهود هذا الإسبوع فتتركز على مسائل مالية وإصلاحية.
في الأولى إنكباب على توحيد الأرقام بين الحكومة ومصرف لبنان بما يفتح صفحة جديدة في مسار التفاوض مع صندوق النقد الدولي.
بموازاتها بت بالمسألة المتعلقة بالتدقيق المالي بعد إستبعاد احدى الشركات الثلاث المدققة وهي شركة (كرول) بسبب إرتباطاتها الإسرائيلية.

اما في الثانية فسلسلة عناوين إصلاحية وحياتية وضعتها الحكومة على جدول أعمال الجلسة التي ستعقد يوم غد في بعبدا من خبز ومحروقات وتعيينات.

بعد تقنين قاس في التعيين على مدى حكومات متعاقبة إنفراج كهربائي على مستوى تعيين أعضاء مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان في جلسة الحكومة غدا مع ما يعنيه ذلك من خفض منسوب الإنتقادات الدولية للبنان على خطي الإصلاحات والمفاوضات مع صندوق النقد.

ومن سلة الإصلاحات الواجبة إلى سلة الدعم الغذائية أعلن مصرف لبنان اليوم عن تمويل حاجات مستوردي ومصنعي المواد الغذائية الأساسية والمواد الأولية التي تدخل في الصناعات الغذائية بالمبالغ اللازمة بالعملات الأجنبية على أساس سعر صرف ثابت هو 3900 ليرة للدولار الواحد.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

بوجه أسنة الحصار الاميركي وحرب الدولار يقف لبنان شعبا وحكومة.
ليس من السهل اجتياز هذا الامتحان الذي تستعمل فيه واشنطن ابشع اساليبها ، ولكن لم تنفد الحيل ولا الوسائل، فللبنان اوراقه الناصعة واصدقاء حقيقيون، يبادرون، يعاونون، ويتقدمون في مد يد المساعدة ، فبعد الوفد الوزاري العراقي، وجولة السفير الصيني على المسؤولين، جولة للسفير الايراني بعنوان الاستعداد لشتى انواع المساعدات.

ومع هذا المشهد، تعزز الحكومة ثباتها، تواجه اعيرة مختلفة من الاستهداف، وتصد الاحكام الاميركية المبرمة عليها، وتقف امام اكثر الاختبارات دقة وصعوبة: ملف الكهرباء، وتنظيم قطاعها ، وتعيين مجلس ادارتها .. هذا الملف المتوارث بكثير من الاثقال، الذي انهك الخزينة بالمليارات واطال ساعات الظلام، فلو قدر لمجلس الوزراء اجتيازه بسلام وأحسن تدبير مساره لكان ذلك اكثر من انجاز قياسا للتحديات..

على جدول الجلسة غدا، التدقيق المالي في محاولة حثيثة للبحث عن مليارات الخسائر المهدورة بين الدفاتر والصفقات وخلف الابواب الموصدة، وايضا بند تأمين المواد النفطية التي تأخر بعض بواخرها بعرقلة من نيويورك.

وبقرار من مصرف لبنان رفع دولار السلة الغذائية الى ثلاثة الاف وتسعمئة ليرة: سعر في هدفه تامين حاجة محددة من السلع، وفي باطنه وداع مرير لما سبقه من تسعيرات : فالى اي سقف صرف نسير؟ ومن سيصارح المواطنين بان الحلول غلت ايديها اميركيا؟ وبأن المصارف نالت براءة من اعدام حق المودعين في اموالهم ؟

في المنطقة، سطور من الامام الخامنئي الى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية تؤكد المؤكد وتواصل المدد: الجمهورية الاسلامية لن تدخر جهدا لدعم المقاومة التي انجزت الكثير في وجه العدو.
هو العدو الذي تتسابق ثلاث دول عربية على اعلان غض الطرف عن اجراءات ضم الضفة والاغوار مختزلة ارادة شعوبها الى جانب الشعب الفلسطيني.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

