«ظُلم عِبادك قد فاقَ طاقة عيالك».. رامي مخلوف يتجه للدعاء بعد خذلان الأسد!

رامي مخلوف

لم تنتهِ الحكاية بعد، فلم تفلح الفيديوهات التي ظهر فيها رامي مخلوف رجل الأعمال السوري وابن خال رئيس النظام بشار الأسد في إنقاذه من الورطة التي حلت به والتي يقف خلفها أفراد من العائلة الحاكمة نفسها في مشهد التخبط الأعلى داخل عائلة الأسد منذ بداية حكم بشار عام 2000.

فعقب مرور أكثر من أسبوع على بثه مقطعي فيديو، يناشد فيهما الرئيس السوري، التدخل لإنقاذ شركاته من الانهيار، كتب مخلوف عبر حسابه في موقع فيسبوك منشوراً دينياً يدعو الله لرفع الظلم، قائلاً: “ظُلم عِبادك قد فاقَ طاقة عيالك”.

نظر السوريون إلى فيديوهات مخلوف بسخرية وبعين الحسرة على ما ينتظرهم من نتائج اقتصادية

ولم يتضمن المنشور الجديد أي مناشدة مباشرة للأسد بل اقتصر على أدعية تتمحور حول الظلم الذي يتعرض له ولجوئه إلى الناس من دون أن يتلقّى العون أو المناصرة من أحد، لكن من دون أن يتطرق إلى تفاصيل المشكلة.

وكتب مخلوف: “بعدما توجهت إلى عِبادك لتبليغ مرادِك لرَفـع الظّلم عن عِيالك، فلم يعنِّي أحد مع تبليغي أنَّ الظلم لن يرضى به الأحد. فعدت واستجرت بالواحد الأحد، الذي ليس كمـثلـهِ أحد”. وتابع في دعائه: أن “ظلم عبادك قد فاق طاقة عيالك”.

إقرأ أيضاً: هكذا سقط رامي مخلوف في صراعه مع الأسد

تلميح مخلوف جاء بعد الإجراءات التي اتخذها القصر الجمهوري ونفذتها الحكومة ضد شركاته في البلاد، مع حملة الاعتقالات التي طالت مسؤولون كبار في شركاته وما تلا ذلك من استقالات.

بدايات الأزمة

ظهور مخلوف الإعلامي جاء بعد أن بقي لسنوات بعيداً عن الأضواء حاله حال غالبية رموز النظام الذين يعرفهم السوريون بالصورة وربما بالاسم فقط، لكن خروج مخلوف عبر بيانات وشريطي فيديو على صفحته على “فيسبوك” فضحت حجم التوتر بينه وبين نظام ابن عمته بشار الأسد، في معركة يتوقع محللون أن تكون عواقبها وخيمة عليه.

وتعود أزمة “مخلوف-أسد” إلى صيف 2019 بعد أن وضعت السلطات الرسمية يدها على “جمعية البستان” التي يرأسها والتي مثلت الغطاء الإنساني لأعماله طيلة سنوات الثورة السورية، وتلا ذلك حل مجموعات مسلحة مرتبطة بالجمعية.

وفي كانون الأول من العام الفائت أصدرت حكومة النظام سلسلة قرارات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من كبار رجال الأعمال، بينهم مخلوف وزوجته وشركاته. واتُهم هؤلاء بالتهرّب الضريبي والحصول على أرباح غير قانونية خلال الحرب المستمرة منذ 2011.

إقرأ أيضاً: أول تعليق أميركي على خلاف الأسد ومخلوف.. وأسماء تتصدر واجهة المشكلة!

ظهور إعلامي نادر

خلال سنوات النزاع، كانت إطلالات مخلوف نادرة جداً. ويُعد ظهوره الأخير قبل أيام الأبرز منذ مقابلة أجراها في أيار 2011 مع صحيفة “نيويورك تايمز”، قال فيها: “من المستحيل، ولا أحد يستطيع أن يضمن ما يمكن أن يحصل، إذا لا سمح الله، حصل شيء للنظام”.

تعد أزمة “مخلوف-أسد” الأكبر في العائلة الحاكمة منذ بداية حكم بشار والتي ظهرت للعلن وتصدرت وسائل الإعلام

ليعود مخلوف الذي يُعتقد أنه في دمشق ويفتح حساباً جديداً على فيسبوك في شهر نيسان الفائت، ونشر عليه بيانات عدة للدفاع عن أعماله، وصولاً إلى شريطي فيديو الشهر الحالي قدّم فيهما نفسه على أنه ضحية “أجهزة”. وتوجه إلى الأسد واصفاً إياه بـ”صمام الأمن”، وطلب منه التدخل لإنقاذ شركة الاتصالات من الانهيار، بعدما طلبت منه الحكومة تسديد نحو 180 مليون دولار كجزء من مستحقات للخزينة.

واتهم مخلوف في الشريط الثاني الأجهزة الأمنية باعتقال موظفيه للضغط عليه للتخلي عن شركاته. وتساءل: “هل يتوقع أحد أن تأتي الأجهزة الأمنية على شركات رامي مخلوف الذي كان أكبر داعم لهذه الأجهزة وأكبر راعٍ لها خلال الحرب؟”.

السابق
تعميم جديد لجمعية المصارف بشأن النقاط السبع المتفق عليها مع مدّعي عام التمييز!
التالي
فشل محاولات ضبط الدولار.. اليكم كم بلغ سعر الصرف اليوم!