الى العصر الحجري درّ.. الخليوي على طريق الكهرباء!

عادة سيئة: التصفح المتكرر للهاتف

نحو العصر الحجري، هكذا يبدو توجه لبنان في الأشهر القادمة مع تفاقم الأزمات الاقتصادية والمالية والشل الذي أصيب مختلف القطاعات.

فبعد تداعيات شحّ المازوت على الكهرباء، حيث يجلس اللبنانيون على ضوء الشمعة في ظل تقنين قاسي من قبل شركة كهرباء لبنان واصحاب المولدات، يبدو ان قطاع الخلوي مهددا أيضا، وسط تحذيرات من تراجع الخدمات.

اقرأ ايضاً: في الهرمل.. انقطاع الاتصالات الخلوية والسبب المازوت!

فكشف مصدر في احد شركتي الخليوي لـ”اللواء” ان القطاع برحمته مهدد بالتراجع التدريجي عند تقديم الخدمات للمواطنين ‏ومن ثم التوقف النهائي في وقت ليس ببعيد اذا استمرت ادارة القطاع على النحو الجاري حاليا بعدما رفض وزير ‏الاتصالات الموافقة على استمرار الشركتين بتشغيلهما ريثما يتم اعداد دفاتر الشروط وتطرح المناقصة‎.‎
وكشف المصدر ان القطاع يتراجع حاليا مع استمرار التفاوت في المداخيل والمصاريف حيث يتم تقاضي إيرادات ‏المشتركين بالدولار المحدد من قبل الدولة ب 1515، في حين بتطلب الامر شراء معدات ولوازم التشغيل باسعار ‏دولار السوق او ما يقاربه، وهذا يكبد القطاع خسائر باهظة ويدخله في العجز المالي الحقق اذا استمرت الأوضاع ‏المالية والاقتصادية بالتراجع على ماهي عليه اليوم‎.‎
ولفت المصدر الى “ان تبريرات وزير الاتصالات لاسترداد القطاع ليست مقنعة لان الظروف غير مؤاتية لتتولى الدولة ‏تشغيله بسبب الازمة الحالية والتلطي وراء تحضير دفاتر الشروط لا يقنع احدا، لانه حتى لو تم انجاز هذه الدفاتر ‏قريبا وهذا امر مستبعد لعدم كفاءة الذين يتولون هذه المهمة فإن اهتمام المستثمرين بهذا القطاع بالخارج ليسوا ‏مهتمين بخوض غمار اي مناقصة تطرح بسبب انعدام الثقة المفقود بالداخل بفعل الممارسات السياسية وتفاعل ‏الازمة المالية والاقتصادية والاجتماعية سلبا على الأوضاع كلها من جهة وتردي الأوضاع الاقتصادية بالعالم ‏جراء تفشي فيروس كورونا‎.‎
وتوقع المصدر جراء الادارة غير السليمة للقطاع حتى الان تراجع الخدمات للمشتركين وتخوف ان يلقى القطاع ‏برحمته مصير الكهرباء في تردي الخدمات والهدر المالي وتحويله من قطاع مربح يغذي خزينة الدولة الى قطاع ‏خاسر‎”.

السابق
هروب الدولار من لبنان
التالي
ماذا لو استقال الكاظمي؟