لا تستخفّوا بـ «قيصر».. تحذير أوروبي للبنانيين من «الخيارات القاتلة»!

سوريا لبنان

مع تفاقم الأزمات الاقتصادية والمالية في لبنان وتحديات الصمود لا سيما مع دخول قانون “قيصر” حيّز التنفيذ، ثمة مخاوف حقيقية من مغامرة الدولة اللبنانية بما تبقى من أوكسيجين للشعب اللبناني في حال التعامل مع نظار بشار الأسد.

وفي موازاة تأكيدات السفيرة الاميركية، بأنّ “قانون قيصر” لا يستهدف اللبنانيين، بل يستهدف فقط نظام بشار الاسد، يبرز تحذير مصدر ديبلوماسي اوروبي للبنان من “خطورة سلوك “خيارات قاتلة”، في حال الاستخفاف بقانون “قيصر” الأميركي، حيال التعامل مع سوريا أو التحايل على هذا القانون، لأنّ الاميركيين، ثبت في الفترات السابقة، أنّهم يملكون الأدوات لرصد كل العمليات المالية والنقدية والتهريب بأدق تفاصيلها”.

اقرأ أيضاً: أيّها اللبنانيون استعدوا.. قريباً: لا أدوية للأمراض المزمنة.. ولا صيدليات!

كما حذّر المصدر من “ربط مصير اقتصاد لبنان – الذي من الممكن حتى الآن انقاذه – بمصير اقتصادات “دول الممانعة” التي تتداعى سريعاً وتؤدي الى إفقار المواطنين”، لافتاً الى ما أعلنه الرئيس الايراني حسن روحاني، أنّ شركات ايرانية ورجال أعمال ايرانيين يهرّبون مليارات الدولارات الى الخارج، وانّ السلطات الايرانية سوف تلاحقهم.

وقال المصدر الديبلوماسي الأوروبي لـ”الجمهورية”: “أنظروا الى طهران، فقد أصبح سعر الدولار الاميركي في السوق السوداء نحو 200 الف ريال ايراني، فيما السعر الرسمي هو نحو 42 الفاً. كذلك في سوريا، يباع الدولار الاميركي في السوق السوداء بـنحو 3 آلاف ليرة، فيما السعر الرسمي هو 1250 ليرة سورية. ولبنان اليوم يعيش واقعاً مشابهاً، مع فارق انّ لا امكانات لديه للتحمّل والصمود مثل ايران وسوريا”.

وحضّ المصدر السلطات اللبنانية على المبادرة فوراً إلى اتخاذ قرارات إصلاحية، قبل الكارثة، لإعادة الثقة الى المواطنين والمغتربين والدول المانحة، لأنّ أزمة المصارف والبنك المركزي وسعر الدولار لا يمكن ان تُحل إلّا بالثقة.

السابق
أيّها اللبنانيون استعدوا.. قريباً: لا أدوية للأمراض المزمنة.. ولا صيدليات!
التالي
علي الأمين رجل الحقيقة أمام دولة الزيف