هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 2152020

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

كما في العالم كذلك في لبنان ارقام قياسية بفيروس كورونا في الساعات الاربع والعشرين..

أعلى رقم للإصابات بكورونا في لبنان إذ سجلت وزارة الصحة ثلاثا وستين إصابة جديدة ليبلغ العدد الاجمالي ألفا وأربعا وعشرين إصابة..

هذا التطور قد يدفع الى إعادة النظر بالاجراءات المتخذة..

على صعيد سعر الدولار وعد حاكم مصرف لبنان بالتدخل للجم هذا السعر اعتبارا من السابع والعشرين من هذا الشهر..وقد اشار الى ذلك رئيس الحكومة حسان دياب الذي كان التقى سلامة امس بعيدا من الاعلام مصادر حكومية اشارت لتلفزيون لبنان الى ان الرئيس دياب رأى أن أجواء المباحثات بين صندوق النقد الدولي والجانب اللبناني مشجعة واوضحت المصادر ان السير بمقررات مؤتمر سيدر سيكون سريعا وان هناك إرتياحا ديبلوماسيا غربيا للموضوع ولمناسبة مرور 100 يوم على نيل الحكومة الثقة رئيس الحكومة شدد على انتشال سفينة البلد من الغرق.

في ما يتعلق بموضوع المناقشات الحكومية اللبنانية مع صندوق النقد الدولي فقد وصف المتحدث باسم الصندوق بأن المحادثات بناءة..

وفي ما يخص التحويلات إلى الخارج برز إعلان باسيل عن التوصل والرئيس بري الى اقتراح قانون الكابيتل كونترول لضبط تحويل الأموال الى الخارج، معتبرا أن اقراره سيمنع التحاويل الاستنسابية مستقبلا وسأل: لكن ماذا عما سبق حين حرم اللبنانيون من سحب ودائعهم؟ وأضاف باسيل: نحن قدمنا قانونا لاستعادة التحاويل ونأمل اقراره في الجلسة المقبلة،وننتظر لنرى من معه.

قضائيا إدعى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم على نائب نقيب الصيارفة “إيلي.س” وعدد من كبار الصيارفة في بيروت والشمال والجنوب وعلى موظف في أحد المصارف وذلك بجرائم مخالفة قانون الصيرفة..

وفي عز الطقس الحار تقنين قاس في التغذية بالتيار الكهربائي أزمة تاريخية وهي مستمرة طالما أن المعالجة تبقى خارج الأطر السليمة للمناقصات والحلول العلمية والشفافية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المنار”

ليس اقسى من تفلت الدولار المرعي الاجراء كما اظهرت التحقيقات، سوى التفلت اللبناني من اجراءات السلامة من كورونا، الذي اعاد رفع الخطر الى اعلى المستويات.

ثلاثة وستون اصابة جديدة رفعت العدد الاجمالي الى الف واربع وعشرون، والزمت الجكيع – حكومة ومواطنين بسلوك بديل وخصوصا اننا على ابواب ايام عيد نتمنى ان يجعله اللبنانيون اسعد ان احسنوا التصرف والاداء، ولم يزيدوا على انفسهم الاعباء.

في العبء الاقتصادي الذي يرهق البلاد والعباد، ازمة بأثقال وموروثات، وجشع ومزايدات ومضاربات لم تتضحبعد مآلاتها على ان الجهود مستمرة لتدارك ما امكن رغم صعوبة الاحوال وكثرة المؤامرات التي لو رصد كلام ديفيد شينكر وجوقته اليومية لاوضحت حجم العدوانية الاميركية المسببة لمآسي اللبنانيين ولا تزال.

حكومة المئة يوم التي تقود سفينة متهالكة فيما مراكب الانقاذ مفقودة او معطلة كما قال رئيسها حسان دياب، عرضت اليوم للبنانيين جردة المرحلة الاولى ضمن مسار طويل، جردة اوضح الرئيس دياب انها تأسيسية بنيت على بنود خطة اقتصادية قواعدها الاساس تدقيق المالية العامة وميزانية المصرف المركزي، واقرار تدابير انية وفورية لمكافحة الفساد واسترداد قطاع الخلوي، وغيرها ضمن سلسلة يعرف الرئيس دياب كما قال ان اللبنانيين ينتظرون ما هو اكثر، وهم يعانون جراء ارتفاع على اسعار السلع الغذائية والاستهلاكية.

