«إنتفاضة» ضد التوقيفات التعسفية.. والحكومة «تتحايل» على طلاب الثورة!

إرتفاع العداد “الكوروني”، لم يمنع الثوار في كل لبنان من الخروج الى الشارع طلباً لحرية الموقوفين في ملف المصارف في صيدا بالاضافة الى موقوفي الايام الماضية.

حجز الحرية والاعتقال التعسفي والتوقيفات سلاح تعتمده السلطة منذ بداية حراك 17 تشرين الاول، وفي ظل ثورة الجياع ايضاً ضد عقم ورعونة وفشل حكومة حسان دياب ومع استمرار منظومة الفساد والهدر والمحاصصة نفسها غير عابئة بمصير الشعب الذي يعاني الامرين.

ولم تكتف الاجهزة الامنية ولا سيما مخابرات الجيش بتعذيب الموقوفين بل تعمد الى ترهيب الناشطين المفرج عنهم بضغط الشارع بمنع التحدث الى الاعلام تحت طائلة اعادة التوقيف كما اشار الناشطون اخيراً.

ارتفاع عدد اصابات “كورونا”

واليوم ارتفع عدد مصابي “كورونا” من الوافدين من المغتربين والطلاب مع تسجيل 33 حالة جديدة خلال 24 ساعة بالاضافة الى 5 حالات لمقيمين، رفع الاصابات المؤكدة الى 788 اصابة مركدة بفيروس “كورونا”.

وتنامي الاصابات بالفيروس لم يمنع الجائعين  من الخروج الى الشارع وفي بيئة حساسة وتعتبر شعاعاً لـ”الثنائي الشيعي” اذ خرج سائقو الشاحنات الى الشارع طلباً للقمة العيش المسلوبة في هذا الزمن الاقتصادي الصعب.

الغاء امتحانات الشهادة المتوسطة

وفي خطوة استعراضية جديدة ورغم تخفيف إجراءات “التعبئة” تدريجياً، وفي تدبير يهدف الى “رشوة” الطلاب الثائرين وخصوصاً الشباب منهم، أعلن وزير التربية والتعليم العالي ​طارق المجذوب، أنه اقترح على مجلس الوزراء إلغاء دورة ​الإمتحانات الرسمية​ للشهادة المتوسطة للعام 2020، ودورة الإمتحانات الرسمية للشهادات الفنية التي تعتبر دون مستوى شهادة البكالوريا الفنية وفق ضوابط يعلن عنها في مؤتمر صحافي يعقد غداً.

البقاع

بقاعاً، لبى ثوار من بعلبك والهرمل دعوة الاعتصام امام قصر العدل في بيروت احتجاجاً على اعتقال ناشطين، كما شارك ناشطون من البقاعين الغربي والاوسط في الدعوة للاعتصام.

إقرأ أيضاً: البقاع ينتفض ضد «الكورونا السوري».. والجوع «سيد» الجنوب!

وفي البقاع الاوسط نفذ ثوار البقاع اعتصاماً قطعوا خلاله الطريق الرئيسية الفاصلة بين تعلبايا وسعدنايل احتجاجاً على اعتقال ناشطين وتعذيبهم من قبل القوى الامنية والعسكرية، ورفعوا السواتر الترابية بالاتجاهين كما قطعوا الطرق الفرعية المؤدية الى زحلة.

وعبر الثوار عن استيائهم من تصرف القوى الامنية والعسكرية تجاه الناشطين وحملات الاعتقال.

عدم تضامن ثوار البقاع!

وعصر اليوم عمدوا الى فتح الطريق الرئيسية وازالة قبضة الثورة من وسط الطريق احتجاجا على عدم مؤازرتهم من قبل ثوار البقاع في باقي المناطق بحسب الناشط ملحم الحشيمي، الذي استنكر ان يتخذوا قرار باقفال الطرقات ولا يدعموا القرار باقفال في باقي المناطق.

ولفت الناشط محمد الشوباصي ان اقفال الطريق جاء احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار الذي ناهز ال٤٣٠٠ ليرة، اضافة ان هذا الاعتصام دعماً للثوار المحتجين على حملات الاعتقالات التي تطال الثوار. وقال “ان اقفال الطريق جاء بناءً لقرار تم اتخاذه فجاة عند ساعات الليل المتأخرة، ولأن اقفال الطرقات اصبحت اداة انقسام الثوار بين مؤيد ومعارض، ولهذا امتنع الثوار في باقي المناطق ولم يقفلوا مما ادى الى انزعاج من بعض شباب تعلبايا نأمل ان تحل قريباً”.

