المعارضة الإيرانية تفضح النظام..يُخفّض الوفيات بـ«كورونا» الى النصف والإصابات الى الثلث!

الوفيات ترتفع في ايران

تبدو ايران كـ”صندوق” اسود مع ممارسة النظام لاقسى انواع التعتيم الاعلامي على حقيقة ما يجري داخل جدران هذه الدولة المغلقة. وفي فضيحة جديدة كشفتها المعارضة الايرانية ووسال اعلامها يتبين انه يخفي عدد الوفيات والاصابات الحقيقي بفيروس “كورونا” كما يقيل كل من يكشف حقيقة ما يجري او يعترض على اي قرار لـ”الحرس الثوري”.

احصاءات مخيفة!

وأفادت بيانات داخل وزارة الصحة الإيرانية حصلت عليها “إيران إنترناشيونال” من مصادرها الخاصة، بأن الوزارة تعمدت خفض أرقام الضحايا والمصابين في الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا، منذ أول أبريل (نيسان) الجاري، وذلك تزامنًا مع محاول تهيئة الرأي العام لتنفيذ خطة التباعد الاجتماعي الذكي.

وتظهر هذه المعلومات أن الإحصائيات الرسمية لوزارة الصحة الإيرانية التي تعلنها يومياً تشير فقط إلى ثلث العدد الحقيقي للمصابين الجدد، أما عدد الوفيات فيقترب من نصف العدد الحقيقي.

وقد استند التحقيق الذي قامت به قناة “إيران إنترناشيونال” إلى إحصاءات داخلية في وزارة الصحة الإيرانية، منذ أول حتى 14 نيسان، التي سجلتها وزارة الصحة، بناءً على البيانات المقدمة من الجامعات الطبية في المحافظات الإيرانية.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: بعد عودة النشاط الاقتصادي..الإيرانيون يسقطون في الشوارع من جديد!

وبحسب هذه الإحصائيات فقد وصل عدد الضحايا حتى 14 أبريل (نيسان) إلى 6946 وفاة، بينما أعلن المسؤولون في وسائل الإعلام أن العدد 4683 وفاة فقط.

يأتي هذا بينما تؤكد مصادر “إيران إنترناشيونال” الطبية، أن عدد وفيات فيروس كورونا في إيران، منذ بداية تفشي الفيروس في البلاد حتى أول من أمس الثلاثاء وصل إلى 9770 شخصًا.

كما أن الإحصاءات الأخرى التي يرفض المسؤولون الإيرانيون إعلانها، هي عدد المصابين الذي تشير مصادر “إيران إنترناشيونال” إلى أن عددهم لا يقل عن 238 ألفاً حتى أول من أمس الثلاثاء. بينما تقول وزارة الصحة إن عددهم 74877 شخصاً.

تأكيد الإحصائيات غير الواقعية

رغم رفض كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية عدم مطابقة إحصاءات المركز الوطني لمكافحة كورونا مع الإحصاءات الواقعية، فإن بعض المسؤولين والمنظمات أشاروا إلى ذلك بين الفينة والأخرى.

وقال علي رضا رئيسي، مساعد وزير الصحة في مؤتمر صحافي، أمس الأربعاء، إن “الرقم الفعلي أعلى بالتأكيد من الرقم الرسمي”، مضيفاً أنه لم يكن على دراية بالفجوة بين الأرقام الرسمية والواقعية.

كما تم ذكر هذا الموضوع في بيان أصدرته، يوم الاثنين، منظمة النظام الطبي. وقال البيان إن الإحصاءات الرسمية بشأن المرضى “تختلف اختلافاً كبيراً” عن الحقائق الميدانية.

وفي وقت سابق، وصف عدد من نواب محافظتي قم وكيلان، حيث تم إعلان خطورة الأوضاع لبعض الوقت، وصفوا الأرقام الرسمية بأنها “غير واقعية”.

إقالة المنتقدين

إن إصرار الحكومة الإيرانية على تقديم إحصاءات غير واقعية، على مدى الأسابيع القليلة الماضية، يأتي في وقت تم فيه فصل 4 مسؤولين صحيين، على الأقل، لمحاولتهم انتقاد أو الإشارة إلى عدم صحة الأرقام الرسمية.

ومن بين الذين تمت إقالتهم حسن عادلي، نائب رئيس جامعة قم للعلوم الطبية، الذي أشار إلى اكتشاف تفشي المرض في إيران قبل أن تعلن الحكومة عن ذلك، وتم فصله.

وكذلك تمت إقالة إخوان أكبري، رئيس جامعة العلوم الطبية، وإسماعيل فرزانه، رئيس مستشفى الإمام الخميني في أردبيل، تحت ضغط من وزارة الصحة، بسبب الإشارة إلى حقيقة أن الإحصائيات المعلنة هي “جزء من الإحصائيات الحقيقية”.

تجدر الإشارة إلى أن إخفاء الإحصاءات الحقيقية وفصل المنتقدين جاء بالتزامن مع أمر الرئيس حسن روحاني بتنفيذ خطة التباعد الاجتماعي الذكي، والعودة إلى الدوائر والأعمال.

وفي كيلان، أقال وزير الصحة مفوضه الخاص، مهدي شادنوش، في مارس (آذار) الماضي، لأنه وصف الوضع بأنه “خطير”.

السابق
بالفيديو: بعد عودة النشاط الاقتصادي..الإيرانيون يسقطون في الشوارع من جديد!
التالي
رغم الإعلان عن تدخل «المركزي »..سعر الدولار الى مستويات قياسية جديدة!