فعلا كانت “حلم ليلة صيف” في بعلبك … للمرة الأولى منذ تسعة اشهر، ينام اللبنانيون على حلم وليس على كابوس، لكن الحلم لم يطل كثيرا …

ناموا على “علو صوت الموسيقى” وافاقوا على “علو الدولار”، فاكتشفوا مجددا أن حلم الليل تمحوه كوابيس النهار… كل ما فعله الحلم أمس انه أوجعهم فأنعش أذهانهم بمهرجانات الصيف ولبنان السياحة والإستقرار واختناق حركة المطار… بسرعة عادوا إلى واقعهم، دولار أسود يلامس مجددا التسعة آلاف ليرة، وسلة استيراد تعدل موادها كل يوم… ومجلس وزراء غدا فيه أكثر من كباش حول التعيينات في مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان وربما في وزارة المال، وكباش آخر حول تكليف شركة بديلة من شركة kroll للتدقيق المالي الجنائي…

في الموازاة تطرح مجددا قضية معاودة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، هذه المفاوضات التي كانت توقفت بسبب التباين في ارقام الخسائر … فهل العودة إلى المفاوضات تعني انه تم التسليم بأرقام الصندوق؟ أم ان الأمور بحاجة إلى مزيد من المشاورات؟

والكابوس يتجدد في معاودة الإعتداء على ناشطين، الأسبوع الفائت على المحامي واصف الحركة أمام إذاعة صوت لبنان في الأشرفيه ، واليوم اعتداء على الناشط شربل قاعي أمام سرايا البترون حيث كان مشاركا في وقفة تضامنية مع بيار حشاش المعتدى عليه
قبلا … الإعتداء على الحركة لم يظهر فاعلوه حتى الساعة، وما زال التحقيق في مرحلة التدقيق في الكاميرات، والاعتداء على شربل قاعي لم يحتج إلى كاميرات لأن من قام به مكشوف الوجه…

على هذه الوتيرة يعيش البلد: واقع اقتصادي ومعيشي يرثى له… محاولات دؤوبة لأنعاش الوضع السياحي، لكن لا شيء مضمونا، فالقضايا التي تتخذ طابع المعجل هي:
توفير الدولارات للمصارف لتأمينها للمستوردين .
التفاهم مع صندوق النقد الدولي لمعاودة المفاوضات، لأنه الممر الإلزامي لأي مساعدات.
إنجاز ما هو ملح وما هو مطلوب على مستوى التعيينات الضرورية .

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

عندما بدأت الحرب العالمية الاولى العام 1914 حققت المانيا تقدما واضحا على الجبهتين الشرقية ضد روسيا وعلى الجبهة الغربية ضد فرنسا وحليفتها بريطانيا التي كانت يومها سيدة البحار .

بعد سنتين من الحرب خشيت بريطانيا تكرار تجربة نابوليون بونابرت التوسعية في اوروبا لكن هذه المرة على يد المانيا الناشئة الصاعدة القوية الصناعية الغنية والمستندة الى وحدة قوية ارساها بسمارك موحد المانيا .
تفتقت حيلة ودهاء الانكليز يومها عن معادلة ستظل مهيمنة على الاستراتيجية الانغلوساكسونية لقرن عبر وريثة بريطانيا الولايات المتحدة الاميركية وهي : الحصار للتجويع والتركيع والتطويع .

