الدولار تجاوز عتبة الـ 8000 ليرة.. ماذا بعد؟

دولار الليرة

يواصل دولار ارتفاعه في السوق السوداء، مسجلا ارقاما قياسية أمام الليرة اللبنانية التي فقدت أكثر من 50% من قيمتها، بعد ان تجاوزت يوم أمس عتبة الـ 8000 ليرة في السوق السوداء.

لكن ماذا بعد ان تجاوز الدولار عتبة الـ 8000 ليرة، هل ستتمك السلطات المعنية من لجم هذا التفلت الحاصل ووقف الانهيار الحاصل بقيمة الليرة الوطنية؟ في هذا السياق، تساءلت “الجمهورية” ماذا بعد؟ هل ستتمكّن السلطة من اللحاق به؟ وهل هي بادرت ولو من باب رفع العتب الى محاولة لجم السوق السوداء، او كبح مواقع التواصل الاجتماعي المُسَخّرة لضرب الليرة، أو ردع “غروبّات الواتساب” التي تمعن في التخويف ورمي الارقام من 10000 و 11000 و12000 ليرة للدولار؟

اقرأ أيضاً: لبنان أمام سيناريوهات كارثية.. دولار «طائر» وجائعون!

والأهم، هل بادرت الى تعقّب، أو ترصّد تلك الغرف السوداء التي تبث الشائعات ومنع اللبنانيين من التنعم ولو ببارقة امل صغيرة، على ما حصل في الترويج المشبوه عشية فتح المطار عن منع ادخال اي مسافر يأتي الى لبنان اكثر من 2000 دولار. وهو امر وصفه مسؤول كبير بقوله لـ”الجمهورية”: “هذا امر بالغ الخطورة ومخرّب، ليس بفعل مراهقين، بل بفعل منظّم ومدروس، القصد منه تخويف المغتربين الراغبين بالمجيء الى لبنان، وحرمان اللبنانيين مما قد يأتي به هؤلاء من اموال الى لبنان، الذي هو بأمسّ الحاجة الى الاوكسيجين الذي قد يوفّره المغتربون لأهلهم وبلدهم في ظلّ الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة”.

كيف يمكن للسلطة ان تلحق بالدولار او السوق السوداء او مروّجي الشائعات التخريبية، طالما أنّها ما زالت في مرحلة تشخيص الأزمة، وتبحث عن حلول لا تجدُها؟ وكيف يُعوّل عليها في هذه الحالة، طالما انّها تجهل كيف تبني الجبهة الدفاعية عن الدولة والناس، وأقصى ما تقدّمه تعويضاً عن هذا الجهل، هو بيع العواطف الفارغة الى الناس، ودعوتهم الى الصبر وإجلاسهم على جمر وعود كاذبة، وتوكل الى “حراس السلطة” وجوقة الزجالين، إكمال مسلسل الكذب والدجل، والتطبيل لإنجازات لم ترقَ لأن تصبح حتى ورقيّة؟

السابق
لبنان أمام سيناريوهات كارثية.. دولار «طائر» وجائعون!
التالي
حسن يطمئن اللبنانيين: الأمن الدوائي ما زال مضمونا.. وهذا ما قاله عن الدواء الايراني!