الطريق إلى «السيدة زينب» لم يغلق.. الميليشيات الإيرانية رفضت الانصياع لقرار الأسد!

السيدة زينب

يبدو أن الصراع في سوريا لم يتوقف عن اتخاذ أشكال جديدة حتى في زمن الكورونا، فعبد ثلاثة أيام على صدور قرار من حكومة النظام لعزل بلدة السيدة زينب عن العاصمة منعاً لتفشي الوباء المستجد، أفشلت ميليشيات إيرانية تنفيذ قرار الحكومة السورية.

النبأ الذي نقلته “الشرق الأوسط” بناءً على مصادر أهلية في “السيدة زينب” الواقعة على بعد 7 كيلومترات جنوب دمشق أوضحت أن الحال لم يتغير وما زالت “السيدة زينب” تستقبل الغرباء من المسلحين في غالبيتهم يومياً.

ووصفت المصادر القرار الذي أعلنته الحكومة بعزل المنطقة بعد عزلها بلدة منين بريف دمشق الشمالي الغربي، بأنه قرار شكلي ولا يوجد تطبيق له على الأرض، فمن يمتلك سلطة القرار في “السيدة زينب” إذاً.

فعلى الرغم من تواجد عناصر من الجيش السوري والشرطة في المنطقة إلا أن الهيمنة الفعلية على الأرض هي للمليشيات الإيرانية.

إقرأ أيضاً: دمشق تعزل بلدة «السيدة زينب».. والسوريون: هذا ما جناه النظام على نفسه!

وأوضحت المصادر أن مخالفة قرار العزل والدخول والخروج إلى “السيدة زينب” تتم حصراً عبر طريق مطار دمشق الدولي، الذي تهيمن عليه الميليشيات الإيرانية؛ لأن الطريق الآخر المؤدي من دمشق إلى المنطقة والذي يبدأ من حي القزاز على المتحلق الجنوبي، ومن ثم بلدة ببيلا، فـبلدة حجيرة، وصولاً إلى “السيدة زينب”، مغلق عند بلدة حجيرة منذ زمن بعيد.

فالبلدات الثلاث الواقعة شمال “السيدة زينبط تعتبر مناطق نفوذ روسية.، وهذا يعني فتح طريق السيدة زينب من جهة المطار بالقوة وفشل الحكومة في تنفيذ قرار العزل، وهو ما دفع فعاليات أهلية ومحلية في ضاحية جرمانا المتاخمة لطريق المطار وذات التنوع الديني الواسع إلى إلى إغلاق مداخل الضاحية، والإبقاء على مدخل أو مدخلين فقط لدخول وخروج الأهالي.

ويقدر عدد الميليشيات التابعة لطهران في سوريا بما يزيد على 50 فصيلاً، ويتجاوز عدد مسلحيها 60 ألفاً، يعملون تحت قادة خبراء عسكريين إيرانيين على تنفيذ استراتيجية طهران التي قامت بعدة محاولات لمد نفوذها أكثر في ريف دمشق الجنوبي، لتشكيل “ضاحية جنوبية” شبيهة بضاحية بيروت، لكن روسيا سعت وبكل قوتها إلى عدم السماح بذلك.

السابق
تحت أنظار حكومة العهد.. النظام السوري يُلاحق حمادة وخشان!
التالي
كلٌّ يغني على ليلاه.. نجوم لبنانيون يناشدون وزير الداخلية للسماح لهم باستكمال التصوير!