توحي الارقام التي سجلت كحصيلة لاصابات “كورونا” اليوم بأن “الملق” أفلت من ايدي حكومة حسان دياب ووزراء “التعبئة العامة” فبعد خراب مالطا خرج وزير الصحة حمد حسن لليوم الثاني على التوالي ليلوح بحظر تجول كامل ليومين او لثلاثة ايام. ووفق المعلومات “الكورونية” التي توفرت لوزارة الصحة والحكومة فإن موجة الفيروس هذه المرة اتت شديدة ولفت لبنان من شماله الى جنوبه لتسجل اعلى حصيلة بالجائحة منذ مطلع 21 شباط حتى اليوم وبلغت 36 حالة منها 23 لمقيمين و13 لوافدين.
وتشير المعلومات الى ان اسباب تفشي الفيروس السريع هو عدم التزام الوافدين بمبادىء الحجر الالزامي المنزلي وقاموا بمخالطة افراد العائلة وصولاً الى المحيط كما فعل احد المغتربين في القيطع بعكار.
تنتظر الحكومة 72 ساعة لتحديد حجم الاصابات التي تفشت اجتماعياً في المناطق المنكوبة وتوقع باعلان حالة طوارىء موقتة لبضعة ايام
ومع اعطاء الحكومة مهلة 72 ساعة لتحديد حجم الاصابات التي تفشت اجتماعياً في المناطق المنكوبة، تتجه الحكومة الى اعلان حالة طوارىء موقتة لبضعة ايام او قد تلجأ الى عزل مناطقي لاماكن انتشار الفيروس.
وامام الخيارات التي باتت كلها صعبة امام الحكومة وليس اقلها خسارة شهرين من العزل والتعبئة العامة ومئات الاصابات، قد تندم السلطة على عدم سماعها للنصائح بعدم اعادة المغتربين المصابين وكذلك بعدم اعلان حالة الطوارىء الشاملة منذ اليوم الاول.
البقاع
وارتفعت وتيرة التحذيرات في قرى البقاع وعادت البلديات لان تصدر بيانات وتعاميم تحذر من الازدحام والاكتظاظ البشري في المؤسسات خاصة كلما اقتربنا من عيد الفطر، حيث يسبقه في العشر الاخير من شهر رمضان ازدحام في الاسواق والمؤسسات التجارية ما يهدد بارتفاع عداد مصابي كورونا.
مجدل عنجر
وما ان اعلنت بلدية مجدل عنجر في البقاع الاوسط اول امس عن اصابة عسكريين من البلدة، واصابة عسكري من بلدة الصويري في البقاع الغربي حتى تبدل المشهد بين لحظة واخرى وعاد الخوف يتربص الناس ما اوقعهم بين سندان قدرتهم على تحمل كلفة تبعات الحجر من تعطيل عن الاشغال والجوع في ظل حكومة متملصة من كافة مسؤولياتها وبين مطرقة وباء يهدد حياتهم.
ووزع رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين بيانا اكد فيه “اننا عبرنا الخط الأحمر الذي لطالما حذّرنا منه” وافصح ان وزارة الصحة اجرت اليوم ٥٧ فحص لأهالي المصابَين والذين إحتكوا بهما، على أن تصدر النتائج في غضون ٢٤ الى ٣٦ ساعة.
إقرأ أيضاً: «مارد» كورونا يخرج من «قمقم» الحكومة.. هل يعيدونه خلال 48 ساعة؟!
وبدءاً من يوم الثلثاء سيصار الى إجراء فحوصات عشوائيّة في البلدة تطبيقاً للبروتوكولات المعمول بها عالمياً ومحلياً” .
وقال :”وبإنتظار نتائج الفحوصات التي أجريت وسوف تجرى تباعاً علينا جميعاً التيقظ والحذر الشديد، وإعمال العقل بعيداً عن عنتريات السذّج ومزايدات السطحيين”.
ولفت” إن الإستهتار الذي طال لبنان عامّة في الأسبوعين الأخيرَين لم يعد مقبولاً ولا مسموحاً به في مجدل عنجر” .
