دياب «بطل» الإنجازات الوهمية..ويستجدي الأميركيين بتجويع اللبنانيين!

حسان دياب
خلال استرساله بخطاباته الى اللبنانيين اكان لبنانيا او عبر الصحافة الاميركية او الاجنبية، تظهر المزيد من الجوانب الماورائية لرئيس الحكومة حسان دياب ومفادها ان بعد مئة يوم من ولادتها: الجوع آت والافلاس كذلك، ومن فشل الى فشل نحو الهاوية.

منذ توليه في العام 2013 وزارة التربية وحتى اليوم لا تفارق “نجومية” رئيس الحكومة مخيلة وذاكرة وإعلام اللبنانيين وكأن بالهم فيه وبإنجازاته وكتبه التي لا تغني ولا تسمن من جوع.

وجديد رئيس حكومة الفشل المستدام، انه اصبح كاتباً سياسياً ومنظّراً في الاعلام الاميركي، ويبشر من بلاد العم سام ان شبح المجاعة آت فإستعدوا ايها اللبنانيون.

وفي مقال نشر في صحيفة “واشنطن بوست” تحت عنوان “أزمة فيروس كورونا تدفع لبنان نحو أزمة غذائية كبيرة”، يبشر دياب اللبنانيين بالافلاس وبالمجاعة، وان الخبز سيبقى متوفراً حتى نهاية العام، كما يستشهد بمنظمة “هيومن رايتس ووتش” والبنك الدولي وتحذيرهما من “أن أكثر من نصف الأسر اللبنانية قد لا تستطيع شراء الطعام بنهاية العام”.

جديد رئيس حكومة الفشل المستدام انه اصبح كاتباً سياسياً ومنظّراً في الاعلام الاميركي ويبشر من بلاد العم سام ان شبح المجاعة آت فإستعدوا ايها اللبنانيون!

وقبل اغلاق صفحة مقاله في الصحيفة الاميركية، لا بد من سؤال دياب عن الاجراءات التي قام بها وهو وحكومته الفاشلة لمنع المجاعة عن اللبنانيين، وماذا تحقق منذ صورته التذكارية الاولى في بعبدا حتى اليوم؟

والانكى من كل هذا يعترف دياب وفق مصادر من محيطه السياسي ان نصف وزراء الحكومة فاشلون، وان الوزراء المحسوبين عليه لا طائل منهم وانه نادم لكنه لا يمكنه تبديل ايا منهم في اللحظة الراهنة.

الفصل الاول من كتاب الـ100 يوم!

وعلى غرار عادته في توثيق انجازاته وبطولاته السياسية اطل رئيس الحكومة بعد ساعات من المقال الصحافي ليبدأ جلسة الحكومة بخطاب من خطاباته التي دأب عليها منذ توليه الحكومة. وعدا عن الخطابات والرسائل التي يوجهها الى اللبنانيين، الذين ملوا الوعود والكلام المعسول، ويريدون انجازات وليس عراضات اعلامية وسياسية.

وخلال عرضه لانجازات الـ100 يوم والتي لا تساوي عملياً قيمة الحبر الذي كتبت فيه، على غرار الخطة الاقتصادية لحكومته والتي وصفها هو وعهد ميشال عون بالخطة التاريخية، يبدو ان انجازات الحكومة في المئوية الاولى والحبر الناشف على ورق شفاف، ليست الا انجازاً تاريخياً نحو الهاوية والافلاس والذي بات جلياً لكل المراقبين والمحللين وحتى لاهل السلطة انفسهم.

فطباعة الاوراق النقدية اللبنانية بكميات كبيرة لدفع معاشات الموظفين الحكوميين واهل السلطة لا يعني ان مالية الدولة متوازنة ومعصومة من الانهيار.

إقرأ أيضاً: حين «تعيش» نوار مولوي دور.. «زوجة رجل مهم»!

وفي الشق الاخير من كلامه الماورائي، لم ينس دياب ان يعزف المعزوفة نفسها في خطاباته المدبجة، ليقول اننا “تسلّمنا الحكم، والبلدْ يغرق بسرعة قياسية. فهل كان بإمكان أيّ حكومة أن توقف هذا الانهيار الدراماتيكي؟ هل يمكن وقف الانهيار من قبل الذين تسببوا به ثم تركوه لحظة السقوط؟ وقد اكتشفنا سريعا أن خزينة الدولة خاوية، وأن هناك مكابرة في إعلان الحقيقة للناس، تلك الحقيقة التي تعاملنا معها بواقعية، ولم نتردد في إعلان عدم قدرتنا على دفع ديون لبنان في سندات اليوروبوند”.

وبهذه المعزوفة يُحمّل الحكومة السابقة ومعها الرئيس سعد الحريري وقبلهما الحريرية السياسية مسؤولية الغرق والافلاس والهروب من المسؤولية.

“إنجازات مالية”!

وختام “انجازاته” واولها، اعلن أن الإجراءات بدأت فعليا، حيث تبلّغت وعداً من حاكم مصرف لبنان، أن المصرف سيتدخّل في السوق، اعتباراً من اليوم، لحماية الليرة اللبنانية ولجم ارتفاع سعر صرف الدولار، وأعلن أيضاً أنه سيتم دعم استيراد السلع الغذائية الأساسية وفقاً لجداول تم تحديدها، وستكون هناك متابعة يومية لخفض أسعار المواد الغذائية، وسيلمس اللبنانيون في وقت قريب، تراجعاً في أسعار هذه السلع.

وهذان الامران واللذان تما بعد تسوية و”هدنة” قسرية بينهما ومساكنة قد تستمر حتى نهاية العهد بعد تعذر فرصة اقالة سلامة وثباته في مكانه. وبعد اخذ ورد تبين في نتائجهما ان منظومة الفساد التي حمت سلامة، ستدخل دياب او دخل في صفوفها، اكان يدري او لا يدري. وعليه فإن المئويات الثانية والثالثة والرابعة، لن تكون تاريخية البتة الا ربما في عدد الصور التذكارية التي سيضمنها دياب كتاب انجازاته الجديد. 

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 2152020
التالي
«كورونا» يُسقط الأقنعة الحكومية ويتمدد..اللبنانيون فريسة «التسيّب» الصحي والمعيشي والتربوي!