كان موريس هانكي عضو لجنة الدفاع الملكية البريطانية مبتدع فكرة الحصار على الشعوب وليس على الجيوش .
معادلته استندت الى المبررات والاهداف والوسائل الاتية : بريطانيا تسيطر على بحر الشمال المنفذ الحيوي وشريات المدد الرئيسي وعصب الحياة لالمانيا على البحر ومنه الى العالم .
قال : سنعزل المانيا ونجوع شعبها ونحول انتصارها العسكري في البر الى حصار تجويعي من البحر . عندها ستبدأ المانيا بالبحث عن كيفية اطعام شعبها وليس التهليل لجيشها وسينتهي الامر بها الى الاستسلام وطلب الهدنة . ويضيف : ليس الهدف من ينتصر في الحرب بل من يصمد ماليا ومعيشيا واقتصاديا والاهم من كل ذلك وهو غاية الحصار : من هو الطرف الذي سينهار تحت وطأة الجوع والثورة والضغط الشعبي .
ويختم : ستنمو الاعشاب الضارة في شوارع برلين وهامبورغ وميونيخ وتنتشر الاوبئة ويحل الخراب وسنربح بالحصار ما خسرناه بالحرب .
يومها اجبرت بريطانيا سفن الدول المحايدة او الصديقة لالمانيا على الالتزام بالحصار والانصياع للندن تحت طائلة ان يشمل الحصار كل دولة تساعد المانيا وكانت البحرية الالمانية تصادر حمولة اي سفينة تقترب من الشواطىء الالمانية .

وهنا للتذكير فقط . لأن الشيء بالشيء يذكر , فرضت بريطانيا يومها حصارا قاسيا طويلا على الشواطىء اللبنانية بذريعة ان الامبرطورية العثمانية كانت حليفة المانيا . تقاطعت اهداف ومقاصد الامبرطورية التي لا تغيب عنها الشمس مع ظلم امبرطورية الشر التي غاب عنها الخير . حصار بريطاني من البحر وقهر عثماني في البر . جاع سكان جبل لبنان والساحل وهلك منهم 130 الفا اي اكثر من ثلث عدد السكان يومها .

اما فرنسا التي كانت تقاتل بشرف وشجاعة وبطولة يومها على الجبهة الغربية في السوم وفردان واميان وعلى تخوم باريس فقد كانت ترسل ما تيسر من مساعدات للبنانيين تهريبا وخلسة عبر جزيرة ارواد عاجزة في الوقت عينه عن تليين موقف حليفتها المتجبرة بريطانيا المتصلبة بريطانيا . وكان ما كان مما تخبرنا عنه كتب التاريخ الزاخر بالحقائق والطافح احيانا بالتحوير والتزوير .

اليوم وبعد مئة عام يعيد التاريخ نفسه. اميركا ورثت بريطانيا وورثت عنها مدرسة الحصار وزادت عليه ما يسمى بالعقوبات. منذ 100 عام القيصر الالماني وليام المحاصر اليوم قيصر الاميركي يحاصر. من المدمرات الانكليزية الى حاملات الطائرات الاميركي . ومن الاسترليني الى الدولار. وبعد , هل من الصعب على من ازاح السكان الاصليين في الغرب والشرق ان يعبا بمصير بضعة ملايين من الرافضين لمجرد انهم لم يقفوا بالصف ويطلبوا الاذن بالعيش ؟

هل بمقدور العالم الذي يسمي نفسه حرا ان يتفرج على وطن وشعب حول الشرق منارة وصدر للعالم حضارة وبنى للتعايش والتنوع عمارة وان يتم تدفيعه فواتير احياء المسألة الشرقية والموروثات الدينية والاحقاد التاريخية والعجرفة الاسرائيلية واللامبالاة الاوروبية والهزائم العربية ؟ هل يراد لشعبنا ووطننا دائما ان يكون الوقود في اتون حروب الجدود , ان يٌثخن بالجروح لاجل النزوح , ان يٌذبح بالسكين كرمى للتوطين ؟ ان يقرصن قوته ويتعرض دولاره للشفط ابتزازا قبل استخراج النفط ؟
في نيسان العام 1983 وبعد تفجير السفارة الاميركية في عين المريسة اعلن جورج شولتز وزير خارجية اميركا ان لبنان وباء ويجب وضعه في الحجر . اليوم يقولون لك انزل الى القبر . من الحجر الى القبر . شبعنا من الحجر ولا نخشى القبر . منذ الفي عام ونحن ندحرج الحجر عن القبر ونقوم …