تعتيم اعلامي

وجنوباً، وبعد نشر اخبار عن تعذيب الثوار لدى مخابرات الجيش تابعت السلطة القمع للمنكوبين من الغلاء والسرقة و الفساد اعتقلت الناشطين محمود مروة ووضاح عنوي بتهمة إحراق المصارف.

ولَقِيَ الموقوفان تعاطفاً كبيراً خصوصاً وانّ مروة  كان من ابطال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.

وعن هذا التوقيف قال الأستاذ احمد جابر أحد قادة جبهة المقاومة الوطنية واحد مؤسسي منظمة العمل الشيوعي: “حركة الشعب اللبناني الشعبية يحق لها استعمال كل الأساليب، ضد النهب وضد القمع، وضد الإفقار وضد التجويع، وضد التبعية وضد الإذلال، وضد الذين ألغوا الدولة، وضد الذين يمنعون قيام الدولة، وضد الذين لايريدون دولة”.

أحمد اسماعيل

وقال ايضاً الاسير المحرر أحمد اسماعيل لموقع تيروس: “دخل لبنان اجندة الدول القمعية بشكل واضح من حيث الأعتقال السياسي من خلال معتقلي الرأي العام وبدء يشبه النظام السوري والعربي بشكل عام ..واصبحت الحرية لها اثمان كثيرة من الأعتقال والتضييق على الأحرار بشتى الوسائل .. ومن المخزي في هذه الفترة وخلال هذا العهد المدعوم من حزب الله حامل لواء المقاومة ان نرى مقاومين خلف القضبان بينما عملاء اسرائليين وغيرهم يسرحون ولهم حقوق وحماية ويطلقون من السجون ويحتلون مراكز كبيرة في الدولة ويا لسخرية القدر المناضلون اصبحوا مخربون والعملاء تعلق لهم النياشين”.

وقال مسؤول الحزب الشبوعي في صور المحامي رائد عطايا لموقع تيروس: “بعد فشل كل المحاولات لقمع إنتفاضة 17 تشرين، كشَّرت الدولة البوليسية عن أنيابها و قرَّرت أن تبيع البلد لصندوق النقد الدولي و ان تبيع املاك الدولة للمحتكرين و تجار الدولار.

أحمد اسماعيل: دخل لبنان اجندة الدول القمعية بشكل واضح من حيث الأعتقال السياسي ولا سيما لمعتقلي الرأي العام

وبعد صعود الدولار وإنهيار الليرة وغلاء المعيشة تعاملت السلطة بوحشية مع المنتفضين لإرهابهم وتركت المحتكرين وسماسرة الدولار من دون محاسبة.

عاثت إعتقالات تعسفية و تعذيب و صعق كهربائي للثوار المعتقلين واليوم اختطفت الرفيقين وضاح غنوي و محمود مروة… نقول لهذه السلطة: ” مهما زاد القمع، شعلة 17 تشرين ستلتهب من جديد لتقتلع فسادكم و دولتكم البوليسية”.

اعتصام صور

واليوم نفَّذ ثوار صور إعتصاماً امام المحكمة المدنية رافضين مبدا الدولة البوليسية و طالبوا بالإفراج الفوري عن الثائرين مروة و غنوي كما نفَّذ ثوار صيدا و ثوار النبطية إعتصامات مماثلة.

اعتصام أصحاب الشاحنات

ونفذ اصحاب الشاحنات اضرابهم اليوم، بعد ان كانوا اصدروا بيانا بالامس دعوا فيه للمشاركه في الاعتصام الذي سيقام صباح الخميس من اجل المطالبه بتسهيل الاعمال في مجال نقل مواد البناء، كما دعا البيان الدولة الى تنظيم هذا القطاع من اجل ان تأمين لقمه عيش كريمه. ودعا جميع العاملين في قطاع النقل والحفر والصناعه والتعهدات المشاركه في التجمع في نقطة الزهراني.

وقطع الاتوستراد لبعض الوقت بينما بقي الطريق البحري مفتوحاً امام السيارات.