خلافات في مواقف الدول الضامنة لمحور أستانة.. واجتماع عبر سكايب لرأب الصدع!

تركيا روسيا إيران

تطورات يشهدها المشهد السوري على ضوء زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق، حيث مرّ أكثر من ستة أسابيع على الاتفاق الروسي التركي حول إدلب، وأعادت أنقرة تمكين نفوذها في شمال غرب سوريا، وسط رفض الأهالي لدخول الدوريات الروسية إلى قرى إدلب، وما تبع ذلك من استهداف لقاعدة حميمميم في ريف اللاذقية واستقدام روسيا تعزيزات عسكرية جديدة إلى قاعدة طرطوس البحرية، حدث ذلك كله وسط تباين في الموقف السياسي الروسي تجاه الأسد والحديث عن عدم رضا روسي من سلطة الأسد تجلى ذلك في تقارير روسية تحدثت عن ضعف الأسد وفساد حكومته.

وفي الأمس أعلنت وزارة الخارجة الروسية عن إجراء مباحثات على مستوى وزراء خارجية بلدان “محور أستانة” في مسعى بدا أنه موجه لضبط المواقف بعد تطورات متسارعة شهدتها الفترة الأخيرة، على الصعيدين الميداني والسياسي. وتزامن تنظيم الاجتماع الذي سيجري عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع تصاعد وتائر الاتهامات بين دمشق وأنقرة.

وأفادت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن المباحثات الثلاثية حول سوريا على ستجري على المستوى الوزاري، من دون أن توضح تفاصيل عن أجندة المباحثات المقررة. وكان ظريف قد ذكر خلال مباحثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد، أن مباحثات بصيغة أستانة حول الوضع في منطقة إدلب السورية وعمل اللجنة الدستورية السورية ستجري قريباً.

كانت آخر جولة من المباحثات في إطار مسار أستانة جرت في كانون الأول الماضي، وكان من المقرر إجراء جولة جديدة في آذار هذا العام في إيران، لكن ذلك لم يحدث بسبب انتشار فيروس كورونا.

إقرأ أيضاً: واشنطن تعلّق على زيارة ظريف: طهران أنفقت 10 مليارات دولار.. ولم تقدّم سوى العنف!

وكان لافتاً في ظل التطورات بالموقف الروسي توقيت زيارة ظريف إلى دمشق، وتعمد الأسد إطلاق تصريحات نارية بحضوره ضد تركيا.

وقال الأسد: “تركيا بخرق الاتفاقات التي أبرمتها سواء في إطار أستانة أو في سوتشي، وعبر إقامتها قواد عسكرية في إدلب تفضح حقيقة نواياها إزاء المس بسيادة ووحدة أراضي سوريا”.

واللافت أن هذه العبارات وجدت رداً فوريا ًمن طرف تركيا الشريك الثالث في محور أستانة، واتهم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الحكومة السورية بخرق نظام وقف إطلاق النار في منطقة إدلب لخفض التصعيد، متوعداً السلطات في دمشق بدفع ثمن باهظ حال استمرار “الانتهاكات”. وقال إردوغان بأن”تركيا لا تزال ملتزمة بتفاهم 5 آذار مع روسيا بشأن إدلب لكنها في الوقت نفسه لن تتهاون حيال عدوان النظام (السوري)”.

السابق
بعد الأجواء الصيفية.. الأمطار والرياح تعود غداً!
التالي
كورونا في رياق..ووزارة الصحة تعلن تسجيل 5 حالات جديدة!