التوتر يستعرّ بين بعبدا و«بيت الوسط».. الحجّار لـ«جنوبية»: الأجدى الدعوة إلى «الإستراتيجية الدفاعية»!

محمد الحجار
توتر كبير تشهده العلاقة بين رئاسة الجمهورية وتيار المستقبل على خلفية دعوة عون الكتل النيابية للقاء في بعبدا!

إستعرّ التوتر اليوم بين بعبدا وبيت الوسط على خلفية دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون الكتل النيابية الى قصر بعبدا الاربعاء المقبل للإطلاع على الخطّة الإقتصادية التي تفرّدت الحكومة بإقرارها، والتي وجدها النائب في كتلة المستقبل محمد الحجّار في حديث لموقع “جنوبية” أنها “متأخرة، وكان الأجدى الدعوة الى لقاء وطني لمناقشة الإسراتيجية الدفاعية، لا خطة إقتصادية كان من المفروض دعوتنا لمناقشتها لا الإطلاع عليها”.

عون “نوّم الإستراتيجية الدفاعية متل نومة أهل الكهف”!

وفنّد الحجار سبب عدم مشاركة الكتلة في اللقاء الذي دعا اليه عون قائلاً: “سبب تمنعنا عن المشاركة مبني على مشكلتين الأولى في الشكل والثانية في المضمون، في الشكل: كان المطلوب من رئيس الجمهورية ان يدعي  لحوار وطني منذ زمن لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية ولكنه “نومها متل نومة أهل الكهف”، وخبّأ الملف في الدرج بالرغم من انه ادعى سابقاً انه سيدعو لحوار وطني حول الموضوع لوضع حلول لهذه المشكلة الكبيرة التي تنعكس على الاقتصاد والوضع الداخلي اللبناني المتمثل بسلاح “حزب الله” الخارج عن إطار الشرعية”.

إقرأ أيضاً: «لقاء بعبدا» يتسلل إلى نظام رئاسي لتمرير خطة إقتصادية «عمياء»!

أضاف الحجار في حديث لموقع “جنوبية” أنه “في المضون: عندما يقول عون انه يدعي لمناقشة خطة انقاذية اقتصادية، هذه الدعوة تخفي في باطنها رغبة، باتت واضحة عند فريق العهد القائمة على تحويل النظام البرلماني الديمقراطي الى نظام رئاسي، ورأينا هذه الرغبة في عدة ممارسات دأب عليها رئيس الجمهورية ان كان من خلال الاستشارات النيابية، رفض تعيين الناجحين في الخدمة المدنية، وآخرها الدعوة للقاء بعبدا التي تعكس هذه الرغبة بشكل واضح”.

ولفت الحجّار الى أنه: “من يريد مناقشة الخطة الاقتصادية، لا يدعي للإطلاع على الخطة بعد إقرارها بل كان الاجدى لو دعا اليها قبل إقرارها على الأقل”.

الخطة الإقتصادية وصندوق النقد

وعن الخطة الاقتصادية قال الحجار: “خطة كارثية لا تصلح، تهدف الى تغيير وجه لبنان الاقتصادي، وضرب الملكية الفردية والسطو على أموال المودعين اللبنانيين، وهذا الامر مرفوض جملةً وتفصيلاً، والجديد أيضاً هو السطو على اموال المغتربين ومناقضة أنفسهم بدعوة المغتربين للإستثمار في الاقتصاد”!

وعن الاستعانة بصندوق النقد بعدما كان “حزب الله” رافضاً في البداية، قال الحجار: “هناك فجوة تمويلية موجودة ويجب سدها لتمويل عجز الدولة، وبتقديرنا تبلغ 8 الى 10 مليارات سنوياً وبالتالي نريد مصدر لهذا المال، ومن يستطيع تأمين المال من اي مكان فليتفضل، غذا قادرين يجيبو مصاري من ايران لا مشكلة، ولكن عندما رأى حزب الله ان ايران توجهت نحو صندوق النقد الدولي، سمح حزب الله للسلطة هنا في لبنان للذهاب باتجاه هذا المشروع”.

الحديث عن جبهة معارضة لم يحن الظرف بعد له!

جبهة مُعارضة؟

وعن تشكيل جبهة معارضة بالرغم من ترفع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عن الخروقات الدستورية والتوجه للمشاركة في لقاء بعبدا، قال الحجار: “نحن قلنا ما نريد قوله، بغض النظر عن ما تقرره الاطراف الأخرى، بالرغم من ان الاتصالات مفتوحة مع الجميع، ولكن الحديث عن جبهة معارضة لم يحن الظرف بعد له”.

السابق
الأكاديمي اللبناني والخبير في السياسات العامة أنطوان حداد: «الطبعة الثانية» من الثورة ستكون أكثر عنفاً من دون السقوط في الفوضى الشاملة
التالي
«الجيش» ينقضّ على خيمة «حراك بعلبك».. تحت حجّة «كورونا»!