وعليه كان الوعد بعلاج عميق وعناية شديدة، بل تأكيد ان الاجراءات بدأت فعليا وان حاكم مصرف لبنان وعد بالتدخل في السوق لحماية الليرة اللبنانية، ولجم ارتفاع سعر صرف الدولار.

ولحماية فلسطين وقدسها والثبات على خط تحريرها تقام الفعاليات وتعقد العزائم، على ان الخامسة من عصر الغد موعد مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعلى طريق القدس ستكون المواقف حول ابرز الاحداث.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ال بي سي”

في الحادي والعشرين من شباط الفائت سجلت أولى حالات الإصابة بكورونا في لبنان… في الحادي والعشرين من أيار، أي بعد ثلاثة أشهر على تسجيل الحالة الأولى، تجاوزت الإصابات الألف لتصل إلى 1024 إصابة.

في ختام الشهر الثالث وعشية بدء الشهر الرابع، كان عدد الإصابات في اليوم الواحد هو الأعلى من ثلاثة اشهر… ثلاث وستون إصابة، ست وثلاثون من المقيمين وسبع وعشرون من الوافدين.

الوضع خطير ودقيق، فمع كل التدابير والإجراءات فإن الإصابات لم تتراجع، فهل من المفيد إعادة تعداد الإهمال وعدم الجدية في اتخاذ تدابير الوقاية…

متى يستفيق المبالون من غفوتهم او غيبوبتهم؟ هل عندما تصبح الإصابات فوق طاقة القدرة على المعالجة؟

الكثير من اللبنانيين لديهم مواهب فائقة في الإنتقاد والتنغيم على أي قرار يتخذ: لماذا مفرد ومجوز على ارقام السيارات؟ لماذا تم إنهاء العام الدراسي؟ لماذا الإجراءات على الشواطئ وفي المسابح؟ لماذا التشدد في المطاعم؟ لماذا التدابير في دور العبادة؟ لماذا ولماذا ولماذا؟

ومع ذلك فإن اللبناني يحب ان يخالف على قاعدة “خالف تعرف” ولكن هذه المرة ستكون القاعدة: “خالف تصب”.

اليوم 63 إصابة، في اعلى score، فهل من إجراءات جديدة لعدم تمادي العداد، غير الرهان على ضمائر المخالفين؟

هم الكورونا لم يحجب الإهتمام بالملف الذي بدأ يستحوذ على اهتمام الجميع: مسؤولين ورأي عام، وهو الدخول في حقبة صندوق النقد الدولي.

اليوم جولة جديدة، حيث عرض حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أرقام المصرف المركزي، والمعلومات تتحدث عن أن الاجتماع كان جيدا… وهذا ما عبر عنه المتحدث باسم الصندوق الذي أوجز ان المحادثات حتى الآن بناءة.

ويحاول موظفو صندوق النقد الدولي فهم خطط السلطات بشكل أفضل. تمثل الخطة الاقتصادية للحكومة نقطة بداية جيدة للمناقشات الجارية.

أما الجلسة الكهربائية، إذا صح التعبير، والتي شارك فيها وزير الطاقة ريمون غجر، فقد شعر غجر وكأنه في جلسة تحقيق عن قطاع الكهرباء في لبنان. الجلسة استمرت لأكثر من ساعتين، ولم يترك وفد صندوق النقد الدولي أي شاردة او واردة إلا وسأل عنها، وبدوا على علم ومعرفة بكل ملف الكهرباء، وهو يعتبر أن الخسائر في قطاع الكهرباء هي من أهم أسباب الأزمة المالية في لبنان.

على مستوى الوضع النقدي والمالي، سجل مساء أمس إنهاء القطيعة بين رئيس الحكومة حسان دياب وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فكان اجتماع في السرايا جاءت نتائجه إيجابية وافضى إلى أقصى حدود التعاون بين الحكومة والحاكم، ومن مفاعيل اجتماع أمس صدور بيان عن الحاكم اليوم أعلن فيه أن مصرف لبنان يستهل ابتداء من الأربعاء المقبل اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية الليرة اللبنانية ومن ضمنها تأمين الدولارات لتأمين استيراد المواد الغذائية الأساسية تبعا لتعميم سيصدر بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد. ويمكن للمصارف المساهمة بهذه العمليات بالتنسيق مع مصرف لبنان.

