عباس زكي إسماعيل لـ«جنوبية»: السلطة إستغلت الوباء للحدّ من الحراك

عباس اسماعيل
رئيس بلدية سابق لأبرز و إحدى أكبر بلدات البقاع الشمالي ألا وهي بريتال، البلدة التي إشتهرت بين البلدات اللبنانية بشكل عام نظرا لإنتماء بعض أبرز الشخصيات السياسية إليها، ولهويتها السياسية البارزة، وينشط حاليّا في الشأن الإجتماعي على صعيد المنطقة من أجل رفع الحرمان عنها. تابع مسيرته مع حركة الشيخ صبحي الطفيلي المطلبيّة منذ بدايتها. كما شارك في بعض نشاطات الحراك لإيمانه أنه الموقف والواجب الوطني والإنساني تجاه المتسلطين والمسؤولين عن تدمير البلد، إنه عباس زكي إسماعيل.

في لقاء مع عباس زكي إسماعيل، حول الحَراك وعودته الناشطة، رغم الوباء، وردا على سؤال حول مدى قدرة الناس على تحمّل الغلاء الفاحش، قال لـ”جنوبية”: “إن اصطفاف الناس المذهبي والتمحّور حول زعماء الإقطاع، تحت أعذار يختلقها الأخير جعل الناس تتحرك بدافع، تحت عنوان الغريزة والعاطفة الوهمية والشد العصبي”.ويرى أن “الناس تحتاج إلى عاصفة موجعة لتعود إلى رشدها، ونحن نرى كمّا كبيراً من الشعب يئن تحت وجع الفقر ويتهيّب من التحرك والثورة على أرباب الفساد لأن بينهم زعيمه وصنمهم الذي درج على طاعته”.

اقرأ أيضاً: إحذروا صولة.. «الأمعاء الخاوية»!

إلى الساحات

ويتابع، إسماعيل، بالقول “الغلاء الفاحش وجفاف موارد الرزق بالتأكيد، وعدم قيام السلطة بواجبها تجاه الشعب بالتأكيد سيساهم بدفع الناس بزخم إلى الساحات مجددا لمواجهة الفساد الذي دّمر حياتهم”. ويشدد على “دعوة الناس بمسؤولية للتحرك، والمشاركة بكل محطات الحراك، لأنه السبيل الوحيد للإصلاح”.

كل رموز السلطة مُدانين بالفساد

وعن كيفية رؤيته للحل والبديل السياسي، يؤكد إن “البقاع يعاني من سياسة الإهمال والحرمان وكأنه شبه غائب عن اهتمام السلطة بكل مكوّناتها، باعتبار إن السلطة مكوّنة من أحزاب وتيارات. وفقط تحظى المناطق من خيرات الدولة على قدر تمثيلها وفعاليتها في الأحزاب أو المؤسسات. من هنا البقاع، وخاصة منطقتنا، تنال من العناية على قدر فعاليّتها ووجودها في هذه الكيانات”.

اقرأ أيضاً: كامل علو عن JCGE لـ«جنوبية»: منصة خرائط إلكترونية للحد من إنتشار كورونا

ويكشف بالقول “السلطة رأت في الكورونا خير سبيل لحجر الناس من الساحات كمبرر للحدّ من تحرّكها، لكن هذا كله مبرر ظرفيّ، لأنه لا أمل بالإصلاح من قبل السلطة، وحتما ستزدحم الساحات من جديد”.

الشعب يئن تحت وجع الفقر ويتهيّب من التحرك

وعن آليات العمل الجديد بعد الكلام عن جبهات المعارضة الجديدة ، أكد  إسماعيل، أن “كل رموز السلطة مُدانين بالفساد المباشر أو رعايته، و لا تشكل علاجا للشعب، بل هي علاج للأزمة التي يتخبطون بها، لذلك هذا أمر غير جدير بالإهتمام. لذلك يبقى شعارنا الثابت “كلن يعني كلن”.

السابق
المجلس الشيعي: السبت أول أيام شهر رمضان
التالي
العتب على قدر «القنّب»!