بعدما أثبت العهد الحاكم فشله في إدارة الازمات المتراكمة والمستجدة على لبنان بالرغم من شعارات الاصلاح ومنع الفساد التي جاءت به الى الحكم، بتوافق سياسي بين القطبين المسيحيين، أقرّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في حديث لصحيفة “القبس الكويتية”، أنه قد يكون أخطأ التقدير في ترشيح الجنرال ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، مؤكداً انه مع نزع سلاح حزب الله ولكن في التوقيت المناسب لأنه اذا طُرحت قضية نزع السلاح الآن فهي اكبر خدمة لهذا السلاح.
وسأل في حديث صحافي حول اتفاق معراب مع عون وإن كان ضرره أكبر من مردوده على القوات، الى أن “ما الخيارات التي كانت متاحة امامنا آنذاك؟ التسوية او استمرار الفراغ في موقع الرئاسة”، لافتاً الى أن “حينها، كان تقديرنا – وقد يكون خاطئا – ان انتخاب الجنرال عون أفضل من الفراغ واقول ربما قد يكون خاطئاً، ففي مثل هذه المسائل يصعب قياس الأمور بدقة. وأشدد على أننا كنا أمام خيارين لا غير”.
إقرأ أيضاً: صحّة عون تابع: صحافية تكشف عن دخوله في غيبوبة وتخبّط داخل تيّاره.. وعونيون يردّون بالإساءة!
واعتبر أن “بعض المسيحيين يعتبرون إقالة الرئيس من المحرمات، انطلاقا من مخاوف او حساسية تاريخية”، موضحاً أن “بالنسبة الينا، نحن لم نطالب بإسقاطه ولم نعارضه ولكن على غرارالتغيير الحكومي، نسأل: من سيكون البديل؟ واذا تغيّر الرئيس اليوم فهل سيتحسّن الوضع؟”.
وشدد على أن “المشكلة هي في المجموعة الحاكمة، أي فريق الوزير جبران باسيل وفريق حزب الله”، معتبراً أن “استقالة او إقالة الرئيس وحده اليوم تعنيان الاتيان بآخر شبيه له”.
وحول العلاقة مع الحلفاء، أكد جعجع أن “علاقة القوات اللبنانية مع كل الافرقاء جيدة على المستوى السياسي باستثناء حزب الله ومجموعة الوزير جبران باسيل، والأسباب معروفة”، لافتاً الى أن “هناك مداولات يومية مع سائر الاطراف في ملفات نتفق عليها أو نحتلف أما في ما يتعلق بالتحالف فهو يحتاج الى برنامج عمل كامل مع الفريق الآخر، وهو غير متوافر حاليا”.
وفي شأن طرح نزع سلاح حزب الله، اعتبر رئيس القوات أن “طرح نزع سلاح حزب الله اليوم، يؤدي أكبر خدمة لهذا السلاح.لأنه يشتت الناس، شئنا أم أبينا وهذا ما حصل بالفعل”، موضحاً أن “طرح الأمور عشوائيا وفي أي وقت قد يرتد عكسيا علينا وبالتالي حزب القوات اللبنانية ليس ضد نزع السلاح، لأننا اكثر من طالب بنزع سلاحه منذ 15 سنة، وانما نحن مع طرحه في التوقيت وفي المكان المناسبين، ومن خلال الحركة السياسية، لانه جزء أساسي من مشكلة لبنان”.