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

تجلس الحكومة غدا على “كرسي مكهرب” لتقدم للصندوق أولى النيات الإصلاحية وطلائعها من مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان بعد ثمانية عشر عاما على طاقمها واستعدادا لطرح الأسماء في المزاد الطائفي، فإن وزير الطاقة ريمون غجر أعد اللوائح الاسمية اعتمادا على معايير الكفاءة لكن على قاعدة ستة وستة مكرر حتى لا تتكهرب طائفة ما وتصعق بتيار الغبن وأوضح غجر أن أعضاء مجلس الإدارة لا يخضعون لآلية التوظيف لأنهم ليسوا موظفي دولة بل يحضرون الاجتماعات ويتقاضون مبلغا على القطعة مرجحا أن تمر التعيينات في الجلسة المقبلة.

لكن الاحتكاك الحراري “رح يشرقط” من الهيئة الناظمة وتعديلاتها التي تعطي الوزير موقع الملك فيصبح دورها استشاريا فقط، فيما يؤكد الوزير غجر للجديد أن نقل المسؤولية من الوزير إلى الهيئة الناظمة يحتاج إلى مرحلة انتقالية طويلة تقدر بثلاث سنوات على الأقل، وبالتالي لا تعيين للهيئة من دون إقرار التعديلات.

على الجلسة وما ستقره غدا سيكون عمال مؤسسة الكهرباء على تأهب قد يؤدي الى إطفاء المحركات إذ أعلنت نقابة عمال ومستخدمي المؤسسة أنه إذا أقرت هذه التعديلات فستقضي على حقوق العمال ومكتسباتهم وديمومة عملهم، لذا قررت النقابة إعلان الاعتصام التحذيري غدا والتوقف عن العمل ووقف الصيانة والإصلاحات في المبنى المركزي للمؤسسة وجميع مراكزها ودوائرها على الأراضي اللبنانية، ومع توجه عمال الكهرباء إلى الإضراب على الرغم من التقنين القاسي الذي يعم كل الوطن فإن اللبنانيين يبحثون عن ضوء شمعة.. لكن الشموع بدورها أصبحت مسيلة للدموع ودخلت بورصة الدولار فسعر “الألف والخمسمية” يبدو أنه تبخر من لبنان.. بدءا بالدولار مرورا بربطة الخبز واليوم بكيس الشمع الذي قفز الى أربعة عشر ألف ليرة، اما الخبز فهو كذلك ليس في مأمن وذلك مع التمليح بربط سعره بارتفاع الدولار علما أن لدى وزارة الاقتصاد خيارات لم تتخذها وكانت تقتضي بضم مستلزمات ربطة الخبز الى السلة المدعومة المؤلفة من مئتي سلعة وعلى كل هذه المطالب توزع الشارع اليوم بالمفرق وليس بالجملة.. وكل غنى على قضاياه من رومية التي تنشد العفو العام إلى أساتذة الخاص المصروفين فأصحاب الشاحنات والفانات وشركات الأسمنت وخفراء الجمارك بلوغا هذا المساء نحو منطقة عاليه التي فصل الجيش بين متظاهريها.. فريق يؤيد أبو تيمور وآخر رفع شعار “قوم تحدى الجوع تمرد” ومن بين كل هذا الجوع تقف حكومة حسان دياب لتواجه بوزراء اللحم الحي.. لا شيء لديهم يخسرونه ولا شيء حتى الساعة قدموه حكومة وسمت بشعار حكومة حزب الله لكن هذا الوسم سبق أن طبع على جبين كل من حكومات نجيب ميقاتي وتمام سلام وسعد الحريري الأول وسعد الثاني..

