إسرائيل تضرب «حزب الله» في سوريا كما العراق..غارات موضعية موجعة!

العمليات الاسرائيلية مستمرة في سوريا
على الطريقة الاميركية باستهداف ميليشيات "الحشد" في العراق، تستمر اسرائيلفي ضرب تحركات وقيادات "حزب الله" في سوريا بشكل مدروس وممنهج من دون ان تنجر الى مواجهة واسعةمعه.

على نمط العمليات المجهولة قبل اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني والمعلومة بعد مقتله، تسير اسرائيل على النهج نفسه في سوريا والذي تتبعه اميركا في العراق بشكل كثيف وصارم بحق ميليشيات “الحشد الشعبي” الموالي لايران في العراق، هكذا تقرأ مصادر متابعة استهداف طائرة مسيرة اسرائيلية سيارة احد مسؤولي “حزب الله” في منطقة جديدة يابوس.

استهداف متواصل في العراق وسوريا

وقد لا يمر اسبوع الا بقصف اميركي واسرائيلي لمقرات الحشد، منذ قصف معسكر”حزب الله” العراق على الحدود السورية والعراقية في اواخر كانون اول 2019، ومن ثم معسكر “حزب الله” العراق ايضاً في “جرف الصخر” وهي المنطقة التي حررها سليماني من “داعش” منذ عامين وكان بداية دحر داعش من العراق وهذا الحسم في “جرف الصخر” لا يزال مدعاة فخر لايران ومليشياتها حتى الان.

إقرأ أيضاً: الكورونا ينتشر على متن.. «مفرد مزدوج»!

وقبل هذه الفترة وفي آواخر آب 2019 كان امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، حذر من خطورة الطائرات المسيرة المجهولة التي استهدفت ميليشيا “الحشد” في العراق اكثر من مرة. كما استهدفت الضاحية ومقر العلاقات الاعلامية.
وما كان يتخوف منه نصرالله ان يحصل في العراق، حصل في الضاحية ومن ثم هدد بعدها باسقاط المسيرات الاسرائيلية فوق لبنان لكن الامر اقتصر على اثنتين لتبقى في سماء لبنان والضاحية يومياً عشرات الطائرات التجسسية التي تكثفت حركتها في الايام الماضية.

الخاصرة السورية الرخوة

وبعد الضاحية اتى دور هذه الطائرات لتستهدف مواكب “حزب الله” وهذه المرة في وضح النهار وفي عز “كورونا” وفي الخاصرة السورية الرخوة لنصرالله.
وتتوقف المصادر عند تسريب الجيش الاسرائيلي قبل 6 ايام، لفيديو يظهر فيه قائد “الفيلق الأول” اللواء أحمد علي أسعد في جيش النظام السوري، مع “الحاج هاشم” المسؤول عن ملف جبهة الجولان في “حزب الله”، بتكليف شخصي من نصرالله.

عملية جديدة يابوس بداية سيئة ومكلفة لـ”حزب الله” ومدروسة للغاية من اسرائيل التي لن تتوانى عن اصطياد ما تمكنت من قيادات “حزب الله” الضالعين في ملف الجولان

وكان المسؤولان في جولة ميدانية بالقرب من المنطقة الحدودية مع الجولان. ويظهر الفيديو أن تجولهما كان في المنطقة التي يوجد فيها “اللواء مدرع 91” التابع لجيش النظام السوري.
وتشير المصادر الى ان هذا الفيديو رسالة امنية وعسكرية مباشرة للاسد ونصرالله ومفادها ان اللعب في منطقة الجولان خطير وعقابه الموت كما حصل مع سمير القنطار وجهاد عماد مغنية.

كما يتزامن مع اعلان الخارجية الاميركية عن عشرة ملايين دولار مقابل معلومات عن الشيخ محمد كوثراني. وهذا يعني ان مسلسل الاستهداف لقيادات “حزب الله” في سوريا والعراق بدأ منذ لحظة تسريب الفيديو والاعلان الاميركي بحق كوثراني كما في الامر رسائل كثيرة من اسرائيل واميركا لايران بأن اللعب بورقة العراق وسوريا بات مكلفاً وممنوعاً.

تكتم لافت لـ”حزب الله”

وتكشف المصادر ان التكتم الذي ابداه “حزب الله” عن هوية المستهدف في سوريا امس الاول، مرده الى ان خيارات الحزب في التصعيد ضد اسرائيل محدودة، وهو محشور لاسباب اقتصادية وسياسية لبنانية وبسبب فيروس “كورونا” بالاضافة الى ان توقيت اي تصعيد واسع مع اسرائيل لا يخدم الطرفين في زمن وباء “كورونا”.
وتقول المصادر ان عملية جديدة يابوس هي بداية سيئة ومكلفة لـ”حزب الله” ومدروسة للغاية من اسرائيل التي لن تتوانى عن توجيه المزيد من الضربات واصطياد ما تمكنت من قيادات “حزب الله” ولا سيما الضالعين في ملف الجولان والحدود بين لبنان وسوريا.

السابق
بعد تطرقه لسعر البيض بطريقة استفزازية.. كيف علّق بين وزير الاقتصاد على سعر الرغيف؟
التالي
صفير يقترح بيع الدولة ممتلكاتها كحل للأزمة.. الفرص لم تعد مُتاحة!