زمن الوفاق انتهى.. روسيا تشن هجوماً لاذعاً على حليفها الأسد!

بشار الاسد بوتين

هذه المرة ليس من أروقة البيت الأبيض أو من معارض لوجود الأسد في السلطة، بل من روسيا نفسها جاء الكلام القاسي حيث شنت وكالة “الأنباء الفيدرالية” الروسية هجوماً غير مسبوق على النظام السوري، ووصفت رئيسه بشار الأسد بأنه ضعيف ولا يتحكم في الوضع في البلاد فيما مسؤولوه يعيثون فسادا.

الكلام الذي نقلته الوكالة التي تعود ملكيتها إلى الملياردير يفغيني بريغوجين المقرب من فلاديمير بوتين والمعروف باسم “طباخ الكرملين”، ذهبت فيه إلى أن الفساد الذي يستشري في الحكومة السورية يعيق التعاون بين موسكو ودمشق.

ويشير التقرير إلى أن النظام يكذب حول زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي “التقنين” عن السوريين، وتبريره ذلك بأن حقلي حيان والشاعر توقفا عن العمل بسبب سيطرة الإرهابيين على مدينة السخنة قرب حقول الغاز، ووصف التقرير هذه الادعاءات بأنها كاذبة وغير صحيحة بناءً على مصادر معلومات تمتلكها داخل سوريا.

ونقلت الوكالة أن إغلاق شركات إنتاج الغاز يؤثر سلباً على اقتصاد البلاد الذي ساعدت روسيا في استعادته وكأن روسيا تحمل النظام منية إعادة التمكين، ولكنه يخذلها حسبما أفادت الوكالة.

إقرأ أيضاً: «اقتلوا 2 مليون سوري في إدلب» تصريحات لمسؤول كردي أثارت زوبعة حول مستقبل سوريا!!

ففي التفاصيل أن الحكومة السورية رفعت سعر الغاز المنزلي إلى 4 آلاف ليرة سورية للأسطوانة الواحدة، ووصلت تكلفته في”السوق السوداء” حتى 15 ألف ليرة، في حين أرجعت الوكالة سبب زيادة الرسوم الجمركية والوضع الاقتصادي المتدهور إلى الفساد في حكومة رئيس الوزراء عماد خميس.

 قالت، بناء على معطيات نسبتها لصحافيين، إن الأسد لا يتحكم بالوضع في البلاد وأن المسؤولين يسيطرون ويسرقون عائدات استخراج النفط والغاز.

وأوضحت الوكالة أنه رغم عدم وجود علاقات رسمية بين سوريا وتركيا بسبب دعم رجب طيب إردوغان للمسلحين في إدلب. لكن هذا لا يمنع خميس من بيع النفط السوري إلى أنقرة. 

ومن أجل دعم الاقتصاد السوري، تبيع إيران “الذهب الأسود” إلى دمشق، ولكن جزءاً منه فقط يصل إلى المستهلك، وتشتري شركات نجل إردوغان نجم الدين بلال الباقي.

ويخلص التقرير إلى أن أنشطة رئيس وزراء سوريا تؤثر تأثيرا سلبيا على اقتصاد البلد. ولا يمكن للشركات الروسية المشاركة في ترميمه أن تعمل بشكل طبيعي بسبب الفساد في الحكومة. 

وتضيف “غير أن هذا يبدو أنه لا يعني المسؤولين السوريين، إذ يواصلون نقل أموال “النفط” إلى الغرب، الذي “يخنق” سوريا بعقوباته. وفي ظل هذا، يفقد بشار الأسد مكانته، لأنه غير قادر على السيطرة على الوضع.

فهل بات الانفصال بين النظام السوري وموسكو وشيكاً، وهل تسعى روسيا إلى التقرب من الاتحاد الأوروبي لجذبه للاتفاق على إنهاء الوضع في سوريا؟

السابق
بالفيديو: جزيرة أميركية بمليون جثة..حفارو قبورها سجناء ونزلاؤها اموات التشرد والأوبئة!
التالي
خبر حزين من بحيرة «عيون السمك»..العثور على جثتي الطفلين المفقودين!