بعد مهزلة استمرت لأربعة ايام، لملمت الحكومة ومصرف لبنان ونقابة الصرافين فضيحة الـ200 دولار المهداة على بطاقة الهوية، الى لكل من يريد المتاجرة بالدولار ليربح مئتي الف ليرة. وبعد فواح رائحة الصفقة بين الاطراف الثلاثة والصرافين غير الشرعيين، ولا سيما تأكيد شهود عيان لـ”جنوبية” ان بعض الصرافين فعلاً عمدوا الى اهداء 200 الف ليرة واحتفظوا بالدولارات لكل من ابرز بطاقة هوية وصورها!
وتقول مصادر مالية لـ”جنوبية” ان الفضيحة والصفقة ليست في الـ200 دولار والتي رميت كطعم لالهاء الاعلام والناس والرأي العام وتخدير الجنوبيين تحديداً. حيث سجلت النسبة لاكبر من البيع والشراء للدولار، بل في تمرير صفقة اختفاء الـ15 مليون دولار من السوق في الساعات الاولى من الايام الاربعة الماضية، وهكذا تكون الدولارات ضخت في السوق وسحبت وعادت الى سيرتها الاولى.
ولكن هذه المرة بخبث ودهاء فالدولار ضخ على 3900 ليرة واشتراه المواطن –المضارب بـ3900، ومن ثم باعه بـ5 الاف ليعيد الصراف في السوق السوداء ليبيعه بـ5300 و5700 الى التجار السوريين، وهناك تأكيدات على ذلك في منطقة البقاع وشتورا تحديداً كما تقول المصادر المالية نفسها.
الصفقة الكبرى هي في اختفاء 15 مليون دولار من السوق في الساعات الاولى من الايام الاربعة الماضية ويتردد انها سحبت من السوق وهربت الى سوريا!
وتدعو المصادر الى فتح تحقيق مالي شفاف هذه المرة وجدي لمعرفة حقيقة الصفقة ومن يقف وراءها لتأمين دولارات “فريش” الى سوريا الخاضعة لعقوبات “قيصر” الشديدة فقوى الامر الواقع ولا سيما “حزب الله” هي من ضغطت على رياض سلامة لضخ الدولار ومن ثم عادت الى سحبه من السوق بطريقتها المعتادة.
كورونيا تؤكد المؤشرات الواردة من قرى قضاء صور ان هناك موجة تفش غير مسبوقة في اكثر من بلدة بفعل التخالط مع مغتربين ومع وافدين من خارج القضاء، بينما لم يحدد مصدر اصابة موظف في احدى الدوائر الحكومية الذي احدث كارثة بتنقلاته بين الناس واهله!
البقاع
ورغم غياب الحديث الكوروني من الشارع البقاعي، واستمرار تململ البقاعيين من مراوحة الحكومة في معالجة القضايا المعيشية وارتفاع سعر الصرف، دون ان يحدد له سقف ليتخطى ال ٥٥٠٠ ليرة.
ففي بعلبك الهرمل نفد صبر المواطنين من بطالة وعوز وفقر، يجعلهم رهن حراك مطلبي، حتى بدأ الأهالي يعبرون عن استعدادهم للتحرك كاسرين حواجز الخوف الذي يفرضاه الثنائي الشيعي المتحكم بزمام سلطة تمعن قمعاً وفساداً.
إقرأ أيضاً: الحكومة تتحايل على «قيصر»..وغطاء شيعي لصرافين غير شرعيين!؟
واعرب حسين عباس انه مستعد لتنفيذ اي تحرك تدعي اليه الثورة للمشاركة في بيروت والمطالبة باسقاط حكومة حسان دياب، وقال “هلكنا من البطالة وفقر وغلاء.. السكوت عن الحق خنوع”.
الشاحنات العابرة الى سوريا
أما في البقاع الاوسط والغربي تحوّل الحديث الى الشاحنات التي تعبر الحدود محملة بالمواد الغذائية الى سوريا، بمواكبة الجيش اللبناني، ليتم الاعلان لاحقاً انها شاحنات تابعة للامم المتحدة، تكشف هذه الاحداث مدى تقصير الاجهزة الامنية والعسكرية في الضغط على المعنيين لان تعمد سيارات الامم المتحدة لمواكبة هذه الشاحنات، وان يتم وضع شوادر خاصة بالامم المتحدة لتؤكد انها مساعدات غذائية اممية وليست تهريب.
