لأن رب المنزل مجبر بسداد اجر العاملة المنزلية بالدولار..ازمة عملة وعمالة اجنبية!

وفق القانون اللبناني يؤكد خبراء في مجال استقدام الخادمات الاجنبيات ان ككل العقود عقد الخادمة المنزلية يتوجب رضى المشغل والعاملة وحسب الاتفاق يدفع لها. وقبل ثورة 17 تشرين الاول وأزمة “كورونا” كانت كل العاملات يتقاضين وفق الاتفاق المنظم بينهما بالدولار الاميركي وبعد ارتفاع اسعار الدولار الى اكثر من 120 في المئة بات اجر العاملة المنزلية يفوق الحد الادنى لرواتب اللبنانيين ومع تعذر سحب الودائع بالدولار يقع اربا المنازل اليوم امام معضلة حقيقية وهي عدم قدرتهم على دفع رواتب العاملات بالدولار والاخيرات يرفضن قبولها بالليرة اللبنانية اذ يفضلن العودة الى بلادهن على تقاضي اجورهن بالليرة اللبنانية يعني ضياع قسم كبير منها.

ومع إغلاق المطار ورغبة المئات من العمال والعاملات بالمغادرة الى بلادهم بعد تدهور الليرة، تتفاقم مشكلة إلى عجز عدد كبير من اللبنانيين عن تسديد رواتب العاملات المنزليات، مع ارتفاع سعر صرف الدولار، وإجراءات المصارف في تقييد السحوبات، ومع تقاضي قسم من أرباب البيوت نصف رواتبهم، وصرف قسم آخر من وظائفهم. ما أرغمهم على مراجعة أولوياتهم، التي لا تدخل ضمنها العاملة الأجنبية.

إقرأ أيضاً: 3 شركات لتدقيق حسابات «المركزي».. ومحامي يفجر فضيحة: إحداها تعمل للإسرائيليين!

وقبل إقفال المطار بسبب إجراءات الحد من انتشار فيروس «كورونا»، كانت قاعاته تزدحم بالعاملات الأجنبيات المغادرات، جراء تحويل رواتبهن إلى الليرة اللبنانية، وتعذر تحويل الأموال إلى بلدانهن. إلا أن الوضع تغير مع استحالة السفر.

وزيرة العمل

وتقول وزير العمل لميا يمين في حديث صحافي أن «الحالة مستجدة، وتتسبب بمشكلات كثيرة. ونتلقى يومياً طلبات من المواطنين العاجزين عن دفع رواتب العاملات.

وأنا بصدد بحث الموضوع مع وزيري الخارجية والأشغال، وبالتنسيق مع سفارات دول العاملات المنزليات لتسهيل مغادرة الراغبات إلى بلادهن عبر رحلات خاصة. لا سيما أن الخوف من انتشار فيروس (كورونا) حدَّ من عمل الجمعيات التي كانت تهتم بهن، وحال دون استقبالهن في مراكز هذه الجمعيات أن كنَّ في أوضاع صعبة.

وقد وجهتُ كتاباً إلى وزير الداخلية بشأن العاملات اللواتي انتهت عقودهن أو كن يعملن بشكل غير شرعي أو حتى السجينات اللواتي انتهت فترة احتجازهن، لجهة تسهيل معاملات الأمن العام، بحيث تتمكن الراغبات بالمغادرة».
أما إسحق، فتشير إلى أن «الوضع يؤدي إلى مشكلات كثيرة تتفاقم في غياب أي حلول جذرية.

إذ أصبحت العاملات عالقات من دون أجور ولا حماية أو تأمينات، ما يتطلب حلولاً شاملة تستوجب تعاوناً بين سفارات الدول التي تأتي منها العاملات مع الدولة اللبنانية لحل هذه المشكلة بسبب الاختلال في عقود العمل لغياب آليات تسمح لطرفي العقد بإلغائه عندما يضطران إلى ذلك. إذ لا بديل عن الكفيل إلا بكفيل آخر بعد موافقة العاملة. ولا آلية سهلة لفسخ العقود والحد من تبعات الأزمة على الطرفين».

مليارا دولار سنوياً

وكان يخرج ما يوازي ملياري دولار سنوياً من لبنان هي عبارة عن تحويلات للعمالة الأجنبية. وبدأت تتقلص تلك التحويلات، مع التغيير الطارئ في نمط الحياة للأسرة اللبنانية.
وترى يمين أن «هذه الأزمة، إن لجهة الفيروس المستجد أو لجهة ارتفاع سعر صرف الدولار، سوف تخفف من استسهال الاعتماد على العمالة المنزلية الأجنبية بالشكل الذي كان يتم حتى الآن. إذ لدينا في الوزارة عقود لنحو 180 ألف عاملة منزلية، ومع العمالة غير الشرعية المنتشرة، يقارب العدد 300 ألف عاملة منزلية، مع ما يستوجبه هذ الواقع من إخراج للعملة الصعبة من لبنان».

السابق
3 شركات لتدقيق حسابات «المركزي».. ومحامي يفجر فضيحة: إحداها تعمل للإسرائيليين!
التالي
هل يمكن للقفازات أن تنقل عدوى كورونا؟