الإدعاء على الأمين تابع.. أنطوان سعد لـ«جنوبية»: القضاء مطيّة لترهيب المعارضة جنوباً!

السيد علي الأمين

مُحاولة جديدة من هياكل السلطة العظمية المتهاوية، لطمس هوية لبنان وإقتلاع آخر الأصوات الشريفة والحرّة، من خلال إلباس رجل الدين العلامة السيد علي الأمين لباس “العمالة”. هو نفسه المُقاوم في وجه العدو الإسرائيلي قبل تهشيم مفهوم “المُقاومة”، تُصوّب اليه اليوم أصابع الإتهام بلقاء إسرائيليين في البحرين بالرغم من التوضيح الذي صدر حينها عن الأمين بأنه كان يجهل تواجد رجل دين يهودي في المؤتمر.

ويأتي هذا الادعاء بعد حملة ممنهجة تعرض لها العلامة الأمين قبل أشهر بالرغم منعقده مؤتمراً صحافياً أوضح فيه انه اثناء حضوره مؤتمر للأديان في البحرين صودف وجود رجال دين يهود قادمين من الأرض المحتلة دون علم أحد من المشاركين،نافياً حصول اي لقاء شخصي بينه وبين شخصية دينية يهودية،مؤكداً أن كل ما يشاع خلافاً للنفي الصادر لا أساس له من الصحّة، ليعود ويتفاجأ اليوم الثلاثاء بادعاء النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان، عليه، بناءً على الدعوى المقدمة من المحامي غسان المولى بوكالته عن: نبيه عواضة، خليل نصرالله، شوقي عواضة، حسين الديراني على السيد علي الامين، بجرائم: “الإجتماع مع مسؤولين إسرائيليين في البحرين، مهاجمة المقاومة وشهدائها بشكل دائم، التحريض بين الطوائف وبث الدسائس والفتن، والمس بالقواعد الشرعية للمذهب الجعفري”.

القضاء يُستخدم كمطية لتركيع الناس

الدعوى الهشّة التي تتزامن مع محاولات حثيثة من قبل السلطة للقبض على أي صوت مُعارض، علّق عليها المحامي أنطوان سعد في حديث لموقع “جنوبية” قائلاً: “يتم تهديد الجميع واستخدام القضاء كمطية لتركيع الناس لأن ساحة المعارضة تكبر، في صور خاصةً حيث حصل تحالف حزب الله وحركة أمل على ٥٠٠٠ آلآف صوت في الإنتخابات البلدية والمستقلين حصلو على ١٠٠٠ صوت وهذا وسام على صدر المعارضة والحرية”.

أضاف: “معظم المواطنين الشيعة في لبنان إن كانوا يعتبرون أنفسهم مقاومين فهو ياكلون ويشربون مع موظفين في ديترويت وميشغن ومع يهود وتوجد معهم علاقات اقوى بكثير أما إذا كان هناك داتا إتصالات تثبت العمالة وهذا موضوع آخر”.

وقال: “في كل الأحوال لا يمكن ان نستند إلى القضاء في لبنان لسبب بسيط لأن العمالة في لبنان يكون لها مخرج، فايز كرم (عوني) وعامر فاخوري مثلاً، أمّا لقاء إمام صور مع رجال دين يهود في مؤتمر في البحرين فلا مخرج له، لأن هذه العملية نسبية في لبنان، والكل يعرف أيضاً أن العمالة لسوريا والتآمر الأمني على لبنان مع ميشال سماحة كان له مخرجاً أيضاً”.

ولفت سعد: “فيما خص إمام صور، لقد استغربت لأنني أعرف أخلاقياته ومناقبيته وعدم إنصياعه للأحزاب، الذين وصل بهم الأمر الى أن يهينوه بطريقة همجية وأن يبعدوه عن ضيعته وقريته ومسجده، لتأتي مسألة العمالة الهادفة للإبتزاز والترهيب كما رأينا أيضاً مع المخرج زياد عيتاني ورأينا التركيبات التي حصلت، خاصةً وأنه عندما يكون مُركّب الملفات مُحتمٍ برئاسة الجمهورية يصبح بريئاً”.

مُهاجمة المُقاومة

أمّا فيما خص بند مهاجمة المقاومة، قال سعد: “أنا أهاجمها كل يومياً،وهذا حقي في إبداء الرأي، لأنها ليست مقاومة بل مقاولة إيرانية، فمن يعتبر ٧ أيار يوم مجيد فهذه ليست مقاومة بل مقاولة وهؤلاء ليسوا لبنانيين بل يجب أن يتهموا جميعا بالعمالة مع إيران أما إذا حصل هناك إلتباس فقد رأينا العميل فاخوري وهو يصافح سامي جميل وأمين جميل فلماذا لا يلاحقون؟ أو” يلا من دهنو سقيلو” “سايرني بسايرك وقدام الناس بعمل حالي معارضة”.

أضاف: “ما يسمى مقاومة في لبنان حُصرت منذ عام ١٩٨٢ الى الـ٢٠٠٠ بالمقاولة لدى إيران وأعطبوا كل أبطال المقاومة في الحركة الوطنية والمقاومة اللبنانية، ثم قاموا فيما بعد ليصبحوا إحتلال إيراني للبنان من بعد إندحار الإحتلال السوري وبحجة مقاومة إسرائيل أصبحوا هم “delivery” عند العالم العربي لصالح إيران والنفوذ الإيراني وقلب الهويات من عربية إلى فارسية وخير دليل على ذلك اليمن والعراق ولبنان وغزة و سوريا”، مشيراً الى “التغير الديموغرافي ونقل شيعة غزة وشيعة باكستان إلى سوريا والتشييع يمشي على قدم وساق، وأنا أعتبر هؤلاء خونة للهوية اللبنانية، عملاء ومرتزقة إيرانية… فكل من يتآمر مع دولة أجنبية مهما كانت فهو عميل، فالعمالة ليس لها حدود، وإذا كان التعامل مع إسرائيل عمالة فالتعامل مع سوريا والسعودية والأتراك أيضا عمالة”.

السابق
السنيورة يستنكر التحرك القضائي بحق السيد الأمين: أداة سياسية للتنكيل بالخصوم!
التالي
شينكر يرّد على «إتهامات» نصرالله: الصّين لا تُقدّم سوى «الفِخاخ».. وسنفرض عقوبات على الفاسدين!