مندوبة لبنان الأممية تستغرب الحملات الإعلامية ضدها.. التجديد «لليونيفيل» يجري في آب!

السفيرة مدللي

بعد التقارير الإعلامية التي إنتقلت لتصبح حملات موجهة على موفدة لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة أمل مدللي، على خلفية الحديث عن مساعٍ تقوم بها مدللي لتقليص مهام اليونيفيل وإعطائها مهام جديدة تكشف من خلالها امن حزب الله في لبنان، بالإضافة الى وضعه على لائحة الإرهاب لدى الأمم المتحدة، أبدت مدللي استغرابها للحملة التي شنّتْها عليها بعض وسائل الإعلام اللبنانية، “في وقت تواصل البعثة اللبنانية بقيادتها تسجيل نجاحات ديبلوماسية لمصلحة لبنان، كان آخِرها هذا الأسبوع، على إثر اجتماع مغلق عقده مجلس الأمن للتباحث الدوري في القرار 1701”. 

وأشارت مدللي في حديث لصحيفة “الراي الكويتية” إلى أن “التباحث في قرار مجلس الأمن كان مقرَّراً في آذار، وتم تأجيله الى أيار لأسباب الحجر الصحي الذي يفرضه فيروس كورونا المستجدّ على مدينة نيويورك وسائر المعمورة. وتقتصر المشاركة في المشاورات على أعضاء مجلس الأمن، الا أن البعثة اللبنانية، عبر علاقاتها وصداقاتها، أطلعت على فحوى البيان الذي كان مزمعاً الموافقة عليه”.

إقرأ أيضاً: اتهامات لمندوبة لبنان الأممية بالعمل مع حلف ثلاثي لإدراج «حزب الله» على قائمة الإرهاب!

اضافت “بذلنا كل جهدنا للحفاظ على دعم الأمم المتحدة للبنان، بما في ذلك الابقاء على الفقرة التي تتطرق الى حديث مجلس الأمن عن ضرورة دعم لبنان في الأوقات الاقتصادية العصيبة التي يمرّ بها”، مضيفة: “اعترض أحد الأعضاء غير الدائمين على فقرة الدعم الاقتصادي للبنان وحكومته، وقمتُ بالاتصال بموفده الذي تجمعني به صداقة، وأقنعتُه بأن هذا الأسلوب في البيانات حول لبنان معتمَد منذ فترة طويلة في مجلس الأمن، ولا حاجة لتعديله اليوم”. 

ولفتت الى “سعيها لدى أصدقاء لبنان في مجلس الأمن للإصرار على تضمين البيانات الاختراقات الاسرائيلية المتواصلة للمجال الجوي اللبناني، وهو فعلاً ما حصل”.

التجديد لليونيفيل

وعن التجديد لقوة “اليونيفيل” المنتشرة في جنوب لبنان قالت مدللي: “إنها عملية منفصلة عن النقاش الذي جرى في مجلس الأمن هذا الأسبوع، وأن مناقشة التجديد السنوي لـ “اليونيفيل” يجري في شهر آب من كل عام”.

وقالت: “العام الماضي، اعترضتْ الولايات المتحدة على عمل اليونيفيل، وطالبتْ بتخفيض عديد القوة البالغ عشرة آلاف جندي، وطالبتْ بتفعيل دور هذه القوة وتعديل مهمتها لتقوم بدور أكبر في مراقبة الحدود اللبنانية الجنوبية”، مضيفة: “قلت إن هذا مطلب متضارب، اذ كيف يطالبون بخفْض العديد وتفعيل المهمات، الأفضل الحفاظ على العديد وعلى انتشار القوة بمهمتها الحالية، التي تقوم بدور ايجابي، وخصوصا في عملية خفْض التصعيد في الأوقات التي يرتفع فيها التوتر على الحدود”. 

واستغربت مدللي سبب الحملة الاعلامية ضدها، وقالت: “في آب الماضي، نجحْنا في إعادة التجديد لولاية اليونيفيل لمدة عام مع الحفاظ على مهمتها نفسها من دون أي تعديل”. وفي أغسطس الماضي، تابعت السفيرة اللبنانية، “سمعنا تهليلاُ وترحيباً في بيروت بالجهود الجبارة التي قامت بها بعثتنا، وهي نفس الجهود التي سنقوم بها هذا العام، وكل عام، بما فيه مصلحة وطننا”. 

وعمّا إن كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قادرة على خفْض التبرعات الأميركية للوكالات الدولية مثل اونروا ومنظمة الصحة العالمية، وبالتالي خفْض موازنة اليونيفيل للعام المقبل، أجابت مدللي: “لا شك في أن لواشنطن قدرة على ذلك، لكن لا يبدو أن للادارة الأميركية رغبة في إنهاء برنامج اليونيفيل”.

السابق
محمد رمضان.. نجم صف أول وأسير في زنزانة أدواره!
التالي
إرتفاع مُخيف بإصابات كورونا في لبنان.. 34 حالة جديدة!