مساعدات “كورونا” والازدحام
و شهدت مدينة زحلة حالة استعراضية في توزيع المساعدات بطريقة بعيدة من الانسانية والوقائية من فيروس “كورونا” الذي من أجله تعطلت الناس عن اشغالها وتنطح من اجل مساعدتها بعض المتمولين المستهترين الذين يعملون على قاعدة “صورني وانا بعطي الكرتونة” ، بحسب ما تعليق احد ابناء المدينة بطريقة تهكمية، فكانت طريقة التوزيع اقرب الى استعمال حاجة الناس للترويج الدعائي للمدعو فادي خيرو، ما اثار حملة واسعة من الانتقادات بعدما عمم مشهد اكتظاظي من دون اجراءات وقائية.
ولفت اسكندر جحا انه من المعيب التوزيع بهذه الطريقة وسط اختلاط الناس، دون كمّامات أو قفازات أو حفظ المسافة اللازمة بينهم، وتعريضهم الى الإذلال نتيجة الانتظار الطويل تحت الشمس”.
ما استدعى من فعاليات البلدة لأن تناشد تدخل القوى الامنية لتنظيم “هذه المهزلة”، كما ودعوا البلدية لان توقف حملة المساعدات بهذه الطريقة. علماً أنّ المشهد نفسه كان تكرّر في كسروان حيث أوقف خيرو.
قب الياس
وفي اطار عودة تعاميم البلديات لتخفيف الاكتظاظ ولعدم التراخي أصدرت بلدية قب الياس بيان تحت عنوان “صحتكم وسلامتكم بيهمونا، نتحمل قليل من الانضباط نوفر إصابة”. ولفت البيان ان بالتعاون نبقي على قب الياس نظيفة من إصابات كورونا، وقال “بعد إلتزام المواطنين بقرارات التعبئة الذي أدى إلى إنخفاض معدلات الإصابة بفيروس كورونا في لبنان، وبعد البدء بعودة الوافدين من الخارج وعدم إلتزام بعضهم الحجر المنزلي الإلزامي، عاد معدل الإصابات بالجائحة إلى الإرتفاع مؤخراً. وبعد الإعلان عن وجود إصابات في إحدى بلدات البقاع الأوسط،
تتمنّى بلدية قب الياس – وادي الدلم على كافة أبناء البلدة والمقيمين، فيها توخي أقصى درجات الحيطة والحذر وعدم الإستهتار والتحلّي بأعلى درجات الوعي والإلتزام بأخذ كافة التدابير الوقائية التي تحميكم من الإصابة بالفيروس ( إرتداء الكمامات والقفازات، تجنب أماكن التجمعات، تعقيم اليدين بإستمرار).
كذلك تشدد البلدية على المؤسسات والمحلات التجارية الإلتزام بمعايير السلامة والوقاية والتعقيم والتقيد بكافة التعاميم الصادرة عن وزارة الداخلية والبلديات تحت طائلة المسؤولية.
“الكورونا الأفريقي” يفُتَكَ جنوباً
وبعد الهلع الكبير أمس في بلدة ديرقانون راس العين من انتشار خبر إلتقاط سيدة مسنّة فيروس كورونا من ابنتها العائدة من الغربة و انتشار خبر المغترب الذي عاد إلى جديدة المقيطع و سبَّب بإصابة عدد كبير من بلدته و عدد من عناصر الجيش التقطوا الفيروس من إبنه العسكري.
عادت إدارات الكوارث في البلدات الجنوبية إلى ما كانت عليه خلال الأسابيع الماضية فأُقفلت الطرقات الداخلية مجدداً وعادت الحواجز على مداخل البلدات وسارعت البلديات لإصدار بيانات تحذيرية للأهالي لأخذ كامل الإحتياطات و الوقاية من الإختلاط مع المغترببن العائدين.
