«جنوبية» تواكب صرخة العمال في عيدهم: صرف تعسفي وإقفال مؤسسات و220 ألف متبطل

عيد العمال ساحة الشهداء
يحيي عمال لبنان اليوم عيدهم في ظل ظروف مأساوية وكارثية على المستوى الاقتصادي والمالي، أَجبرت العديد من المؤسسات والشركات والمحال الى اغلاق ابوابها، ما وضع مصير آلاف العمال في لبنان على المحك، مع تسريح الآلاف منهم.

اختلف مشهد الاحتفال بعيد العمال هذا العام، مع تحقيق البطالة أرقاماً قياسية وانهيار الوضع الاقتصادي، مع فقدان 220 ألف لبناني عمله بشكل موقت أو دائم خلال ثلاثة أشهر أما الشركات التي اغلقت فقد زاد عددها بنسبة 20%، بينما خفضت ثلث الشركات اليد العاملة لديها بنسبة 60%، فيما نصف الشركات خفضت رواتب موظفيها لأكثر من 40% وذلك بحسب آخر تقدير قامت به شركة INFO PRO الإحصائية.

واحتجاجا على سياسات السلطة السياسية والتي أوصلت اللبنانيين الى هذه الظروف الصعبة، شهدت عدد من المناطق سلسلة من التحركات الشعبية لمناسبة عيد العمال، وكان البارز عودة التحركات الى ساحتي الشهداء ورياض الصلح في وسط بيروت بعدما تسبب فيروس “كورونا” بإخلاء ساحات الاعتصام. اذ نظم عدد من المحتجين وقفة احتجاجية في ساحة الشهداء، بمناسبة عيد العمال، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية وطالبوا الحكومة بالقيام بالإصلاحات المطلوبة لإنقاذ الوضع الذي يمر فيه البلاد.

220 الف لبناني فقد عمله

الثورة مستمرة

في هذا السياق، قال منسق مجموعة “ثورة لبنان” مالك السعيدي، لموقع “جنوبية” تعليقا على وضع العمال المأساوي في يوم عيدهم “التوجه اليوم نحو ساحة الشهداء في بيروت، كي نثبت للسلطة ان الثورة مستمرة والتأكيد على جميع مطالبنا التي تحركنا لأجلها واهمها الانتخابات النيابية المبكرة”.

اقرأ أيضاً: الاف العاطلين عن العمل في عيد العمال.. يمين تكشف: 30% من المؤسسات أقفلت و20% يدفعون نصف راتب!


وعن رمزية عودة التحركات الى وسط بيروت في عيد العمال، أشار السعيدي الى انه “قررنا النزول الى الشارع لنقول ان هذا العيد لم يعد موجودا في لبنان، وبالتالي يجب تسميته عيد العاطلين عن العمل، في ظل الوضع الاقتصادي السيئ على أصحاب المهن الحرة واغلاق العديد من المصالح التجارية أبوابها ناهيك عن ارتفاع نسبة البطالة الى مستويات خطيرة”.
وعن خطة الحكومة الإصلاحية، قال السعيدي إن “الشعب اللبناني سمع الكثير من الوعود من قبل هذه الطبقة السياسية طيلة سنوات دون تنفيذ أي منها، وبالتالي فقدت الثقة بين الشعب وهذه المنظومة”، مشيرا انه “مرّ 100 يوم على تشكيل حكومة دياب وحتى الآن لم تتخذ أي قرار إيجابي في سياق اصلاح الوضع المأساوي القائم مع الانهيار الاقتصادي تدهور الليرة وأزمة الدولار”.

هذا وقام الاتحاد النقابي بمسيرة سيارة، انطلقت من أمام مقر الاتحاد الوطني لنقابات العمال، الى ساحة رياض الصلح. وبلغ عدد السيارات المشاركة حوالي 25. ولدى وصول التظاهرة إلى وسط بيروت، توزّع المتظاهرون بين ساحتي الشهداء ورياض الصلح، وقد انضم إليهم وفداً كبيراً من المتظاهرين.
كما رفع المحتجون شعارات مندّدة بما آلات الأزمة المعيشية وبالسلطة التي أوصلت شعبها الى هذا الدرك من الهلاك الاجتماعي والعوز، وصدَحت الحناجر مطالبة بالإنقاذ والحلّ وبرحيل من أسموهم رموز الفساد والهدر.

السابق
أزمة رامز جلال تصل إلى نقابة الفنانين المصرية.. من يربح المقلب الأخير؟
التالي
شنكر يؤكد على «الاصلاحات» قبل طلب لبنان مساعدة من صندوق النقد.. ما علاقة «حزب الله»؟