بري يخلع سترة المجلس ويستبدلها بزي «أمل».. قصف عنيف على الحكم والمستشارين!

نبيه بري
هل قصد بري التصويب على العهد والحكومة؟

مع التدهور المالي والاقتصادي الذي يعيشه اللبنانيون، دق الرئيس مجلس النواب نبيه بري ناقوس الخطر، مسجلا سلسلة مواقف بمرمى العهد والحكومة قبل يوم واحد من اللقاء الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا.

فأكّد الرئيس بري خلال ترؤسه اجتماعا طارئا للقيادات الحركية، ان انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية امام الدولار الامريكي يفرض على الحكومة وعلى المصرف المركزي وعلى جمعية المصارف اعلان حالة طوارئ مالية واعادة النظر بكل الاجراءات التي اتخذت لحماية العملة الوطنية، مشددا انه “من غير المقبول بعد الآن جعل اللبنانيين رهائن للأسواق السوداء في العملة والغذاء والدواء والمحروقات”.

اقرأ أيضاً: «فخامة» الرئيس نبيه بري!

وكان بارزا توقيت الاجتماع الذي ترأسه بري والمواقف الصادرة عنه، اذ خصص الاجتماع لمناقشة وتحديد موقف الحركة من التطورات والمستجدات السياسية في لبنان لا سيما الاوضاع المالية والاقتصادية والمخاطر الناجمة عن صفقة القرن وقانون قيصر وتداعياتهما على لبنان والمنطقة.

تصويب على الحكومة والمستشارين

وانتقد بري أداء الحكومة لا سيما ملف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، قائلا “يخطئ الظن من يعتقد ان صندوق النقد أو أي دولة او جهة مانحة يمكن ان تقدم لنا المساعدة بقرش واحد اذا لم ننفذ الاصلاحات وفي المقدمة الاسراع في المعالجة الفورية لقطاع الكهرباء”، مشددا “ابدا لا مالية الدولة ولا لقمة عيش اللبنانيين لا يجوز ان يتحولوا في هذه اللحظة الراهنة الى حقل تجارب لنظريات بعض المستشارين لا في الداخل ولا في الخارج”.

مصادر أمل تنفي: محاولة جعل الاجتماع للتصويب على الحكومة هو أمر خاطئ

مصادر في حركة “أمل” أكدت لـ “جنوبية” أن الهيئات الحركية تجتمع بانتظام أسبوعيا، والرئيس بري يترأس أسبوعيا اجتماع لهيئة الرئاسة في الحركة، ولكن اليوم كان اجتماعا موسعا ضمّ القيادات الأولى إضافة المكتب السياسي والهيئة التنفيذية والمجلس الاستشاري إضافة الى هيئة الرئاسة”. مشيرا ان “فيروس “كورونا” قلل نسبيا الاجتماعات الموسعة بين الهيئات في أمل”.  

وكشفت المصادر نفسها ان الرئيس بري “رغب ان يضع القيادات التي تدير وتمسك المفاصل العمل التنظيمي والقيادي في أمل امام الوقائع السياسية داخليا وخارجيا”.

وحول مناخ الاجتماع قالت المصادر انه “كان يخيّم عليه طيف المنطقة أكثر من الطيف الداخلي اللبناني وقضية الحكومة على أهميتها، مشيرا ان لدى “بري مخاوف من موضوع ليبيا، مصر وسوريا وسد النهضة وفلسطين”، مشددا ان “محاولة جعل الاجتماع للتصويب على الحكومة ومهاجمتها هو أمر خاطئ، لأن هذا الاجتماع عقد على أساس ما يجري في المنطقة والداخل اللبناني بشكل متوازن”.

وحول الأزمة التي يعيشها لبنان، قالت المصادر نفسها ان “بري يرى ان حجم المخاطر يتطلب تضافر الجهود، وعلى حجم المخاطر والمخاوف لا يعتقد بري ان الأفق مسدودة بشكل كامل”، وهو يقول ن لا يجوز الطرق على أبواب صندوق النقد الدولي والمؤسسات الدولية دون القيام بالإصلاحات”.

السابق
بالفيديو: توتر على الرينغ بين المحتجين والقوى الأمنية وسقوط جرحى!
التالي
بالصورة.. قطع الطريق في سليم سلام احتجاجا على الغلاء وسعر الدولار