البابلية
ونشرت بلدية البابلية الجنوبية في قضاء الزهراني بيان تدعو لإقفال الكافيه وكل أماكن التجمعات والتزام المنازل وأخذ الحيطة والحذر حرصاً على السلامة و ذلك بعد إثبات حالة مؤكدة لشاب من البلدة ( م ج)، كما دعت كل شخص خالط المصاب او خالط المقربين منه إرسال اسمه على رقم واتس اب البلدية او رقم طبيب البلدة لإجراء الفحص المخبري (PCR).
الاصابة الاولى في برج رحال
وفي برج رحال قضاء صور تمَّ تسجيل اول اصابة بفيروس كورونا من المغتربين القادمين وهو رجل ثمانيني عاد من السنغال الذي بقي في مستشفى الحريري الحكومي ليتلقى العلاج.
و ايضاً بلدية الزرارية اصدرت بياناً تؤكد فيه ثبوت حالة جديدة مصابة بالكورونا و الإشتباه بحالة واحدة خضعت للفحص بانتظار النتيجة.
و في منطقة صربا تبين وجود اصابتين بفيروس كورونا وهما العسكريين التي اعلنت عنهما وزارة الصحة وطُلب عبر فويس واتس اب من جميع اهالي بلدة عنقون عدم التواجد في صربا حفاظاً على سلامتهم.
لم يكن امام مخابرات الجيش الاَّ التدخل مباشرة لإلزام الّذين ارتادوا الشاطئ في مدينة صور للسباحة والإستفادة من الشمس أن يرجعوا من حيث أتوا
و في هذا الجو المتوتر أكدت خلية الأزمة في بلدية برجا أنه “بتكاتف الأهل والأطباء والأحزاب والجمعيات والقطاعات والممرضين، استطاعت خلية الأزمة التابعة للبلدية إحتواء فيروس كورونا، بعد شفاء كل المصابين والتأكد من النتائج السلبية للمخالطين”، وأشارت الى “انه بعد 44 يوما من المتابعة، ومن خلال المراقبة اليومية للمصابين والمحجورين، أصبحت برجا اليوم خالية من أية إصابات”.
جزين
وعمّم قائمقام جزين بالتكليف يحيى حميدي صقر، على فصيلة درك جزين، بعد معلومات وردت الى القائمقامية عن تخلف أحد الوافدين من الخارج عن الحجر الصحي بحسب تعليمات وزارة الصحة. والفرض على شرطة بلدية جزين التشدد في مراقبته وإلزامه التقيد بالحجر الصحي 14 يوما، وإعادة إجراء فحص PCR بعد انتهاء مدة الحجر وتبليغها الى فصيلة جزين والبلدية.
وأعلنت بلدية عين المير في قضاء جزين التشدد في المراقبة، داعية الى التقيد بالاجراءات الوقائية “بعد ورود أخبار عن إصابات في منطقة جزين”.
بلدية صور والغلاء
وحذرت بلدية صور، في بيان التعاونيات والمحال التجارية، من “التلاعب بالأسعار تحت طائلة المسؤولية”.
وأكد رئيس البلدية حسن دبوق لموقع تيروس أن “هناك إجراءات ستتخذ بحق المتلاعبين بالأسعار، انطلاقا من قانون البلديات ولا سيما المادة 74 وقانون حماية المستهلك، وأن شرطة البلدية ستتابع القيام بواجباتها ومراقبة الأسعار بالتعاون مع وزارة الاقتصاد ومصلحة حماية المستهلك”.
ودعا المواطنين إلى “التبليغ في حال وجود أي تلاعب بالأسعار، لإجراء المقتضى القانوني بحق المخالفين”.
وفي حين خلت بعض محال بيع المواد الغذائية من البضاعة، لم يستطع أصحابها شراء مواد جديدة لبيعها فأقفلت حالياً.
تدخل مخابرات الجيش
ولم يكن امام مخابرات الجيش الاَّ التدخل مباشرة لإلزام الّذين ارتادوا الشاطئ في مدينة صور للسباحة والإستفادة من الشمس أن يرجعوا من حيث أتوا والإلتزام بعدم الإختلاط حفاظاً على السلامة العامة.
