«اقتلوا 2 مليون سوري في إدلب» تصريحات لمسؤول كردي أثارت زوبعة حول مستقبل سوريا!!

قسد
تصريح حول ضرورة القضاء على "إرهابيي" إدلب لم يأتِ على لسان النظام بل بذات المفردات لكن من قبل مسؤول كردي في مجلس سوريا الديمقراطية!

“التقسيم” مصطلح يخشاه السوريون أن يغدوا واقعاً رغم تقاسم مناطق النفوذ فعلياً على امتداد الجغرافيا السورية بين مجموعة من الدول الإقليمية والكبرى، لكن الهيمنة الروسية على نظام الأسد تسعى لإيهام العالم أن النظام السوري المتآكل يعيد السيطرة على التراب السوري وهو ما تعرقله الكثير من التعقيدات من الحدود اللبنانية إلى الشمال غرب حيث توغلت القوات التركية حتى الشرق والسيطرة الكردية بما تحمله من تجاذبات بين الأكراد والقوى الكبرى.

وعلى ضوء هذا أثارت تصريحات مسؤول إعلامي في مجلس سوريا الديمقراطية عاصفة انتقادات بين السوريين على مواقع التواصل خلال اليومين الماضيين، بعد أن دعا إلى قتل ما يقارب مليوني سوري موجودين في إدلب لأنهم إرهابيون، بحسب تعبيره.

وهذا ما دفع مكتب الإعلام لمجلس سوريا الديمقراطية، مساء الأربعاء إلى إقالة المنسق الإعلامي لمجلس سوريا الديمقراطية في أوروبا إبراهيم إبراهيم.

إقرأ أيضاً: تفاصيل سرية حول عملية تهريب حزب الله لقيادي مدعوم من التحالف إلى مناطق النظام!

وجاء في بيان أصدره مكتب “مسد” الإعلامي أن “السيد إبراهيم إبراهيم المنسق الإعلامي لمجلس سوريا الديمقراطية في أوروبا، أدلى بتصريحات لا تمثل مواقف “مسد” وإنما تعبر عن آرائه ومواقفه الشخصية، وبناء عليه فإننا نؤكد للرأي العام أن مجلس سوريا الديمقراطية غير معني بتلك التصريحات وأن إبراهيم أقيل في 15 نيسان 2020 بسبب تلك التصريحات ولم تعد له أي علاقة بنشاط مجلس سوريا الديمقراطية”.

“النصف إن لم نقل أغلب سكان إدلب إرهابيون”

وكان إبراهيم قال في حديث تلفزيوني إن 50% إن لم نقل أغلب سكان إدلب إرهابيون ويجب قتلهم، ما أدى إلى عاصفة انتقادات من قبل العديد من السوريين على مواقع التواصل.

وهذا ما دفع الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس الخميس إلى إعلان إدانتها لتلك التصريحات، معتبرة أن توجيه تهم الإرهاب دون دليل مادي ملموس من أي فرد، وبشكل خاص المنتسبين إلى الأحزاب والهيئات السياسية، يُشكل خطورة أكبر على المجتمع، ويولِّد ردات فعل عنيفة. كما نددت بأي خطاب تحريض على الكراهية والعنف والعنصرية صادر من أي جهة كانت، مؤكدة على ضرورة سيادة قيم المواطنة، واحترام وتعزيز حقوق وخصوصية المجتمعات الثقافية والدينية والعرقية، ونشر ثقافة المحاسبة وحقوق الإنسان ضمن مسار التغيير السياسي نحو الديمقراطية في سوريا.

بدوره أدان الائتلاف الوطني السوري تلك التصريحات، ودعا السلطات الرسمية في الدنمارك إلى التحقيق بخصوصها، واعتبارها نشراً للكراهية وتحريضاً على القتل والإجرام والإرهاب.

السابق
هجوم ناري من جنبلاط على دياب: «تحضرون انقلابا ماليا سياسيا للاستيلاء على البلد»!
التالي
في ذكرى الحرب الأهلية.. «المبادرة الوطنية»: الجيش هو الجهة الوحيدة المخولة الدفاع عن سيادة لبنان