«قيصران» في سوريا.. الجيش الروسي يسابق القانون الأميركي لحفظ النفوذ واسترداد الديون!

بوتين الاسد

مرة جديدة تشابك خطوط المصالح الدولية في سوريا، فهذا البلد المضنى من الحرب يعيش حالة انتداب وصراع نفوذ هي الأكبر في تاريخه منذ انتهاء التواجد الفرنسي منتصف القرن الفائت، لتعود الهيمنة هذه المرة عبر مجموعة من اللاعبين الإقليمين والدوليين في اتفاقيات تتلاقى مرة وتتعارض فيما بينها مرات.

روسيا اللاعب الأشرس منذ عام 2015 تسعى لاسترداد كامل الدين المترتب على بشار دفعه قبيل بدء تطبيق قانون “قيصر” الأميركي بعد أيام، فقد أفادت وكالة إنترفاكس، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء محادثات مع سوريا لتسلم منشآت إضافية منها بحرية.

جاء الإعلان الروسي بعد ساعات قليلة من بلوغ القوات الروسية لأول مرة المثلث الحدودي السوري العراقي التركي وتوسيع نفوذها شمال شرق سوريا، بعدما أنشأت القوات الروسية قاعدة جديدة في المالكية.

ونقلا عن مصادر موثوقة، وصلت خلال اليومين الماضيين نحو 12 مصفحة روسية خلال إلى منطقة المالكية (ديريك)، وسط تحليق لمروحيتين روسيتين في أجواء المنطقة. ووفق المعلومات، فإن القوات الروسية تعمدت إنشاء قاعدة لها في قرية قسر ديب شمال غرب المالكية على مقربة من الحدود السورية – التركية، حيث جرى وضع رادارات في إحدى مدارس القرية قبل أيام.

إقرأ أيضاً: روسيا والتغيير في سوريا

الالتفاف على قيصر واشنطن!

يومان فقط على دخول “سيزر” أو ما يعرف بقانون قيصر حيز التنفيذ، القانون الأميركي الذي أقرّه الكونغرس الأميركي حيّز التنفيذ، وهو ينص على معاقبة كل من يقدم الدعم للنظام السوري، ويُلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة لرئيس النظام بشار الأسد، وبالتأكيد بينها روسيا.

وتكمن أهمية القانون الذي صدر في 15 تشرين الثاني 2016، ووقّع عليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 21 من كانون الأول 2019، في أنه يضع كل اقتصاد النظام السوري تحت المجهر الأميركي، ما يُعرّض كل شركة أو كيان أو حتى أفراد من الداخل السوري أو من أي دولة خارجية للعقوبات إذا ما دخلوا في علاقات تجارية مع النظام أو قدموا الدعم العسكري والمالي والتقني له منذ تاريخ توقيعه من قبل ترمب في كانون الأول العام الماضي وحتى الآن.

فهل تسعف الساعات المقبلة روسيا في كسب حصة أكبر من ما تبقى من الجغرافيا السورية وسط استهزاء المواليين بتسليم النظام مفاتيح البلد المتبقية لروسيا.

السابق
بالفيديو.. القوى الامنية توزع كمامات على المتظاهرين أمام قصر العدل
التالي
النجوم العرب يودعون صانع الضحكات!