التراخي «الكوروني» يُعقّد المشهد..لا مدارس وجامعات وفرض «الطوارىء»!

الجيش كورونا

دفع لبنان وشعبه ثمن تسرع حكومة حسان دياب في فتح البلد امام “الكورونا” الاغترابي من دون متابعة جدية للمصابين العائدين بينما غرقت الحكومة في “شبر ماء” التدابير المتخذة من دون اي حساب للهم المعيشي ولقمة عيش المواطن في ظل ارتفاع سعر صرف الدولاروغلاء الاسعار.

وتزايدت في الساعات الماضية المخاوف من ان تكون إجراءات التراخي، او التسرَّع باللجوء الى اعادة فتح البلد ‏جاءت في غير محلها او لم تواكب بإجراءات تلزم المواطن، غير المكترث، على الاكتراث، لئلا يفلت “الملق” كما ‏يقال، وتعاود الكورونا ضرب “انجازات التعبئة”، وتضاف ازمة جديدة الى الازمات المتكاثرة، ولو من زاوية عودة ‏اللبنانيين من الخارج، وعدم الدقة في المعلومات حول الحالات المصابة، او الاجراءات التي اجريت، والتي لم تخل ‏من تزوير، وفق لتعزيدة النائب السابق وليد جنبلاط‎.‎

إجتماع لجنة “الكورونا”

واوضح عضو لجنة متابعة التدابير الوقائية لفيروس كورونا ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية الدكتور ‏وليد خوري ان اللجنة تجنمع اليوم للبحث في ماهية الضوابط التي يمكن اتخادها لمنع انتشار الفيروس ‏بشكل اكبر ودراسة المعطيات التي سجلت حول الأصابات ومصدرها وما اذا كانت بفعل حركة القادمين من الخارج ‏كلها ام لا مشيرا الى ان موضوع اقفال البلد قد يبحث ايضا.

إقرأ أيضاً: البخاري يُبدد حماسة 8 آذار لبهاء الحريري..«العباءة السعودية» تُظلل سعد!

وعلمت “اللواء” ان اي قرار يتصل بإعادة النظر بقرارات التعبئة العامة يستدعي اجتماعا للمجلس الأعلى للدفاع الذي ‏يخرج بتوصيات للحكومة وليس معروفا ما اذا كان سينعقد قبيل موعد جلسة هذا الثلاثاء ام لا والأرجح كذلك وفي كل ‏الأحوال فإن ما قد يخرج عن اجتماع لجنة المتابعة يعطي مؤشرا لكل ذلك‎.‎

وإزاء تراجع “دفاعات الكورونا”، دقت وزارة الصحة جرس الانذار، وسارع وزير الداخلية محمد فهمي الى اصدار ‏مذكرة جديدة- قديمة تقضي بلزوم المنازل بين السابعة مساء والخامسة صباحا، تحت طائلة تطبيق القوانين، او اتخاذ ‏اجراءات اشد قساوة‎.‎

وفي ضوء التقييم الذي يجري اليوم، يقرر الرئيسان ميشال عون وحسان دياب دعوة مجلس ادفاع الاعلى للانعقاد او ‏الاكتفاء بما سيصدر عن مجلس الوزراء غداً‎.‎

الملف التربوي على الطاولة

ومن غير المستبعد ان يكون للتفلت الحاصل في المجتمع على صعيد كورونا، لا سيما بعد اقفال المحكمة العسكرية ‏وحجر القضاء والمحامين وعدد من العسكريين، اعادة النظر بقرار العودة الى المدارس والجامعات‎.‎

فقد استقبل الرئيس دياب في السّراي الكبير، وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، وتمّ التباحث ‏خلال هذه الزيارة في الشؤون التربويّة ومستجداتها‎.‎

وكان المجذوب غرّد عبر “تويتر” مساء امس قائلاً: “إنّ القرارات التربوية الكبرى، لا سيّما تلك المرتبطة بالصحة، ‏تُقارَب بحكمة ومسؤولية، بعيدًا عن كل شعبويّة. في ظل المستجدات المتسارعة، علينا جميعاً عدم إضاعة البوصلة ‏فأولادنا حاليا في المنازل. وفي الأيام الآتية، في ضوء التقارير الصحية، سنصدر ما يُطمئن الجميع. أولادكم أولادي‎”.

السابق
البخاري يُبدد حماسة 8 آذار لبهاء الحريري..«العباءة السعودية» تُظلل سعد!
التالي
عودة يستبق جلسة الحكومة بلقاء عون..عُقدة محافظ بيروت الأرثوذكسية مستمرة!