السنيورة _المشنوق.. «طلاق» مع الحريري و«مساكنة» مع دياب!

الحريري والسنيورة

يخطو الرئيس فؤاد السنيورة أولى خطواته الجدية نحو الانشقاق عن “الحريرية” أبّاً عن جد، ليتقاطع “حرده” السياسي والشخصي مع الوزير نهاد المشنوق وان كانا يختلفان في الدوافع لكنهما يلتقيان على إمتطاء “صهوة” رئيس الحكومة حسان دياب على رغم الخصومة السياسية “السابقة” التي تجمعهما!

ويبدو أن زيارة الرئيس دياب إلى صيدا، غداً السبت، لافتتاح المستشفى التركي، هي المناسبة التي تصيب السنيورة بشظايا سياسية لن يكون من السهل ترميمها في المدينة، في ظل حالة الغضب والاستنكار التي يعبر عنها أهالي المدينة، بعدما تبين أن زيارة دياب تأتي بعد التواصل بينه وبين السنيورة، وإضاءة الإعلام على الزيارة من بوابة أن “السنيورة يستقبل دياب في صيدا” و”السنيورة يكرم دياب في صيدا”.

زيارة الرئيس دياب إلى صيدا، غداً السبت، لافتتاح المستشفى التركي، هي المناسبة التي تصيب السنيورة بشظايا سياسية لن يكون من السهل ترميمها في المدينة

تساؤلات كثيرة

توقيت الزيارة بدعوة من السنيورة ينطوي على تساؤلات كثيرة، خاصة بعد أن انتهت التسوية الرئاسية التي تحفّظ عليها السنيورة وإنكفأ من بعدها عن الرئيس سعد الحريري وبيت الوسط، مستندا الى موقف جاراه فيه الكثيرون من جمهور المستقبل وبعض كوادره. وكذلك فهو لم يزر مدينته منذ ثورة ١٧ تشرين، أبان حملة الثوار عليه وتهجمهم على منزله في صيدا، ولم يُرصد له أي نشاط اجتماعي أو اغاثي للوقوف مع أهالي صيدا في أزمة “الكورونا”، فإذ بزيارته الأولى تكون لفتح ذراعيه لاستقبال رئيس حكومة يعتبرها معظم اللبنانيين لـ “حزب الله”.

اقرأ أيضاً: نهاية الحريري: القرار إتُخِذ سياسياً عام 1998 ونُفِّذ جسدياً عام 2005!

السنيورة على خطى المشنوق

أما لماذا السنيورة على خطى المشنوق، فلأن إعلان خروجه من تحت عباءة الحريرية، تزامنت مع خطوة المشنوق الذي انقلب على الحريري أيضاً، نتيجة “عدم إعادة توزيره”، وقام أمس بزيارة وزير الداخلية في حكومة دياب وتقديمه تبرعاً بقيمة مليون دولار ومليار ليرة لبنانية، ليوجه رسائل ذات مضامين عدة، خصوصا بعد الكلام عن جبهة سياسية مناهضة للحكومة من داخلها و خارجها، الحريري في مقدمها. ان “الحريري” من الإشارة يفهم!

السابق
مأساة جديدة.. فقدان طفلين عند مجرى نهر البارد!
التالي
أعراض جديدة لكورونا.. تعرّفوا عليها!