اتهام رئيس قسم الكيمياء في هارفارد بالتجسس لصالح الصين

الصين اميركا

أفادت تقارير صحافية بأن تشارلز ليبر، رئيس قسم الكيمياء والبيولوجيا الكيميائية في جامعة هارفارد، تم القبض عليه في 28 يناير (كانون الثاني) بتهمة الاحتيال وذلك بعد تحقيقات حول إخفائه لعلاقته مع برنامج رعاية آلاف المواهب الصينية في المعاهد القومية الأميركية، بالإضافة إلى جامعته الخاصة.

ووصف المدعي العام في ماساتشوستس، أندرو ليلينج، التهم بأنها “عينة صغيرة من حملة الصين المستمرة للتغلب على التكنولوجيا الأميركية والمعرفة لتحقيق مكاسب بلادها”.

إقرأ أيضاً: «كورونا».. إذا أردنا أن نعرف ماذا في الصين فيجب أن نعرف ماذا في أميركا!

ووفقًا لصحيفة “غارديان” البريطانية فقد ذكر جوزيف بونافولونتا، عميل مكتب التحقيقات الفيدرالية في بوسطن “نسعى بأن لا تشكل أي دولة تهديدًا أكبر أو أشد أو طويل الأجل لأمننا القومي وازدهاره من قبل الصين”.

وأضاف بونافولونتا أن “هدف الحكومة الشيوعية الصينية” هو “استبدال الولايات المتحدة كقوة عظمى عالمية، وهم يخرقون القانون للوصول إلى هناك. “

وفي الشهر الماضي، ووفقا للسلطات تم القبض على زاوسونغ تشنغ، الباحث في دراسات السرطان التابعة لهارفارد، وهو يغادر البلاد مع 21 قارورة من الخلايا التي سرقت من مختبر في مستشفى “بيث إسرائيل ديكونيس” في بوسطن.

وقيل إنه كان يعتزم تحسين حياته المهنية من خلال نشر البحث في الصين باسمه. ووجهت إليه تهمة تهريب البضائع من الولايات المتحدة والإدلاء بأقوال كاذبة. واحتُجز بعدها بدون كفالة بعد أن قرر قاضٍ خطورته على الطيران.

وذكر بونافولونتا ان “هناك علماء إما يعملون بشكل مباشر أو غير مباشر مع الحكومة الصينية على حساب بلدنا.”

وصرحت وزارة العدل الأميركية أن ليبر متهم بارتكاب جناية واحدة، وهي إدلائه بتصريحات كاذبة لوكالات الحكومة الأميركية وأن العقوبة القصوى لمثل هذه التهمة هي السجن لمدة 5 سنوات منها  3 سنوات من الإفراج الخاضع للإشراف بالإضافة الى غرامة قدرها 250 ألف دولار وقد سيواجه حظرا من تلقي أية أموال من المنح الفيدرالية.

من جانبها ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن ليبر بعث رسالة بالبريد الإلكتروني إلى زميل آخر لديه بحث استشهد به ممثلو الادعاء قائلًا: “لقد فقدت الكثير من النوم وأصبحت قلقا بسبب كل هذه الأمور خلال الليلة الماضية وأريد البدء في اتخاذ خطوات لتصحيحها عاجلاً وليس آجلاً، وقال “سأكون حذراً بشأن ما سأناقشه مع جامعة هارفارد، ولن يتم مشاركة أي من هذا مع محققين حكوميين في هذا الوقت “.

وذكرت الجامعة في بيان: ” إن التهم التي وجهتها الحكومة الأميركية ضد البروفيسور ليبر خطيرة للغاية. وأن هارفارد تتعاون مع السلطات الفيدرالية، بما في ذلك المعاهد الوطنية للصحة، وتجري مراجعة خاصة بها لسوء السلوك المزعوم. “

ويزعم المدعون أن أفعال ليبر تتضمن موافقته على نشر المقالات وتنظيم المؤتمرات الدولية ، والتقدم بطلب للحصول على براءات نيابة عن الجامعة الصينية.  وذكر مسؤولون في  جامعة هارفارد “إن ليبر قد وضع في إجازة إدارية”.

ووفقا للادعاء العام، في عام 2012، وقع ليبر عقدًا مع جامعة ووهان للتكنولوجيا(WUT)  للمشاركة في برنامج رعاية آلاف المواهب الصينية، واعتبروا علاقته بجهد تديره الدولة هدفا لتجنيد علماء من دول أخرى”.

وأضافو “إن دوره كعالم استراتيجي للجامعة الصينية، قد حصل على 50 ألف دولار شهريا بالإضافة إلى ما يقرب من 150 ألف دولار سنويا تغطي نفقات المعيشة، كما تلقى 1.5 مليون دولار ، لإنشاء مختبر أبحاث في الجامعة الصينية. وتتضمن الشكوى عدة رسائل بالبريد الإلكتروني يزعم أن ليبر قد أرسلها وهو يحدد كيفية دفعه وبأي عملة.

بالإضافة الى تفاصيل الاتهامات، يُزعم أن ليبر وقع عقدًا يلزم هارفارد بأن يصبح جزءًا من برنامج بحثي تعاوني سمح لعلماء جامعة ووهان للتكنولوجيا  بزيارة هارفرد لمدة تصل إلى شهرين كل عام. كما أنه يشار إن البروفسور الأميركي لم يبلغ مسؤولي الجامعة بذلك الاتفاق، الذي كان يتعلق بـ “البحث والتطوير المتقدم لبطاريات الليثيوم التي تعتمد على الأسلاك النانوية مع الأداء العالي للسيارات الكهربائية”.

وعلمت هارفارد عن تعاون ليبر مع الجامعة عام 2015 حين واجهته في ذلك الوقت ، لكنه وفقًا للشكوى، أقر ليبر بتعاونه ولكن أنكر الدفع له. وزعم ليبر أن الجامعة الصينية كانت تستخدم اسم وشعار هارفارد دون موافقته.

وفي السنوات الأخيرة، ووفقًا لتقرير اللجنة الفرعية لمجلس الشيوخ الصادر في العام الماضي، تم استغلال البرامج من قبل العلماء الذين قاموا بتنزيل ملفات الأبحاث الحساسة قبل عودتهم إلى الصين، حيث قدموا براءات الاختراع بناءً على الأبحاث الأميركية، وكذبوا على طلبات المنح، وفشلوا في الكشف عن الأموال التي حصلوا عليها من مؤسسات صينية.

ومع ذلك،  ففي مقال نشرته صحيفة التايمز، يجادل المختصون بأن القيود الفيدرالية على هذه البرامج يمكن أن تؤدي إلى التنميط العرقي.

وقال سايمون مارغنسون، أستاذ تربية بجامعة أوكسفورد، لصحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”: من خلال تجربتي مع جميع الطلاب الصينيين، أدركت أنهم وطنيون للغاية. لكن ذلك لا يجعلهم “جواسيس” أو “عملاء نفوذ”. إنهم بشر، وليسوا وحوش”.

وأضاف مارجنسون “أن المخاوف بشأن سلوك الصين هي “انتقادات مشروعة” ولكن “الانحياز واضح”.

السابق
بالفيديو.. سطو مسلح في الحازمية وسرقة الملايين!
التالي
«قوى الأمن» تُحذّر من خرق قرار «الداخلية».. الضبط بانتظاركم!