من جديد طالب الاتحاد الأوروبي بالتوجه نحو إعلان هدنة شاملة في سوريا لمواجهة تفشي فيروس كورونا في بلد لا يقوى على مواجهة هكذا وباء.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وأشار البيان الأوروبي إلى هشاشة الهدنة المعلنة في إدلب بين الطرفين الروسي والتركي، وأكد على ضرورة الحفاظ عليها وتعميمها على سائر البلاد.
وأضاف “من الواجب تعميم وقف إطلاق النار على سائر الأراضي السورية، بسبب فيروس كورونا”.
وأوضح البيان أنّ “وقف الأعمال القتالية في البلاد مهم بحد ذاته، ولكنه أيضاً شرط لا بدّ منه لاحتواء تفشي كورونا وحماية السكان المنهكين من العواقب الوخيمة المحتملة، وبخاصة في إدلب حيث يوجد عدد كبير من اللاجئين”.
كما أكد البيان على دعم دعوة المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، لوقف إطلاق النار في عموم البلاد، ودعا البيان أيضاً نظام الأسد إلى إخلاء سبيل كافة المعتقلين في سجونه.
إقرأ أيضاً: صحة النظام السوري تكذب مجدداً.. والأمور على حافة الخروج عن السيطرة!!
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا قد دعا الثلاثاء إلى وقف شامل لإطلاق النار في البلاد، كما شددت على ذلك لجنة التحقيق الأممية حول سوريا.
يذكر أن نظام الأسد كان قد كشف عن أول حالة وفاة بفيروس كورونا، في حين ارتفع عدد المصابين المصرح عنهم إلى 9 أشخاص.
بالمقابل أعلن محافظ كربلاء العراقية نصيف الخطابي أن محافظته سجّلت أول أمس السبت 11 إصابة بفيروس كورونا، واتضح أن الغالبية العظمى من الإصابات هي لقادمين من سوريا، ما يؤكد عدم صحة أرقام ضحايا الفيروس في سوريا التي يعلن عنها نظام الأسد.
من ناحية ثانية تشهد المدن السورية حالة فوضى في ظل غياب سيطرة النظام الفعلية على مدن تمتد من الشرق على أثر تمكن عناصر داعش من السيطرة على سجن الحسكة والهرب ليلة أمس.
إلى الجنوب بعد اشتباكات مناطقية بين مواطنين من مدينتي درعا والسويداء على خلفية حالات خطف متبادلة، حتى الوسط وحالات سرقة بالجملة في مدن حمص وحماة ودمشق خلال فترة حظر التجول الليلي.
في حين يتهدد الخطر إدلب ومناطق شرق سوريا لغياب الرعاية الصحية والعجز عن مواجهة تفشي الفيروس.