هكذا، محاولات تبريد على كل المستويات عشية الدخول في عطلة عيد الفطر، على الرغم من أن إصابات كورونا خالفت مسار التبريد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ان بي ان”

في ظل التحديات الماثلة على مساحة لبنان والمحيط إطلالة مرتقبة لرئيس مجلس النواب نبيه بري في كلمة يوجهها غدا إلى اللبنانيين لمناسبة عيد المقاومة والتحرير ويوم القدس وحلول عيد الفطر ويتطرق فيها إلى المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة.

وغدا أيضا يترأس الرئيس بري إجتماعا لهيئة مكتب مجلس النواب يمهد لجلسة تشريعية تعقد بعد عيد الفطر وسيكون نجمها قانون العفو العام.

حكوميا وقبل إحتفال الحكومة ورئيسها حسان دياب بمئة يوم على ولادتها أعلن الرئيس دياب أن لبنان معرض لمواجهة أزمة غذائية كبرى لافتا إلى أنه ستكون مأساة على مأساة إذا أفسحت الجهود في التغلب على كورونا في نهاية المطاف إلى المجاعة الجماعية أو الهجرة.

أما تقديرات الإنجازات بحسب دياب فأشارت إلى أن الحكومة أنجزت سبعة وتسعين بالمئة من إلتزاماتها في البيان الوزاري للمئة يوم ونحو عشرين بالمئة من إلتزاماتها خارج هذه المئة يوم في برنامج عمل السنة.

الرئيس دياب لفت إلى أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعد بتدخل المركزي في السوق لحماية الليرة ولجم ارتفاع سعر صرف الدولار كما أعلن أنه سيتم دعم إستيراد السلع الغذائية الاساسية مؤكدا أن اللبنانيين سيلمسون في وقت قريب تراجعا في أسعار السلع .

وتبع كلام دياب بيان لحاكم مصرف لبنان في هذا الشأن.

وفي معلومات للNBN أن الإتفاق على هذه الإجراءات تم خلال إجتماع عقد مساء أمس بعيدا من الإعلام بين رئيس الحكومة وحاكم مصرف لبنان مشيرة إلى أن أجواء الإجتماع كانت إيجابية وأوضحت أن ابرز النقاط التي تم الإتفاق عليها هو تدخل مصرف لبنان للجم أسعار سعر الصرف ودعم السلة الغذائية الاساسية التي تبلغ كلفة دعم إستيرادها حوالي مليار دولار.

وفي المعلومات أيضا أنه جرى خلال الإجتماع التشديد على أقصى حدود التعاون بين الحكومة وحاكمية مصرف لبنان وجمعية المصارف وتنسيق المواقف حول الوضع المالي والنقدي والإقتصادي في البلاد.

في ملف كورونا سجل العداد ثلاثا وستين إصابة جديدة وهي أكبر حصيلة يومية منذ ظهور الفيروس في لبنان في الحادي والعشرين من شباط ما رفع عدد المصابين إلى ألف وأربعة وعشرين.

أما على المستوى العالمي فقد تجاوز عدد الإصابات الخمسة ملايين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “أم تي في”

من استمع الى رئيس الحكومة اليوم ظن للوهلة الأولى انه يستمع اما الى سائق قطارات محترف او الى ربان سفن ماهر! فالأستاذ الجامعي الرصين أكثر من التشابيه والاستعارات عن السكك والقطارات والسفن والعواصف، محاولا بالكلام المنمق الجميل التغطية على عجز حكومته. لكن الحظ لم يسعفه ولا تطورات النهار.

اذ بينما كان حسان دياب يؤكد انه يريد الدولة والدولة فقط، كانت الدولة الموازية، أي الدولة الامنية، تضطهد المتظاهرين وتمارس شتى انواع العنف ضدهم امام وزارة الطاقة والمياه.

ولم تكتف الدولة الامنية بالمتظاهرين، بل عززت صلاحياتها واعتداءتها لتشمل الاعلاميين والمصورين، فنالت ال “ام تي في” والزميلة رنين ادريس الحصة الاكبر. كذلك فان حسان دياب تعمد ان يتناسى في سياق حديثه عن الدولة، وجود دويلة اقوى من الدولة تملي على دولته قراراتها وتتحكم بحدودها وجماركها. فكيف يوفق دياب بين انحيازه للدولة، وبين تحركه وفق املاءات دويلة حزب الله؟

في الشق الحياتي وضع دياب لم يكن أفضل . تحدث عن إنجازات ستتحقق، وعن مفاوضات بدأت أو ستبدأ ، وعن محادثات بوشر بها ويؤمل منها الكثير . دياب هرب الى احلام المستقبل ، ليتجاوز كوابيس الحاضر . لقد بدا معجبا وفخورا ومنتشيا بالمئة يوم التي انقضت ، وتناسى ان هذه الفترة جاءت بالمصائب والكوارث على اللبنانيين .

