«معمل البصل» في عنجر مركز أمني لنظام الأسد.. تهدَم وبقيت قصصه شواهد!

سجون سوريا

كعادته يسعى نظام الأسد ومن يواليه لطمس الأدلة على ارتكابهم أبشع أساليب التعذيب والتنكيل بحق من يعارضهم، ووسط دعوات المعارضين في الخارج لإيجاد حل سياسي يمكن أكثر من 10 ملايين لاجئ للعودة إلى سوريا، ما زالت أسرار نظام الأسد تتكشف ولاسيما في لبنان خلال فترة الوصاية السورية.

حيث نشر موقع “منتدى سوريا” قصصاً عن سجن سوري في لبنان يحمل اسم “معمل البصل” ويتواجد غربي بلدة عنجر، حيث تحول المصنع إلى مسلخ خاص تابع لجهاز الأمن السوري في لبنان والذي أداره على مدى ثلاثة عقود ثلاث ضباط فقط هم: محمد غانم برتبة مقدم، غازي كنعان لواء، ورستم غزاله برتبة لواء.

تشكل السجون السورية جحيماً لكل من يدخلها، وكابوساً لمن يفكر بها وسط غياب العدالة الدولية لمحاربة إرهاب الأسد

في حين تولى عمليات التعذيب جهاز الاستخبارات العسكرية التابع للنظام والذي عمل في لبنان وكان مقراً للعديد من الضباط منهم رئيس فرع الأمن القومي فؤاد إسماعيل والعميد عدنان بلول، العميد منير جلعود والعميد يوسف عبدو والعميد إلياس موس، والعقيد أمير كنعان، وذلك في الفترة بين عامي 1976 و 2005.

إقرأ أيضاً: «جنوبية» يكشف القصة الكاملة للتهريب «المنظم» من عكار..«حصة الأسد» للنظام!

التهم جاهزة بشكل مسبق فأنت مذنب إن كنت لبنانيّاً أو فلسطينيّاً أو سوريّاً، فأنت إما تتعامل مع إسرائيل أو مع نظام صدام حسين أو أنك تخطط لعمليات ضد التواجد السوري في لبنان أو أنك عميل لياسر عرفات.

في حين تتعدد وسائل التعذيب مثل سلخ الجلود واقتلاع الأظافر وتكسير العظام والصعق بالكهرباء والشبح والاغتصاب وبتر الأعضاء التناسلية وفقء العيون واستئصال الكلى والصلب وتعليق المساجين برافعة ماكينة السيارات والفروج وبساط الريح.

شكل انسحاب النظام السوري من لبنان متنفساً للخروج من الهيمنة الامنية لقوات الأسد

وروى ناجون من السجن جحيم العذاب فيه والذي شبهوه بمحاكم القرون الوسطى، في حين هذا المصنع هُدم وجرف لإخفاء ما كان يجري، ولن تسطيع أن تجد شخصاً واحداً يخبرك ما الذي كان يجري داخل هذا المسلخ ليومنا هذا سوى ماتناقل عبر من نجا بأعجوبة كتجربة شخصية لا يصح أن تشمل كل ما يجري داخله.

السابق
مجددا استدعاء ديما صادق للتحقيق.. ما علاقة سلامة؟
التالي
لهذا السبب سُمح بفتح المسابح دون الشواطئ!