الدولار يُفجّر الشارع و«الكورونا ».. وحكومة دياب تبطش بالثوار!

احتجاجات امام مصرف لبنان رغم كورونا
فجرت سياسة حكومة حسان دياب المالية الشارع من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال، ولم يعبأ الثوار بالكورونا امام هول ما وصل اليه الدولار. (بالتعاون بين "جنوبية" "مناشير" تيروس").

واليوم ايضاً، استمر عداد “كورونا” بالارتفاع لتزيد الاصابات 6 اضافية لتبلغ 688، وهذا يؤكد ان لبنان لا زال في عين العاصفة “الكورونية” مع تأكيد وزارة الصحة ان معظم الحالات الجديدة ناتجة عن احتكاك وتخالط محلي. اي ان اي تراخي في “التعبئة العامة” واختلاط الناس سيكون “جريمة العصر”، كما حصل اليوم وامس امام شركات تحويل الاموال والمصارف.

فقدان الدولار وارتفاع سعر صرفه الجنوني لم يسبب تخالطاً كبيراً في اكثر من منطقة لبنانية فحسب بل انه كان سبباً في اشتعال الشوارع من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال

فقدان الدولار وارتفاع سعر صرفه الجنوني لم يسبب تخالطاً كبيراً ومخيفاً كما حصل في الطيونة واكثر من منطقة لبنانية فحسب، بل انه كان سبباً في اشتعال الشوارع من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال، بعدما بلغ السيل الزبى على ممارسات الحكومة الاقتصادية والمالية وتعاميم المصرف المركزي والمصارف.

قمع واعتقالات

وكان لافتاً اليوم وفق مصادر متابعة لجوء السلطة مرة جديدة الى القمع وزج الجيش في مواجهة الثوار في صيدا وتعلبايا والاعتماد على التوقيفات في صيدا واستعمال الهراوات والعصي في تعلبايا.

في المقابل ومع وصول حكومة حسان دياب الى حائط مسدود في كل الاتجاهات، قال الشارع كلمته اليوم وبدأت مرحلة المحاسبة ولم يأبه الثوار بالتعبئة العامة والكورونا مما يذنر بأيام عصيبة في كل الميادين والكأس المرة التي يشربها الناس ستكون فيها حصة للسلطة والمسؤولين عن الفساد والافلاس والجوع والعوز.

البقاع

وفي البقاع رفض الناشطون اتهام “أهل السلطة” لهم ان تحركهم يأتي بإشارات من “المعارضة” (تيار المستقبل، حزب القوت، الحزب التقدمي الإشتراكي)، وكأن حكومة حسان دياب لم تنل الثقة على وطأة الاعتداء على المتظاهرين، امام مجلس النواب، وسقوط عشرات الجرحى بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.

اشتباك الجيش والمتظاهرين في تعلبايا
اشتباك الجيش والمتظاهرين في تعلبايا

وما إن أعلن عن اقتراب سعر صرف الدولار الواحد الى 4000 ليرة، حتى اطلق الثوار دعواتهم للاعتصام في الساحات رفضاً لسياسة الافقار والغلاء الفاحش دون حسيب أو رقيب، ولعجز الحكومة عن وضع خطة من شأنها الحد من التدهور الاجتماعي والاقتصادي، ولاسترداد المال المنهوب.

إقرأ أيضاً: كورونا «يزحف» نحو المخيمات..وبئس الإغاثة المغمسة بالدم!

واثر  تظاهر الشباب وسط طريق تعلبايا قام الجيش بتفريق المتظاهرين بالقوة، وانهال الجنود على المتظاهرين بالهراوات، ما ادى الى سقوط اكثر من 35 جريح، عدا عن حالات الاختناق بعدما اطلقت باتجاه المنازل قنابل مسيلة للدموع.

اعتصام وقطع طرق

ما أثار حالة من السخط على عناصر الجيش الذين لم يعد راتبهم يشكل شيئاً بعدما وصل سعر صرف الدولار الى حدود لا طاقة للناس على تحمله.

وعلى اثرها اعتصم العشرات من الثوار عند مثلث المرج برالياس وفي سعدنايل وفي البقاع الغربي وقطعوا الطرقات الدولية احتجاجا على استعمال الجيش للقوة المفرطة.

ومساء نصب الثوار في تعلبايا خيمة وسط الطريق الدولية احتجاجا على قمع الجيش للثوار، وعلى ارتفاع سعر الدولار.

ولفت الناشط احمد أحد ثوار تعلبايا لـ”مناشير”، وسأل هل المطلوب ان نموت من الجوع ونحن ساكتين عن حقنا؟

تحرك سلمي

وأردف :”ان السلطة تضع الجيش في مواجهة مع الثوار وهذا الامر خطير، لان الجيش اهلنا لكن لا يحق له ان بَيستمر بهذا القمع الدامي، وقال هناك اكثر من ٣٥ اصابة بين الناشطين، ورفض اتهامات الثوار انهم اعادوا على الجيش،” ما حدا اعتدى على الجيش تحركنا سلمي ومن حقنا نعبر عن رأينا”.

السلطة لجأت مرة جديدة الى القمع وزج الجيش في مواجهة الثوار في صيدا وتعلبايا والاعتماد على التوقيفات

وكان لافتاً غضب الناس من الخطة الامنية التي تقوم بها وحدات الامن الداخلي في البقاع من خلال دوريات بتوجيهات وزير الداخلية محمد فهمي، تعمد على ضبط مخالفات دفع الميكانيك والوقوف المتكرر والاطفائية وحزام الامان في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية سيئة جداً على المواطنين. وفجأة بدأت دوريات الامن الداخلية تقيم “حواجز طيارة”، في زحلة الطرقات الرئيسية وعمدت على تسطير مخالفات بحق مواطنين.

الجنوب

جنوباً، الصعود الجنوني للدولار في فترة ما بعد الظهر، دفع الثوار الى الشارع مطالبين بإسقاط المنظومة الفاسدة.

والتقى عدد من ناشطي الجنوب من صيدا والنبطية ومرجعيون وجزين و بنت جبيل وصور و اتفقوا على ساعة الصفر التي لن تكون بعيدة.

وعن هذه اللقاء قال أحد منسقيه من مدينة صور:” هذه المرة ستكون الثورة اكثر من مطلبية معيشية بل سياسية وإسقاط منظومة برمَّتها و من لا يشمل حزب الله بالمواجهة لا مكان له في ساحات الثورة”.

قلنا منذ البداية أنَّ مشكلة لبنان بوجود دويلة حزب الله فواجهنا بعض ناس الساحات و أثبتت الأيام اننا كنا على حق”.

ساحة النبطية

وعاد عدد قليل من شباب ساحة النبطية إلى الشارع رغم “الكورونا” لإعادة الإعتصام في الساحة بعد تسكيرها خلال تطبيق التعبئة العامة.

ومن ثوار النبطية قال “علي أبو زيد”: نعم عدنا اليوم و سنكون غدا اكثر وسنقفل المدينة و الشوارع فلم يعد امامنا الا خيارين: الموت “جوعاً او بناء دولة”.

من الاعتصام  امام مصرف لبنان في صيدا وتلاه توقيف 7 ناشطين
من الاعتصام امام مصرف لبنان في صيدا وتلاه توقيف 7 ناشطين
السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 24/4/2020
التالي
السيناريو الكامل لفيلم..«ليلة القبض على سلامة»!