«الثنائي الشيعي» يُسقط..«حُكم المصرف»!

إقفال المصارف
هجوم "الثنائي الشيعي" على رياض سلامة والمصارف هدفه التطويع والتطويق لتمرير "الهيركات" بلا كلفة شعبية او سياسية ووضع اليد على القطاع المصرفي.

رفع “الثنائي الشيعي” صوته عالياً، بل هدد برفع يديه سياسياً وأمنياً، ولو اضطر الامر بامين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله ان يخرج في مناسبتين ليهدد على الناعم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمصارف وجمعيتها وعلى “ضهر البيعة” حسان دياب رئيس الحكومة، والذي استجاب في امر الودائع وكذلك غلاء الاسعار، اذ خرج بنفسه لتفقد الاسعار، ليعطي خير مثال عن المسؤول المطيع لقيادته!

العقوبات والحصار المالي

وتقول مصادر متابعة ان ملف المصارف افلت منذ زمن من يد “الثنائي الشيعي”، عندما فرضت الولايات المتحدة الاميركية، العقوبات المتلاحقة على “حزب الله”، وكبلت المصارف بقوانين مكافحة الارهاب، وخنقت الاموال التي كانت ترسل له عبر البنوك من افريقيا واميركا اللاتينية.

إقرأ أيضاً: «الكورونا» يتجدد و«التعبئة» تتمدد..ومصارف لبنان «تنبذ» طلاب الإغتراب!

ومن وقتها وقبل ثورة 17 تشرين الاول كان “حزب الله” والرئيس نبيه بري يهددان بسحب ودائع الشيعة من البنوك اللبنانية، اذا ما استجابت للضغوط الاميركية، وهي ذات قيمة كبيرة وتتجاوز الـ20 مليار دولار، وفق ما يؤكد مطلعون على الملف المصرفي.

الحاجة الى السيولة

احتجاز الودائع ضرب صورة وهالة “الثنائي الشيعي” واظهاره بمظهر العاجز امام بيئته اولاً باحتجاز اموال المودعين الصغار والموظفين من الشيعة، وثانياً تكبيل كتلة نقدية كبيرة كان “حزب الله” وبري بأمس الحاجة اليها لتخفيف الضغط الاميركي عليهما اقتصادياً.

ازمة “كورونا”

ومع خنقها ودخول البلد في ازمة الافلاس المالي والآن “كورونا” لن يدفع “الثنائي” من جيبه ثمن الازمات المتلاحقة، وكذلك لا مال في الخزينة ليصرف في الشارع وعلى المحازبين.
وما زاد الطين بلة وفق المصادر، اضطرار حكومة دياب وعلى رأسها “الثنائي” ان يدعما مشروع “الكابيتال كونترول” و”الهير كات” للتخفيف من العجز والديون المتراكمة، ولتوفير بين 10 و15 مليار دولار يحتاج اليها البلد لينهض لبضعة اشهر او سنة، في حين سدت كل الابواب الخارجية لتامين هذا التمويل.

“الهيركات” مكلف سياسياً وشعبياً

وبما ان هذين القرارين الماليين، مكلفان سياسياً وشعبياً ومالياً، امام الجمهور وخصوصاً “الثنائي”، ومعهما الحزب “البرتقالي” والعهد، فكان لا بد من “كبش فداء” لتلبيسه “طربوش الوادئع” وتخريجها بتعاميم بمفعول مشابه لـ”الهير الكات”، ولكن من دون اي قانون او مسوغ قانوني ويبدو ان السبحة ستكر لتشمل باقي الودائع ما فوق الـ10 الاف دولار وصعوداً.

“الكابيتال كونترول” و”الهيركات” قراران ماليان مكلفان سياسياً وشعبياً امام الجمهور وخصوصاً “الثنائي” و الحزب “البرتقالي” والعهد، فكانت تخريجتهما بتعاميم بمفعول مشابه


بعد تهديدي نصرالله، صدرت التعاميم وبعد استدعاء بري لسلامة وتنبيه مرة جديدة، ستظهر تعاميم جديدة لامساك “الثنائي” و”التيار البرتقالي”، مرة جديدة بالملف المالي، مع التحضير لتعيينات جديدة مالية ومصرفية. في ظل حملة تطويع وترويع واخضاع لسلامة ومحمد الحوت وكل الموظفين الكبار خارج سلطة الاكثرية لتطويعهم جميعاً، تحت طائلة التهديد والتطويق، وشن الحملات الاعلامية والسياسية.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 9/4/2020
التالي
تصادم 4 مركبات على اوتوستراد خلدة.. وهذا ما طلبه التحكم المروري!