جميعهم نالوا هذا الشعار ولم يتأثروا به وساروا على خطى تقلبت بين النأي بالنفس وضرورة التعايش مع مكونات ممثلة نيابيا وحكوميا وحكومة دياب اليوم بدورها تطوق بهذا الاتهام وهي اتخذت قرار التوجه شرقا بعدما دفعتها دول الخليج الى هذا الشرق ووضعت لها معابر وحواجز تمنعها من التحرك غربا وبين شرق وغرب كان العراق نقطة الوسط فلبنان الذي تمتد له دولة واحدة .. سيكون قادرا بعد حين على النهوض ستشرق شمسه.. كما أشرقت من ليل بعلبك بالامس.. حيث الكون اجتمع عند الهياكل ..ونزف وترا قابلا للحياة.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ام تي في”

لويس رودلفو ابي ناضر كورونا. على هذا الاسم الرباعي المركب استيقظ اللبنانيون اليوم، ليكتشفوا ان صاحبه اللبناني الاصل أصبح رئيسا لجمهورية الدومينيكان. الخبر ليس هنا. بل في ان ابي ناضر خاض معركة الرئاسة الاولى ثلاث مرات تحت عنوان محاربة الفساد في الدومينيكان.
فشل في تحقيق هدفه مرتين، لكن الثالثة كانت ثابتة وها هو اليوم يحقق حلمه، ليبدأ معركته الحقيقية ضد الفساد. انها القصة كما هي.العبر منها كثيرة، والاسئلة اكثر. اذ لم لبنان محروم من اصلاحيين حقيقيين ومن رجال دولة يؤمنون حقا بمكافحة الفساد؟ ولماذا التغيير في لبنان مجرد حبر على ورق وكلمات وخطب تذهب هباء في الهواء ولا مفعول لها عمليا على الارض؟ والاهم: لماذا ينعم اهل الدومينيكان بمحاولة اصلاحية حقيقية ومن رئيس ذي اصل لبناني فيما الشعب اللبناني محروم من ذلك، وفيما رؤساء لبنان وزعماؤه وقادته غاطسون في وحول الفساد ولا يبدو انهم يريدون الخروج منه؟ ايها الدومينيكيون هنيئا لكم بلويس ابي ناضر.وايها اللبنانيون، الانتخابات دائما هي المفصل والمحك. فانتخبوا صح في المرة المقبلة لتأتوا برجال اصلاح حقيقيين.. فقد تعبنا من الزعماء الكذبة والمسوؤلين الكذبة والاصلاحيين الكذبة الذين تبين في النتيجة انهم أفسد الفاسدين.

في العملي الامور الى تأزم . الدولار تخلى عن انكفاء الويك اند ليعود سعر صرفه الى حدود التسعة الاف ليرة لبنانية . المستشفيات تئن إما من انقطاع الكهرباء كمستشفى رفيق الحريري، او من التفاوت القاتل بين تعرفات الاستشفاء والسعر الحقيقي للمواد والمستلزمات الطبية . قطاع الاتصالات بدأت خدماته تعاني التعثر نتيجة توقف اصحاب المولدات الخاصة تزويد بعض محولات وغرف الاتصالات بالطاقة . وسط هذه الفوضى شبه الشاملة هل تعلمون ماذا يفعل اهل الحل والربط عندنا ؟ انهم يدرسون التعيينات في شركة كهرباء لبنان غدا في وزارة المال. طبعا ليس هدفهم من ذلك اختيار الاكفأ والانزه ، بل اختيار الاقرب اليهم والمتزلم لهم والمتزلف امامهم . انها لعبة المحاصصة وتقاسم الجبنة من جديد. اما كل ما حكي عن آلية للتعيينات فمجرد حلم لا يمكن ان يتحقق بوجود مثل هذه المنظومة الفاسدة. وهل من يسأل بعد لماذا ننتظر لويس ابي ناضر ما.. ليخلصنا من كابوسنا الطويل والمرير؟

السابق
بعد اغتيال الهاشمي.. سعيد يعلق: «حمى الله لبنان»!
التالي
الجنوبيون أمام أزمات عطش وعتمة ومحروقات..والخلافات بين «الثنائي» تتوسع!