حساب وهمي يُشعل الجبهة بين جعجع والحريري.. والأخير يردّ: بعدك ما بتعرفني!

سعد الحريري وسمير جعجع

حسابٌ وهمي عبر “تويتر” كان كفيلاً بإشعال الجبهة بين “بيت الوسط” و”معراب”، هو نفسه الذي يحمل إسم “نحنا قدّا” والذي إتهم رئيس التيار الأزرق بأن هدفه رئاسة الحكومة فيما القوات هدفها فقط لبنان، عاد ليفتح جبهة الأخذ والرد بين الحليفين، إذ علّق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري اليوم الأربعاء على مقابلة مع رئيس حزب القوات سمير جعجع لموقع “الأهرام” قائلاً: “بونجور حكيم، ما كنت عارف انو حساباتك هالقد دقيقة. كان لازم اشكرك لانو لولاك كان من الممكن انو تكون نهايتي . معقول حكيم؟ انت شايف مصيري السياسي كان مرهون بقرار منك؟ يعني الحقيقة هزلت. يا صاير البخار مغطى معراب او انك بعدك ما بتعرف مين سعد الحريري”.

إقرأ أيضاً: سقوط الفدرالية.. جعجع ينأى بنفسه والثنائي الشيعي: رسالتنا وصلت!

وكان جعجع قد شدد في المقابلة على “أنني لم أتخلَ عن دعم سعد الحريري، ولكن الظروف كانت غير مناسبة على الإطلاق لتولي سعد الحريري رئاسة الحكومة وكان من الممكن أن تكون نهاية له هذا اعتقادنا وحساباتنا”.

ولدى السؤال، إن فعل ذلك بهدف بدافع الحرص عليه؟ قال:” من جهة، ولكن ليس الأمر بهذه الصورة وإنما كنّا وما زلنا بحاجه إلى تغيير كبير في لبنان حيث لا يمكننا ان نستكمل المسيرة بنفس الطريقة ونفس الأشخاص في السنوات العشر الأخيرة، مجموعة عوامل أدت إلى ذلك”.

وعمّا إن كان تجاوز الحريري يعتبر ظلماً للطائفة السنية بشكل أو بآخر، شدد على أن “صراحة، كان متيسراً أن يقوم تيار المستقبل باختيار شخصية على غرار الرئيس حسان دياب لترأس الحكومة وكان الوزير وليد جنبلاط مع هذا الرأي أيضاً، لكنه لم يرشح اسماً لرئاسة الحكومة ولم ير الأمر مناسباً”.

الحساب الوهمي

فبعدما اتهم حساب “نحنا قدا” الحريري بأن أولويته العودة الى رئاسة الحكومة فيما القوات وحدها أولويتها لبنان، رد إعلام الحريري (موقع “مستقبل ويب”) على حزب القوات اللبنانية بمقال تحت عنوان :”‏ أولوية “القوات” وصول “الحكيم” الى قصر بعبدا”، جاء فيه:”رغم اعترافها بأنها صفحة مناصرة لـ”القوات اللبنانية” مع زعمها أن “القوات وحدها أولويتها ‏لبنان”، بخلاف إنكارها السابق، لجأت “نحنا قدا” الى إنكار جديد تمثّل هذه المرة بمحاولة التمويه ‏على موقف رئيس “القوات” المُهروِل الى كرسي بعبدا بشعارات ركيكة لا تمت الى الواقع بصلة‎”.

أضاف المقال: “رغم مواقف الدكتور سمير جعجع المُحيّدة لسلاح “حزب الله” عن حراك الشارع بعد مزايدته ‏على حلفائه في هذا الشأن، وقبلها مشاركته في اجتماع بعبدا لمناقشة خطة الحكومة مقرونة ‏بحملة تحت عنوان “رئيس الجمهورية القوية في بعبدا”، وقبلها رسائل الإطراء السياسي من ‏النائب ستريدا جعجع تجاه “حزب الله”، وقبلها وقبلها .. تصرّ صفحة” نحنا قدا” المجهولة ‏المعلومة على اتهام الآخرين، كل الآخرين، وتنزيه “القوات” باعتبار لبنان “أولويتها وحدها‎، لكن فات الصفحة المذكورة أن الشمس طالعة والناس قاشعة”.

السابق
الثورة 6/6.. والسلطة 6 و6 مكرر!
التالي
أية أهداف للإنتفاضة بعد 6 حزيران؟