كيف سيقوى نظام متهالك على مكافحة فيروس “كورونا”، إنه نظام الأسد الذي يتفنن في سياسة الإنكار في كل ما حدث على الأرض السورية منذ تسع سنوات، فهو كما ينكر وجود معتقلين في السجون وعشرات آلاف المختفين قسرياً ومئات آلاف الضحايا الذين سقطوا بكافة أشكال الأسلحة، ينكر أيضاً الوضع الصحي المتهاوي في البلاد.
حيث أعلنت وسائل إعلامية روسية اليوم الخميس، أن سورية طلبت رسمياً من روسيا المساعدة من أجل مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وجاء هذا الإعلان خلال مقابلة للسفير السوري لدى روسيا، رياض حداد، مع إحدى وسائل الإعلام الروسية وقال فيها: “سورية توجهت بطلب رسمي إلى وزارة الصحة الروسية للمساعدة بمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد”.
إقرأ ايضاً: الطريق إلى «السيدة زينب» لم يغلق.. الميليشيات الإيرانية رفضت الانصياع لقرار الأسد!
وأضاف حداد قائلاً: “سورية طلبت من روسيا تزويدها بمعدات الكشف عن فيروس كورونا، بالإضافة إلى مساعدتها في الحصول على بدلات وقائية طبية ومعدات فحص ومراقبة للمصابين بالفيروس”.
وبذلك يظهر الضعف السوري في مواجهة الفيروس المستجد رغم تعتيم النظام عن عدد الحالات الحقيقية، ورفضه منحه الجهات الدولية تصاريح الدخول للكشف عن وضع القطاع الصحي والسجون.
وعلمت “جنوبية” من مصادر طبية داخل سوريا عن توفر جهاز واحد لتحليل فيروس كورونا في سوريا عن طريق كريات الدم وذلك حتى نهاية آذار الفائت، قبل شراء ثلاثة أجهزة لحمص واللاذقية وحلب، في حين ينذر التدخل الروسي القادم بعجز النظام عن مواجهة الفيروس لوحده.
وحتى اليوم الخميس سجلت في سوريا 19 إصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد “COVID-19” بينها حالتا وفاة، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من احتمال تدهور حاد للوضع في البلاد نظرا لتداعيات الحرب المستمرة فيها منذ 9 سنوات. ووجهت روسيا في وقت سابق عدة رحلات خاصة محملة بأطباء ومعدات طبية إلى إيطاليا وصربيا والولايات المتحدة لمساعدة هذه الدول على احتواء فيروس كورونا.