يكفي ان نذكر دياب انه قبل مئة يوم كان سعر صرف الدولار 2230 ليرة اما اليوم فاصبح 4250 ليرة. وقبل مئة يوم كانت للرواتب قيمتها اما اليوم فاصبحت الرواتب ارقاما رمزية الا عند وزير الاقتصاد الذي اكد ان غلاء المعيشة لم يتجاوز ال 55 في المئة .

وقبل مئة يوم كان الناس يتنعمون بالكهرباء ولو 12 ساعة من اصل 24 ، اما اليوم فالكهرباء مقطوعة واصحاب المولدات يهددون بالعتمة الشاملة . باختصار قبل مئة يوم كان هناك بصيص أمل ، وكان هناك انتظار للربان حسان كي يخلص السفينة . اما اليوم فمعظم الناس فقدت الامل، وهي تنتظر من يخلصها من أوهام الربان!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “او تي في”

من على أكثر من منبر، أطل أكثر من بوم اليوم.

أما الجامع بين الإطلالات، التي يعرف الجميع أصحابها المقصودين، فإما تهبيط حيطان معتاد، أو تركيز على سلبيات المعروفة وإهمال لإيجابيات ممكنة، أو تشويه لحقائق بالمطلق، وإدلاء بمعطيات خاطئة جملة وتفصيلا.

لكن، في مقابل منابر التبويم التي تستحق كثير اهتمام، منابر أخرى يجدر التوقف أمامها، نظرا إلى ما تحمله من دلالات.

فمن منبر السراي الحكومي، أطل اليوم رئيس الحكومة حسان دياب مبشرا بأن الحكومة تمكنت بعد مئة يوم من نيلها الثقة، من إصلاح السكة، وأنها تستعد لوضع القطار عليها، معلنا أن حاكم مصرف لبنان وعده بالتدخل للجم ارتفاع سعر صرف الدولار، وبأن دعم السلع الغذائية الأساسية، على الطريق… رئيس الحكومة الذي نشر اليوم مقالا في الواشنطن بوست، رد بسؤال واحد على كل من ينتقد الحكومة: هل يمكن وقف الانهيار من قبل الذين تسببوا به ثم تركوه لحظة السقوط؟

ومن منبر القضاء، رسالة أمل للبنانيين. فبعدما أثارت عودة هدى سلوم إلى مزاولة عملها، لغطا قانونيا محبطا للبعض، أعلنت دائرة التنفيذ في بيروت تنفيذ الحجز الإحتياطي على أملاك النائب هادي حبيش على خلفية الدعوى المقامة من الدولة اللبنانية والنائب العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون ضده، تعويضا عن العطل والضرر الذي أصاب الدولة نتيجة تعرضه النائب حبيش للقاضية عون.

أما منبرا الغد، فللرئيس نبيه بري الذي يوجه غدا كلمة يضمنها موقفه من التطورات الأخيرة، قبل أن يخاطب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اللبنانيين عصرا، لمناسبة يوم القدس العالمي، وعشية عيد المقاومة والتحرير.

يبقى أن نشير إلى أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت لقاء على مستوى رفيع بين كل من التيار الوطني الحر وحزب الله، تؤكد المعلومات أنه كان كالعادة، أكثر من إيجابي، إذ لا تباينات في الملفات الاستراتيجية، فيما وجهات النظر المختلفة في الشؤون الداخلية تبقى أمرا أكثر من طبيعي.

مع الاشارة الى ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اعلن منذ بعض الوقت عبر تويتر التوصل مع بري الى اقتراح قانون للكابيتال كونترول لضبط تحويل الأموال الى الخارج، معتبرا أن اقراره سيمنع التحاويل الاستنسابية مستقبلا، وسأل باسيل: لكن ماذا عما سبق، حين حرم اللبنانيون من سحب ودائعهم؟ ليجيب: نحن قدمنا قانونا لاستعادة التحاويل ونأمل في اقراره في الجلسة المقبلة، وننتظر لنرى من معه، ختم باسيل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “الجديد”

في مئوية حسان دياب معدلات نجاح معتدة بالنفس الحكومية بلغت سبعة وتسعين في المئة، وتدريك حكومة الرئيس سعد الحريري خسارات البلد الذي تسلمه دياب قبل مئة يوم كسفينة تغرق، والمياه تدخلها من ثقوب كثيرة وكبيرة، خزانات وقودها فارغة محركاتها عاجزة وأبواب غرفة إدارة الدفة مخلعة ومراكب الإنقاذ إما مفقودة وإما غير صالحة.

