سقط العلم وانتصرت الاساطير، صرنا ممثلين عالميين في مسلسلات طبيعية لا تنتهي، صار كل واحد منا المخرج والمنتج والكومبارس والممثل الكوميدي والممثل الخارق والممثل الدرامي والممثل الهارب من التاريخ، كأننا نتقن ادوارنا بمهارة، نعرف ماذا علينا ان نقول وان نفعل وندري بما سيقوله وسيصرح وسيعترف به الآخرون.
اقرأ أيضاً: بئس قانون عفو يكرس الفساد.. والسلاح!
استعدّوا للأسوأ
بعد القائد. كوفيد التاسع عشر، شرّفت بحضورها موجات من الحشرات والخنفساء والصراصير، شرّفنا بحضوره الطقس الحارّ وصولا لدرجة واحدة قبل الأربعين، نحن الصابرين والقابعين في بيوتنا بأمر من دولتنا المفلسة ما عدنا نعلم شيئا عن مدخراتنا في المصارف وما عدنا نخرج الى اعمالنا وما عدنا مسيطرين على رغباتنا وعلى اراداتنا، صرنا بيادق تحركها الاقدار، تائهين بين لقمة العيش والاعاشة واكياس الطحين.
سقط العلم بقوة وانتصرت بتواضع حكايا الاساطير
حتى الكلاب الداشرة في الشوارع ما عادت تتحمل عشرتنا، تنبح، تعوي، تتقاتل فيما بينها كانها عصابات مدربة وميليشيات مجهزة على الحروب، كأن رأسنا المطلوب wanted على الاعمدة في كل طريق… ما حولنا ينذر بأمر وحيد، زلزال آت او نيزكا يقترب أو بركان سينفجر قبل اكتشاف الغاز والنفط والحظ السعيد. سقط العلم بقوة وانتصرت بتواضع حكايا الاساطير.
