بعد إعلان الصين تخفيف إجراءات العزل ضد فيروس “كورونا” ولا سيما في اقليم ووهان حيث انطلقت الاصابات الاولى في البر الصيني، اعلنت النمسا اتها ستخفف اجراءات العزل ابتداءاً من 14 نيسان المقبل، الامر الذي رأى فيه الخبراء مغامرة وجرأة قد لا تكون محسوبة في ظل خطورة معاودة الفيروس انتشاره.
وتشدد الدول من إجراءات الحجر والإغلاق لمواجهة انتشار وباء كورونا المستجد. حيث شلت الحركة في الأماكن العامة وبات ربع سكان العالم في الحجر الصحي.
إقرأ أيضاً: «كوفيد 19» ينشر الموت عالمياً واوروبا في الصدارة..الوفيات تتجاوز الـ70 الفاً!
واعلنت النمسا أنها في أن تخفف تدريجيا واعتبارا من 14 نيسان القيود السارية على التنقل بدء بإعادة فتح المحلات الصغيرة، بعدما كانت قد فرضت حظرا صارما للحد من نشر فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت الحكومة الاثنين استئناف مختلف الأنشطة سيمتد على عدة أشهر والتي ستترافق جنبا إلى جنب مع خطة لتقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا، وفق تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز.
قرار جريء؟
وأشار تقرير الصحيفة إلى أنه سيتم مراقبة خطة النمسا من الجميع، إذ أنه ينظر للتخفيف على أنه قرار جريء لموازنة الصحة العامة مع الحياة الاقتصادية، أو أنها مقامرة تعطي الأولوية للاقتصاد، خاصة مع وفاة أكثر من 200 شخص في البلاد بهذا الفيروس.
وحث المستشار النمساوي سيباستيان كورتز جميع سكان البلاد على إلغاء أية خطط تتعلق بالاحتفال بعيد الفصح، مشددا أن تخفيف الإجراءات لا يعني عودة الأمور إلى سابق عهدها، إذ يجب الالتزام بارتداء الكمامات والقفازات والحفاظ على مسافة أمان مع الأخرين.
ووفقا للخطة الزمنية، فسيتم السماح للمطاعم وصالونات الحلاقة العودة بالعمل في ايار، فيما لن يسمح بأي فعاليات عامة حتى يوليو، كما لم يتم تحديد موعد لإعادة فتح المدارس.
غرامات وتدابير وقائية
كما سيتوسع عمل الشرطة خلال الفترة المقبلة لتشمل مراقبة التزام المواطنين بمسافات الأمان وارتداء الكمامات، فيما سيتم فرض غرامات على المخالفين يمكن أن تصل إلى آلاف اليوروهات.
وتباطأ معدل الإصابات في البلاد إلى 2.8 في المئة، بعدما وصل إلى 40 في المئة خلال مارس، فيما يبلغ عدد الإصابات في البلاد أكثر من 12 ألف إصابة.
وعلى الصعيد الاقتصادي تعد النمسا من أكثر الدول ازدهارا في أوروبا، سجلت نسبة نمو بـ 1.6 في المئة في 2019 أعلى من المعدل في الاتحاد الأوروبي، ناهيك عن تسجيل البلاد فائضا في الموازنة العامة.