ربما جاءت ردود الرأي العام متهكمة على نسبة النجاح، وقد تكون حكومة دياب قد نالت تفوقها هذا بنظام الإفادات، وإذا تجاوزنا نسبة السبعة والتسعين العابرة للكفاءات فمن حق اللبنانيين أن يسألوا عن الثلاثة في المئة المتبقية، وماذا إذا كانت الحكومة سوف تعتبر أنها جزء من السفينة تمد وسائط النجاة لإنقاذ المؤسسات، تنقذ التشكيلات القضائية من قلب تيار عات، تحيد التعيينات الإدارية عن المحاصصة السياسية والدينية، تمضي في التعيينات المالية بأقل خسارة مادية ممكنة لناحية الرواتب الخيالية، وتتعاون مع بقية المؤسسات بينها المصرف المركزي لإعطاء الليرة اللبنانية تنفسا صناعيا.

ومن بوادر هذا التعاون إعلان دياب أنه تلقى وعدا من حاكم مصرف لبنان بأن المصرف سيتدخل في السوق اعتبارا من اليوم لحماية الليرة اللبنانية ولجم ارتفاع سعر صرف الدولار، ولفتت أوساط حكومية إلى أن هذا الإعلان جاء على خلفية لقاء عقد الأربعاء في السرايا وبعيدا من الإعلام بين دياب وسلامة، بحضور رئيس جمعية المصارف سليم صفير.

وإلى ترميم العملة والوضع النقدي فإن رئيس الحكومة جير إنجازات الأيام المئة إلى ثورة السابع عشر من تشرين، التي فتحت كوة كبيرة في جدار العصبيات والمصالح والاصطفافات المذهبية والطائفية والسياسية، لكن أبناء هذه الثورة لا يبدو أنهم بصدد منح مئة يوم جديدة ما لم ترفع الحكومة عنها الوصايات السياسية، وأن يقرر كل فريق مصير البلاد على هواه من دون توحيد لغة مشتركة، سواء سابقا في كلام الوزير غازي وزني المنفرد مع الصندوق أو في إعلان وزير الطاقة ريمون غجر خطة كهرباء متضمنة معمل سلعاتا بخلاف قرار مجلس الوزراء، اضافة الى كلامه عن رفضه أن تحل العتمة في لبنان لكأنه جاء الى هذه الوزارة ” منور ” ولم يكن في عهود سابقة مستشارا وخبيرا ومفاوضا على البواخر وعقود الظلام.

وفي الاتفاقيات الجانبية أيضا بمعزل عن الآراء الجامعة أعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنه انتزع موافقة الرئيس نبيه بري على الكابيتال كونترول لضبط تحويل الأموال إلى الخارج، وقال إن اقراره سيمنع التحاويل الاستنسابية مستقبلا، والعشق الممنوع بين جبران باسيل ونبيه بري يحل على توقيت هزة غير سياسية بين حزب الله والتيار الوطني على خلفية معمل سلعاتا، لكن هذا الخلاف لا يبدو أنه سيفسد في الود قضية بين الطرفين على المسائل الإستراتيجية، ولن تبلغ العلاقات مراحل تقديم اوراق اعتماد الى الطرف الأميركي الباحث دوما عن تشديد العقوبات .

وقد يكون كلام زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اكثر حكمة في هذه المرحلة عندما قال انه أبلغ صديقه جيفري فليتمان بالتالي: اذا كانت الادارة الاميركية تعتقد أنها بالعقوبات على حزب الله تضعفه فهذا خطأ فهو لن يضعف والشعب اللبناني سيكون المتضرر.

وبين كل هذه الملفات فإن الاقوى هو : هادي حبيش الذي تعالى اليوم عن القرارات القضائية بالحجز على ممتلكاته كمن يقول ” يبلطوا البحر ” .

لكن ثمة من ربط بين هذه التسوية وحل قريب للتشكيلات القضائية قد يبصر النور.

السابق
قضية رامي المخلوف تابع.. الأسد يمنعه من من مغادرة البلاد!
التالي
دياب «بطل» الإنجازات الوهمية..ويستجدي الأميركيين بتجويع اللبنانيين!