ازمة الدولار تابع.. لا لحوم بعد اليوم و«الحبل عالجرار»!

اللحوم

في ظل غياب اي خطة اصلاحية تتفاقم الأزمات الاقتصادية والمالية في لبنان مع شح الحاصل بالدولار الاميركي وانهيار العملة الوطنية. وفيما تواصل السلطات اللبنانية نهج المحاصصة والفساد ينتظر لبنان ايام سوداء بدءا من الفقر المدقع والغلاء الفاحش ونقص مواد أساسية من الأسواق والتي بدأ اللبنانيون لمسها فعليا.

فمع ارتفاع سعر صرف الدولار الهستيري متجاوزا قبل يومين حاجز الـ 7000 ليرة في بعض المناطق، أعلنت نقابة اتحاد القصابين وتجار المواشي، يوم أمس الجمعة، عن توقف شراء المواشي بسبب أزمة الدولار. ما يعني أن اللبنانيين سوف يودعون اللحوم قريبا لأن المواشي في لبنان لا تكفي حاجة الأسواق ما سيؤدي الى انقطاعها وارتفاع اسعارها بشكل جنوني، لبتقى بذلك اللحوم حكرا على الأغنياء فقط.

اقرأ أيضاً: بالأرقام.. ارتفاع أسعار المواد الغذائية 50% وتحذيرات من تداعيات خطيرة!

وجاء في كتاب أرسلته من النقابة إلى الحكومة:

بعد الاجتماع الطارئ للمجلس التنفيذي للنقابة، وبعد الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار وفقدان الليرة اللبنانية لقيمتها الشرائية، وكما تعلمون فإن نقابتنا تستورد المواشي بالدولار الأميركي 100 في المئة، وبعد ارتفاع سعر الصرف والذي لم يسبق له مثيل في السابق، وقد أصبح الدولار مفقوداً لدى المصارف وشبه مفقود لدى الصرافين، والدولة اللبنانية غائبة عن أي دعم للحوم، بينما تأتي هذه المادة بالدرجة الثانية بعد رغيف الخبز.. لذلك، اتخذ المجلس التنفيذي للنقابة قراراً بالتوقف عن العمل، وهذا القرار ليس سلبياً تجاه الشعب والدولة اللبنانية، بل بسبب العجز عن تأمين الدولار لاستيراد المواشي.

وقد حمّلت النقابة المسؤولية الكاملة للدولة لفقدان مادة اللحوم وارتفاع أسعارها.

السابق
أرشيف «تيتانيك» إلى الواجهة مجدداً بعد 108 أعوام على حادثة الغرق!
التالي
تدمير لبنان.. لإنقاذه