وأكد الناشط مالك حمود أن منذ يومين عبر اربع شاحنات الى سوريا بمؤازرة الجيش ما اثار غضب الثوار، وحاول بعضهم توقيفها رغم وصولها الى المصنع بطريقة مفاجئة، وقال “الثوار ما عندهم ثقة بالسلطة كليا لا امن ولا جيش ولا غيره، طالما هذه الشاحنات تابعة للامم لماذا لا بواكبها اليات الامم وتوضع شعارات الامم على هذه الشاحنات، الا اذا كانت هذه الشاحنات فعلا تهرب مواد غذائية.
اصابة كورونا لوافد من زحلة
وأعلنت بلدية زحلة معلقة وتعنايل في بيان وزعته، عن حالة كورونا ايجابية ظهرت لدى مواطن في محلة المعلقة قادم من افريقيا.
ولفت بيان البلدية تبلغها عن الأصابة بعد يوم من وصوله الى المدينة. تحركت على الفور لإتخاذ اجراءات الحجر اللازمة ومتابعة المصاب. وقالت في بيانها أن الوافد لم يلتزم بتوصيات العزل، فإختلط بأفراد عائلته وأشخاص اخرين.
على هذا الاساس تطلب البلدية من كل شخص اختلط بالمصاب التواصل مع بلدية زحلة مباشرة، ليصار الى اجراء فحص ال PCR المطلوب. والالتزام بكل التوصيات المعلنة. واهمها عدم الاختلاط بأي شخص وحتى لو كان من افراد العائلة.
الجنوب
وارتفع عدد المصابين في لبنان اليوم 15 إصابة جديدة أما جنوباً ما زال الهلع يسيطر على كل من تواصل مع المدعو خضر مرتضى ابن بلدة ديرقاتون رأس العين الذي يعمل في طاحونة البلدة مع عدم ثبوت أي عدوى حتى الساعة.
كما اذاعت بلدية صديقين بياناً تطلب فيه إقفال جميع المقاهي والمسابح و منع التجمعات و التزام المنازل وعدم التجول الا للضرورة القصوى تحت طائلة المسؤولية وذلك ابتداءً من اليوم و لغاية صدور نتيجة الفحص لطبيب البلدة الذي قام بفحص أحد المصابين. و مساءً ظهرت نتيجة ال pcr للطبيب سلبية.
دولار صور!
كما الايام السابقة، ازدحام كبير كما يوم الحشر الموعود أمام محلات بيع الدولار الرسمي.
من بيروت إلى صيدا و صور، مشاكل وتضارب واستعمال سكاكين وحيلة من صرافي الدولة.
وفي منطقة الغبيري و بسبب الخلافات على الوقوف والإنتظام للإستحصال على 200 دولار حصل تضارب واستعمال للسكاكين و كما الأمس تدخلت القوى الأمنية وعملت على تنظيم الصفوف و الأدوار.
وفي صيدا، حاول مواطن إحراق نفسه لأنه لم يستطع الحصول على 200 دولار لمشكلة في هويته القديمة.
وتدخل الناس لتهدئته في حين قام بالصراخ طالبا تركه يحرق نفسه لأنه يحتاج لمبلغ ال 200 الف ليرة بعد بيع ال 200 دولار في السوق السوداء.
وفي صور، أكد احد الشبَّان وهو يعمل في السوق الشعبي ( عتَّال) ينقل أكياس للزبائن من السوق إلى سياراتهم مقابل مبلغ بسيط جداً الف او الفين ليرة.
ان سبب وقوفه في الصف مع طالبي شراء ال 200 دولار لان الصرَّافين بدأوا بإعطاء كل مواطن 200 الف ليرة و هو الفرق بين شراء ال 200 دولار و بيعها و المطلوب فقط إبراز الهوية و التوقيع على استلام المبلغ”.
وبالنسبة للصرافين غير الشرعيين الموقوفين لدى الأمن العام قال أحد المصادر القريبة من الأهالي أنّ الموضوع سيُحلّ قريباً و سيتم الإفراج عنهم.
