«جنوبية» يقارع السلطة.. «تهمة لا ينكرها وشرف لا يدعيه»!

جنوبية
شرف كبير كبير لموقع "جنوبية "ان تستهدفه سلطة بلده الجائرة، وهي التي طبقت الآفاق كافة شهرة فسادها المستشري على كل صعيد، وأخطائها القاتلة بحق شعبها على كل صعيد أيضاً.

شرف كبير كبير لـ”جنوبية” ان تحاول السلطة اللبنانية الجائرة، التشهير السيء به، وكأنه موقع خارج على القانون، في بلد، أقل ما يقال فيه أن سلطته هي أصلا وبالبراهين العملية الدالة، سلطة خارجة على القانون؟! شرف كبير كبير لـ”جنوبية”، أن تحاول سلطة بلده التي وبسبب من افعالها السيئة بحق شعبها، والتي ما أنزل الله بها من سلطان، ان تحاول هذه السلطة النيل من المصداقية والشفافية الإعلاميتين لهذا الموقع، الذي كل ذنبه، في هذا الصدد، أنه منبر حر ومستقل، أي أنه ليس بوقا من أبواقها الإعلامية على الإطلاق. 

اقرأ أيضاً: اعلاميون وصحافيون يتضامنون مع «جنوبية»: المجلس الوطني أداة للسلطة ويقمع الحريات!

“ذنب لا يغتفر”

ذلك أن ما حتم كتابة هذا المقال، تلك الحملة المسعورة التي شنها احد رموز هذه السلطة على  “جنوبية”. إذ إنه في الخامس من أيار 2020 شن رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، حملة على موقع جنوبية لأن هذا الموقع منطلق من نهج إنتقادي (مع انه نهج واضح وطني صرف ليس إلا ). للعهد الرئاسي والحكومة الحاليين، وذلك على خلفية أن هذه الإنتقادية هي وبحسب هذه السلطة، هي تهمة وجريمة مدانة! والمؤسف حقا في ذلك أن “جنوبية” الذي هو وككل منبر إعلامي حر من الشعب وللشعب، تحاول السلطة التي ينتقدها بحق أن تعتبر أن انتقاده لها هو ذنب لا يغتفر.

فكل ذنب “جنوبية ” الموقع الذي يطالب وبإلحاح شديد بالكرامة الوطنية للشعب اللبناني برمته. من هنا كان “جنوبية” الصوت المعارض  المدوي. فمن أجبره أن يكون كذلك؟ وهذا السؤال موجه للسلطة أصلا. أليست هذه السلطة بأدائها المفجع الظالم بحق شعبها من أجبر “جنوبية” أن يكون المنبر المعارض لها؟ “جنوبية” هو منبر معارض لهذه السلطة لأنه صوت اللبنانيين المقهورين بالقمع والتجويع والإذلال… وكل ذنب جنوبية هنا أنه يحاول أن يكون، دائما ابدا على مستوى المسؤولية الوطنية لا أكثر ولا أقل. وهذا ما جعل جنوبية رأس الحربة في وجه السلطة الجائرة، لأنه موقع لسان حال الشعب اللبناني. من هنا كان “جنوبية” مع ثورة 17 تشرين المجيدة  التي تطالب بالحقوق الانسانية والوطنية المشروعة لهذا الشعب. 

المواطن ليس عبداً

فما قيمة المنبر الإعلامي  إذن إذا لم يكن كذلك؟ فالمواطن (أي مواطن) ليس عبدا للسلطة على الإطلاق. كما تحاول السلطة اللبنانية الجائرة أن توهم المواطنين بذلك، ويا للأسف الشديد، هي التي تحتقر شعبها، تستضعفه وتفعل به ما تشاء. دون أن يرف لها جفن على الإطلاق.

“موقع جنوبية”، سيكون دائماً رأس حربة في محاربة الفساد والاستبداد، ومحاربة قمع الحريات وكم الأفواه

دعا المسيح عليه السلام الى المحبة بإطلاق. وقال الخليفة علي بن أبي طالب(ع)”ما جاعت عنزة في الصحراء إلا وعلي بن أبي طالب مسؤول عنها”. هذه هي السلطة الحقيقية التي يطلبها اللبنانيون أو أي سلطة شبيهة بها، على الأقل  وهذه هي السلطة التي ينشدها ويسعى إليها ليس “جنوبية “فحسب، بل كل من له حس وطني إنساني وشرف انتماء حقيقي. 

وبهذا الإتهام الباطل الذي وجهته السلطة اللبنانية على لسان أحد رموزها “الميامين “لموقع “جنوبية” بأنه منتقد لها، وهي السلطة التي تعلم علم اليقين بأنه ينتقدها من موقع الحرص والمسؤولية الوطنيتين، ليس إلا. إن هذه السلطة بهذا الإتهام الظالم تكون قد منحت موقع “جنوبية” البريء اصلا من تهمتها هذه، قد منحت هذا الموقع ومن دون ان تدري طبعا الوسام الأعلى لأوسمة رتب الشرف عندها في الإستحقاق الوطني، وذلك من خلال اعترافها الضمني كتأكيد مبطن منها على وطنية هذا الموقع. 

اقرأ أيضاً: «فضيحة» محفوظ الإلكترونية..«جنوبية» تنتقد الرئاسة و الحكومة!

محاربة الفساد والاستبداد

فـ”جنوبية “يمارس دوره الطبيعي؛ بل البديهي في التذكير بالحريات الانسانية والوطنية التي يقرها ويكفلها الدستور اللبناني أصلا لشعبه. انه شرف كبير كبير لموقع “جنوبية”، لا يدعيه، أن يكون رأس حربة في محاربة الفساد والاستبداد، ومحاربة قمع الحريات وكم الأفواه، ومحاربة كل محاولات إذلال اللبنانيين بالإستبداد والتجويع، هذا مع العلم ان كل هذا السلوك العدواني للسلطة اللبنانية بحق شعبها، لا مبرر له على الإطلاق. وان ما مارسه “جنوبية” إعلاميا  منذ ولادته، وهذه هي قضيته الاساسية التي ولد من أجلها، هو دوره الذي حمل عبئه الكبير طوعا استنادا إلى قاعدة الحقوق الذهبية، القاعدة الرمز والمثال وهي “كلمة حق تقال في وجه سلطان جائر “اليس هذا هو ألحق بعينه؟ف”جنوبية “قد كان وما زال وسيبقى محافظا وبكل ما أوتي من قوة إعلامية على إعلاء شأن هذه الكلمة، ورفد وعي الناس بها من أجل إشهارها، دوما في وجه أي سلطان يحاول سلب مواطنيه حقوقهم المشروعة.

السابق
هشام سليم يثير الجدل بتصريح جديد: سعدتُ بأن ابنتي تحولت إلى رجل!
التالي
الإصابات ترتفع فجأة.. 9 حالات جديدة بالـ«كورونا»!